كشفت فوزية حسن غريب وكيل مساعد العمليات التربوية في وزارة التربية والتعليم، لـ«البيان» عن مشروع توحيد الزي المدرسي والذي ستبدأ المدارس تنفيذه بداية العام الدراسي المقبل 2011-2012 في جميع مدارس الدولة، حيث تم تشكيل لجنة بتوجيهات من معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، لتحديد واختيار الزي المدرسي الذي يرتديه الطلبة خلال اليوم الدراسي لجميع المراحل التعليمية ابتداء من مرحلة رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية، وذلك لتحقيق التنظيم والانضباط وإزالة الفوارق بين الطلاب والاهتمام بالمظهر العام، كما حرصت الوزارة على إعداد دليل إرشادي يتضمن آليات توحيد الزي المدرسي، تلتزم به المناطق التعليمية وتطبقه المدارس التابعة لها طبقا للمعايير والمواصفات الواردة في هذا الدليل، وسوف يطبع ويوزع على المناطق التعليمية، وكل منطقة توزعه على المدارس التابعة لها.

وأوضحت غريب أن توحيد الزي جاء بهدف تعزيز قيم المساواة والعدالة في نفوس الطلبة، وتنمية الحس بالمسؤولية الوطنية لديهم، والالتزام بالواجب تجاه المدرسة والمجتمع، وتقوية الروابط والعلاقات الإيجابية، والشعور بالانتماء للمجتمع المدرسي، وإضافة إلى ذلك تعزيز قيم الفضيلة والسلوكيات الإيجابية لدى الطالبات بتوفير زي موحد يمتاز بالحشمة ويعكس اصالة المجتمع وعراقته والتمسك بعاداته وتقاليده.

 

اتجاهات إيجابية

وقالت إن توحيد الزي المدرسي والرياضي لمدارس التعليم الحكومي بالدولة مع وضع شعار المنطقة التعليمية على الزي سوف يساعد على تكوين اتجاهات إيجابية نحو النظام المدرسي ويعزز قيم الولاء والمسؤولية المجتمعية، منوهة بأن ذلك يساهم في تخفيف معاناة أولياء الأمور من خلال توفير الوقت والجهد والمال عند شرائهم الزي المدرسي لأبنائهم من الذكور والإناث، وتوفير أحد عناصر البيئة المدرسية الجاذبة من خلال شعور الطلبة بالمساواة والعدالة في التعامل وتحقيق التجانس في المظهر.

واضافت غريب: إن تهيئة الجو النفسي الملائم وتوفير الدافعية لدى الطلبة لممارسة الألعاب الرياضية بزي موحد في جو يسوده الإحساس بأهمية الرياضة يساهم في تعزيز حصص التربية الرياضية، حيث حرصت الوزارة على زيادة حصص الرياضة بمعدل حصتين أسبوعيا بدلا من حصة واحدة، وذلك لمحاربة البدانة، والمحافظة على صحة الطلبة والطالبات، ولا يخفى ما تسهم فيه الرياضة من رفع للنشاط البدني والفكري لدى الطلاب، بالإضافة إلى المحافظة على سلامة الطلبة وصحة أبدانهم وأجسادهم من خلال الزى الرياضي الذي تتوافر فيه عناصر السلامة والصحة والأمان.

وأضافت غريب، أن تعزيز الهوية الوطنية فى نفوس الطلبة ضرورة وطنية فى كل الأحوال وعلى الأخص فى ظل الظروف والمتغيرات العالمية والإقليمية، كما أن الاهمية تتمثل في تعزيز الروابط الوجدانية والتاريخية والثقافية نحو الوطن والتى تشحذ الهمم العالية وتدفع إلى العمل الجاد من أجل تحقيق رفعة الوطن وتقدمه وحمايته، وقالت غريب إن المدرسة تؤكد على أهمية التمسك بالقيم والمثل العليا للموروث الثقافي والاجتماعي وتعميق الحس الوطني بالواجب وغرس حب النظام والتعاون بين الطلاب، بالإضافة إلى احترام النظم والتعليمات بما يساهم في بلورة شخصية المتعلم، وجعله قادرا على ممارسة مفهوم المواطنة بما يفرضه من واجبات ومسؤوليات.

وقالت إن المدرسة تمثل نقطة الانطلاق التي تبدأ منها عملية تربية النشء وتعليمه بالإضافة إلى الدور الإ لزى، فبعض المدارس تختار زيا يتسم بالفخامة والرقي والذوق ومدرسة أخرى تراعي الفروق الفردية في المستويات المعيشية. وذكروا أن نظرة المجتمع للمدارس الخاصة تختلف عن نظرة المدارس الحكومية، وذلك نظرا لتميز المدارس الخاصة في اختيارها للزى المدرسي الخاص بالطلبة والطالبات، وهذا كان يخلق تميزا بين طلبة المدارس الخاصة والمدارس الحكومية، وأن الطالب في المدارس الخاصة كان يشعر بأنه طالب مميز عن أقرانه أو أنه (في آي بي).