افتتح مؤتمر آسيا والمحيط الهادئ 12 للموهوبين بحضور وزراء ونخب تربوية محلية وعربية وعالمية

حمدان بن راشد: القيادة السياسية تبـذل جهوداً استثنائية للارتقاء بالتعليم

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، أن القيادة السياسية في دولة الامارات العربية المتحدة تبذل جهوداً استثنائية للارتقاء بالتعليم وتجويده ، وأن وزارة التربية والتعليم عقدت شراكة مهمة مع جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، من أجل تنفيذ خطة وطنية لرعاية الموهوبين تستهدف هذه الفئة في كل مدارس التعليم العام.

جاء ذلك خلال افتتاح سموه امس لأعمال مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادئ الثاني عشر للموهوبين، بحضور سيدة ماليزيا الأولى داتين سيري روزما منصور، وعدد من وزراء التعليم ومسؤولي وزارات التربية في دول الخليج والدول العربية، يتقدمهم معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء ( جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي ).

والدكتور ماجد النعيمي وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين، والدكتور علي القرني مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج، و علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة، و الدكتور جمال المهيري نائب رئيس مجلس الأمناء أمين عام الجائزة، إلى جانب حضور آلاف التربويين والمتخصصين في مجال الموهبة محلياً و عربياً ودولياً، ومشاركة 270 خبيراً يمثلون 42 دولة من مختلف دول العالم.

وقال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في كلمته الافتتاحية " نفخر أن تستضيف مدينة دبي هذا المؤتمر الدولي، ونفخر بحظوة رعايته وافتتاحه ، باعتباره أحد أهم الأحداث العلمية التي يتم تنظيمه في هذا الجزء من العالم ، في وقت يشهد فيه التعليم في المنطقة حراكاً تطويريا".

مؤكدا سموه: سيكون هذا المؤتمر بما يحتويه من خبرات ومحاور وموضوعات ومشاركات فرصة جيدة للأنظمة التعليمية لإثراء خططها الناشئة وتقويم المشروعات المطبقة وتأهيل برامجها الموجهة لهذه الفئة ، وإنه من الجيد أن يهتم المؤتمر ـ في سابقة تاريخية ـ بفئة الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين هم جديرون بالاحتضان والرعاية أكثر من غيرهم.

وتوجه سمو نائب حاكم دبي وزير المالية في كلمته للحضور قائلاً: إن مشاركتكم وحضوركم للمؤتمر في وجود نخبة من العلماء والخبراء والاختصاصيين يعبر عن الإيمان المشترك بضرورة التعاون والشراكة والعمل بروح الفريق في تطوير تعليم الموهبة ، وإننا على ثقة بأن مؤتمركم هذا سيحظى بكل مستلزمات الدعم والرعاية من اللجنة العليا المنظمة ليخرج بالنتائج المرجوة ويحقق آمال وتطلعات الموهوبين ليس في دول آسيا والمحيط الهادئ فحسب بل في العالم أجمع، فيما شكر سموه الحضور على مشاركتهم، متمنياً للجميع التوفيق.

اهتمام القيادة

وفي كلمته أشار معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء الجائزة رئيس عام المؤتمر، إلى أن تنظيم المؤتمر يأتي في سياق الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة في دولة الامارات العربية المتحدة بتطوير التعليم وسعيها المستمر لخلق مجتمع معرفي قائم على الشراكة الحقيقية مع المؤسسات والإسهامات الأهلية .

والتي كان من نتاجها مبادرات عديدة ، تأتي من ضمنها المبادرة الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بإنشاء جائزةٍ للأداء التعليمي المتميز استهدفت رفع مستوى جودة عناصر المنظومة التعليمية ونشر ثقافة التميز التعليمي في المنطقة.

كما لفت إلى أن إسهامات (جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز) وصلت إلى خدمة التعليم الأممي من خلال جائزة حمدان لمكافأة الممارسات والجهود المتميزة لتطوير أداء المعلمين ، التي تحتضن اليوم مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادئ الثاني عشر للموهبة، في إطار سعيها لتعزيز ثقافة الجودة وترسيخ مكوناتها ونشر مفاهيمها في الميدان التعليمي وتقديم المساندة الضرورية لعناصره وصولا إلى مجتمع المعرفة.

