تعليمي أبوظبي: امتحانات نهاية العام في مقرر الفصل الثالث فقط

أكد مجلس أبوظبي للتعليم أن طلبة الصفوف من السادس وحتى الحادي عشر في المدارس الحكومية التابعة له، سيؤدون امتحانات نهاية العام في مقرر الفصل الدراسي الثالث فقط، مع الأخذ بعين الاعتبار جميع المهارات التي تعلمها الطالب على مدار الفصول الدراسية الثلاث، وأن الامتحانات ستعد من قبل المجلس في غالبية المواد، مع إسناد مهمة إعداد امتحانات بعض

المواد، خاصة على مستوى صفوف العاشر والحادي عشر إلى المدارس، والتي لن تحسب درجاتها في المعدل النهائي للطالب، لكنها تعد من مواد النجاح والرسوب.

وأوضح ريتشار سايلر مدير إدارة المناهج والتقييم وقطاع سياسات التعليم المدرسي بمجلس أبوظبي للتعليم، أنه في إطار نظام التقويم والامتحانات المعمول به في مجلس أبوظبي للتعليم، فإن الطلبة بالمدارس الحكومية سيؤدون امتحانات نهاية العام في مقرر الفصل الدراسي الثالث فقط، (وليس في الكتاب كاملا، كما يتردد لدى البعض في الميدان وأولياء الأمور )، مع التأكيد على اهتمام الورقة الامتحانية بالتعامل مع كافة المهارات التي تعلمها الطالب على مدار الفصول

الدراسية الثلاثة، باعتبار أن المهارة يجب أن يكون الطالب قد اكتسبها وقادرا على تطبيقها في أي وقت، مدللا على ذلك بمثال؛ بان طالب الصف العاشر يتم تدريبه في مادة الرياضيات على مهارة «كيفية اكتشاف القواسم المشتركة بين الأشياء» في الفصل الدراسي الأول، فهذه مهارة من حق واضع الامتحان قياسها من خلال أسئلته، دون التطرق لمحتوى الدروس التي درسها الطالب في الفصلين الأول والثاني.

تقويم

وأوضح أن الطالب يقيم على مدار العام من خلال ثلاثة تقويمات مستمرة وامتحان نهائي واحد في نهاية العام الدراسي، وأنه من فصول السادس وحتى الحادي عشر تمثل نسبة التقويم المستمر (‬60٪) مقابل (‬40٪) مخصصة للامتحان التحريري نهاية العام.

وحول المواد التي سيمتحن فيها الطالب أشار سايلر إلى أن التوجه المعمول به في مجال الامتحانات، هو العمل على تخفيض أعداد المواد التي يمتحن فيها الطالب، على مستوى الامتحان التحريري، في حين يقيم في جميع المواد وبأساليب متنوعة طوال العام، مشيرا إلى أن امتحانات نهاية العام للمراحل من السادس وحتى الحادي عشر سيضعها المجلس، ولكن ليس على مستوى جميع المواد، فبالنسبة لصفوف الحادي عشر العلمي والأدبي، فان المجلس سيضع امتحانات مواد الرياضيات والتربية الإسلامية واللغتين العربية والانجليزية ،بالإضافة لمواد الجغرافيا والتاريخ والاقتصاد

للأدبي، والأحياء والكيمياء والفيزياء للعلمي.

امتحانات للمدارس

أما بالنسبة للمواد المتبقية وهي جيولوجيا العلمي وعلم النفس والفيزياء والأحياء للأدبي، وكذلك تقنية المعلومات للطرفين ستقوم المدارس بإعداد امتحاناتها، وأن المجلس أعطى مساحة للمدارس للاجتماع مع منسقي ومشرفي تلك المواد في المناطق، للتعاون في عملية وضع الامتحانات على مستوى كل منطقة، وأن ذلك الأمر مفتوح لهم طبقا لرغبة المدارس في المشاركة، مع الإشارة إلى أن درجات تلك المواد لا تحتسب في المعدل النهائي للطالب، ولكنها تدخل ضمن تقييمه المستمر. موضحا أن إسناد مهمة إعداد امتحانات تلك المواد

للمدارس يأتي بهدف إعطاء المجال لهم للمشاركة في عملية تقييم الطالب، وأن يتاح للطالب التقييم في المواد بطرق مختلفة؛ لأننا لا نقيس كم معلومات، بل نقيس مدى الفهم للمادة والتطبيق لمهاراتها، كذلك أنها تحقيق لتوجه نحو ضرورة تخفيف عدد المواد التي يؤدي فيها الطالب امتحاناته، فنجد أن طالب الحادي عشر اليوم يتقدم لامتحانات في (‬7) مواد، والعاشر (‬8)، وفي الصفوف من السادس إلى التاسع يمتحن الطلبة في خمس مواد فقط، وهي اللغتين العربية والانجليزية والتربية الإسلامية والرياضيات والعلوم، ولم يعد الصف التاسع يمتحن في تسع مواد كالسابق.

وحول تعليقه على رؤية البعض في الميدان بأن عدم احتساب بعض المواد - التي ذكرت

سابقا - ضمن النتيجة النهائية للطالب سيعرضها للإهمال من قبل الطالب، أكد سايلر على أنه لا مجال لإهمال تلك المواد من قبل الطالب؛ لأنه سيحاسب إذا أخفق فيها، حيث إن رسوبه في مادتين من بينها يعرضه للرسوب في نهاية العام، أما على مستوى المواد الأساسية التي يعد امتحاناتها المجلس فان الطالب يجلس للإعادة لدور ثان، إذا رسب في مادة أو اثنتين، أما ثلاث مواد فتعني إعادة العام الدراسي كاملا.