وقال معاليه إن دور الشراكة يبرز في تعزيز فرص نجاح البرامج الموجهة لرعاية الموهوبين وتشجيع المشروعات والبرامج والانشطة التي من شأنها الإسهام بتأثيراتها الإيجابية في إثراء المنهجيات المغذية لذلك الطموح ، وإنه في هذا السياق تطبق جائزة حمدان ممارسة نموذجية من الشراكة من خلال تبنيها وتمويلها مشروعاً وطنياً لرعاية الموهوبين في مدارس دولة الامارات بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والجهات ذات العلاقة.

وذكر معالي القطامي أن مسيرة نهضة العالم المعاصر وضمان استقراره ومستقبله تتوقف على الأطفال والشباب الموهوبين الذين سنكتشفهم والذين سيحصلون على الرعاية المناسبة وسيصلون إلى مرحلة التأهيل والنضج والتمكين للإبداع والابتكار والقيام بأدوار فاعلة في دفع جهود التقدم العلمي والمعرفي لتمضي قدماً نحو تحقيق الأمن والسلام والحرية والرفاهية للأمم والشعوب.

التزام الإمارات

وفي كلمتها قالت سيدة ماليزيا الأولى داتين سيري روزما منصور، إن انعقاد مثل هذا المؤتمر في دبي يعكس التزام دولة الامارات العربية المتحدة نحو تطوير المواهب في المجتمع. والواقع أن اهتمام هذا المؤتمر على نحو خاص بتعليم الموهوبين يعكس الأهمية التي توليها الامارات للتعرف على المواهب الفريدة لتحقيق الاستدامة من حيث التنمية والتنافسية في البلاد.

وأصدق تعبير عن ذلك هو ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "كل عام أكاديمي يجب أن يكون أفضل من العام الذي يسبقه. فلا يمكننا التقدم نحو غد أفضل إلا إذا كان الجيل القادم أفضل من الجيل الحالي.". وتلك الرسائل بالإضافة إلى سائر الرسائل الأخرى التي تحرص الإمارات دومًا على توصيلها تؤكد على إيمان سموه العميق بأن التعليم هو حجر الأساس في نجاح الأمم.

وذكرت أن تعليم الموهوبين، هو مجال دراسي يخضع للتطور المستمر، وأنه بدأ في الثلاثينات من القرن العشرين بقياس وتطوير اختبار الذكاء، وبعد ذلك بعدة عقود وتحديدًا في أوائل السبعينيات من القرن العشرين تم تصميم هذا الاختبار ليصبح برنامجا مناسبا، مؤكدة على ضرورة التطوير المستمر لبرامج الموهوبين وفق الاحتياجات المتغيرة.

واعتبرت سيدة ماليزيا الأولى أن مسؤولية رعاية الموهوبين تقع كذلك على جميع أفراد الأسرة، والمعلمين، والباحثين والحكومات والقطاع الخاص في التعاون معًا لمناقشة وتعزيز كيفية التعرف على تلك المهارات والمواهب الخاصة وتنميتها. لافتة إلى أن ترك هذه المواهب من دون رعاية أو اهتمام قد يؤدي بنا إلى خسارة الفرصة في تطوير إمكانات هؤلاء الأفراد على النحو الأمثل. ولهذا السبب فقد اجتمعنا اليوم لمناقشة وتحديد كيفية تطوير التعليم الخاص بالموهوبين.

وتابعت قائلة: نحن نعيش في عصر صار فيه الحصول على المواهب المناسبة في مؤسساتنا أمرا حتميا وأساسيا لحل المشكلات التي تواجهنا في القرن الحادي والعشرين. حيث يواجه عالمنا في القرن الحادي والعشرين العديد من المشكلات والأزمات مثل تغير المناخ، والحرب على الإرهاب، والكفاح للوصول إلى السلام، والتحرر، والعدالة، والحرية وهي مشكلات متفشية في كافة المجتمعات، هذا إلى جانب الفقر المدقع والأزمات الاقتصادية، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.

وأكدت داتين سيري أن التحدي الذي يواجهنا الآن أو بالأحرى المسؤولية التي يجدر بنا تحملها في الوقت الحالي هي توفير كافة المرافق والبنى التحتية للتحقق من أن كافة الموهوبين المحيطين بنا يتطلعون إلى هدف أسمى في الحياة. ولكل منا القدرة على العمل مع الوكالات المختلفة في مجتمعاتنا ودولنا لتغذية وتعليم الموهوبين من أجل ضمان الأفضل للإنسانية.

مشاركة ناجحة

وقال جيانونج شي رئيس اتحاد دول آسيا والمحيط الهادئ للموهبة: إنها المرة الأولى التي يعقد فيها اتحاد مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادئ للموهبة تلك الفعالية في دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي المرة الأولى التي ينعقد فيها المؤتمر في دولة من دول الشرق الأوسط، وإنها لحظة تاريخية ونحن نحضر ونشارك في المؤتمر ونحتفل بالتسجيل الرسمي والكامل لاتحاد آسيا والمحيط الهادئ للموهبة.

وأضاف: نحن نجتمع اليوم تحت مظلة اتحاد دول آسيا والمحيط الهادئ للموهبة في دبي لمناقشة ومشاركة نتائج الأبحاث الهامة والخبرات العملية في مجالات الموهبة وتنميتها، والتميز، والإنجازات العالية، والإبداعات، والابتكارات. فما كان هذا المؤتمر ليخرج إلى النور لولا تلك المجهودات الدؤوبة التي بذلتها اللجنة المحلية المنظمة.

وفي ختام كلمته قال: إنه لمن دواعي سروري الترحيب بكم في مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادئ الثاني عشر للموهبة وأتقدم بأجل آيات الشكر والعرفان مرة أخرى إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية على دعمه لهذه الفعالية وإلى جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز على استضافة هذا المؤتمر في دبي. وأشكر كذلك جميع اللجان المنظمة على عملهم الدؤوب المتفاني. ولنجعل من هذه البداية منارة تقربنا من بعضنا البعض ومصدر الإلهام الذي يدفعنا دوما نحو تحقيق أهداف المؤتمر النبيلة.

ملتقى الأطفال والشباب أبرز فعاليات المؤتمر

قالت مريم الغاوي، رئيس لجنة ملتقى الأطفال والشباب إن برامج الملتقى تعتبر اثرائية وفريدة من نوعها، حيث تم اعتمادها وإجازتها من قبل جهات عالمية متخصصة في مجال الموهبة وسوف تنال رضى جميع الطلبة، التربويويين، بالإضافة إلى أولياء الامور.

وأشارت الغاوي إلى أن هذه البرامج هي، برنامج غير علمي يتضمن (غرفة الموسيقى، الفنون والحرف، القيادة، اللغة العربية لغير الناطقين بها، بالإضافة إلى الكاتب الصغير)، و يتضمن البرنامج التراثي (الفلكلور الشعبي، الفن، استكشاف الحياة البرية )،

وأوضحت، ان تنفيذ البرنامج سيكون في معهد التكنولوجيا التطبيقية، أما مقر الإقامة فسوف يكون في فندق بريمير ضمن منطقة واحة السيلكون، ولن يسمح للمشاركين مغادرة مكان الاقامة خلال فترة الملتقى دون مرافقة المشرفين، وسيتم تسجيل الدخول يوم 13 يوليو 2012 في الفندق الساعة 4 عصرا.

حيث يشترط حضور ولي الأمر لتسجيل الطالب، بالإضافة إلى توفير وسائل انتقال لكافة الطلاب والمشرفين المشاركين والوجبات الغذائية، وسيخصص لكل وفد مكون من خمسة عشر طالبا مشرف واحد أو معلم يكون مسؤولا عنهم ومتابعتهم إلى جانب التواصل مع ادارة الملتقى، ويكون أيضا من خلاله التواصل مع ولي الأمر.

ويسمح زيارة الطلبة في الايام 14 17 يوليو من الساعة 5 مساء إلى 7 مساء في معهد التكنولوجيا التطبيقية. وستكون المغادرة 18 يوليو بعد 7مساء (حيث يستلم ولي الامر الطالب من الفندق).

متطلبات الملتقي هي إحضار زي شعبي إن أمكن، وإحضار النوتات الموسيقية الخاصة بالذين يتمتعون بمواهب موسيقية، والآلات الموسيقية الشعبية (اختياري) الذين يتمتعون بمواهب موسيقية ويعزفون موسيقى شعبية، والاستعداد لما تتطلبه الورش (من خلال كتيب الملتقى).

وقال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير معاهد التكنولوجيا التطبيقية، إن معهد التكنولوجيا التطبيقية يستضيف 560 موهوباً يتنافسون خلال مؤتمر الموهبة،

وأعرب عن سعادته لاستضافة معهد التكنولوجيا التطبيقية فرع دبي، الملتقى العلمي للموهوبين تحت شعار "الموهبة في دبي آفاق بلا حدود" والذي يقام على هامش فعاليات مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادي الثاني عشر للموهبة وبما أن فعاليات الملتقى المستمرة على مدى الأيام الثلاثة القادمة ستجري هنا، فاسمحوا لي إِذًا، بتقديم نبذة موجزة عن معهد التكنولوجيا التطبيقية.

وأوضح، إن المبادرة تعد مناسبةٌ فريدة نشهدُ فيها دورَ معهدِ التكنولوجيا التطبيقية، في إرساءِ مبادئِ التعليمِ التكنولوجي، والتشجيعِ على الابتكارِ والإبداع، وعلى وضعِ معاييرَ جديدةٍ لرسمِ مستقبلِ التعليمِ المتميزِ؛ على مستوى الدولةِ؛ ليتناسبَ مع التطورِ المطردِ الذي نشهدُه كلَّ يوم.

واستجابة للطبيعة الرقمية لجيل الشباب أو ما يسمى بجيل الانترنت، أطلق معهد التكنولوجيا التطبيقية مبادرة حلول "التعليم الإلكتروني واحد لواحد"، مُنشِئًا بذلك بيئة تعلّميّة تعليمية إلكترونية أكثر إثارة ومتعة وتحفيزا، ينمو فيه كل طالب نموًا فرديًا،

د. المهيري: الموهبة لا تعرف الإعاقة

أعلن الدكتور جمال المهيري أمين عام جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، في تصريح خاص لـ «البيان» أن جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي، اللجنة المنظمة لمؤتمر الموهبة الــ 12 لدول آسيا والمحيط الهادي 2012، والمزمع عقده ما بين الفترة من 14-18 يوليو، شملت مشاركة الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعتبر الإمارات سباقة في هذه المبادرة.

وذكر أن المبادرة جاءت لتعكس قيم المجتمع الإماراتي وقيادته الرشيدة في المساواة بين جميع فئات المجتمع فنحن نؤمن أن الموهبة لا تعرف الإعاقة، فالتاريخ مليء بالأشخاص المبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف المهيري أن ثقافة المجتمع تعد المقياس الحقيقي للنوابغ والموهوبين لا المقاييس الإحصائية، وأن عوائق اكتشاف الموهبة عند ذوي الاحتياجات الخاصة تتمثل في أن اهتمام المعلمين ينصب فقط على نواحي الضعف، ومحاولة تدريب المعاق على تخطيها وجعلها محط الاهتمام، وتجاهل قدراته الأخرى التي تدل على الموهبة».

وتسعى الإمارات من خلال هذه الخطوة غير المسبوقة من نوعها إلى مساعدة الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة في قارة آسيا ومنطقة المحيط الهادي على تحقيق ذاتهم، والإدراك بأنهم يستطيعون القيام ببعض المهمات بالرغم من الصعوبات التي يعانون منها، مع عدم التركيز من قبل الأهل والمدرّسين على المساعدة على التغلّب على الإعاقة فقط، ولكن من المهم التركيز على النقاط الإيجابية، أي الموهبة والقدرات الإبداعية.

وقال المهيري إن المشكلة الرئيسة في عدم ظهور مبدعين من فئة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، هي الأدوات المستخدمة في الكشف عن قدراتهم، حيث إن الأدوات المستخدمة في الكشف عن الموهوبين الأصحاء لا تناسب قدرات ذوي الإعاقات من الموهوبين واستعداداتهم إلا بعد إدخال تعديلات جذرية عليها، وهذا ما سوف تسعى الإمارات لطرحه خلال المؤتمر، إيماناً منا بمشاركة تلك الشريحة المهمة في نهضة المجتمع».

وتعد الإمارات أول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف هذا الحدث في منطقة الشرق الأوسط منذ انطلاقه قبل 24 عاماً، حيث ستشارك في المؤتمر أكثر من 45 دولة، يمثلها وزراء التربية والتعليم في تلك الدول، ورؤساء الهيئات التعليمية المختلفة، بالإضافة إلى المعلمين والطلاب الموهوبين في المجالات المختلفة من تلك الدول.

حمدان بن راشد يستقبل رؤساء الوفود

استقبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية بقصر سموه في زعبيل قبل ظهر أمس وزراء التربية والتعليم ورؤساء الوفود المشاركين في مؤتمر آسيا والمحيط الهادي الثاني عشر للموهبة وذلك بحضور معالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية والتعليم وأعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر.

وأشاد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء بالتعاون والدعم الذى تلقاه جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للاداء التعليمي المتميز في الدول الشقيقة التي تشارك في فئات الجائزة المختلفة مما يدل على وجود رغبة حققية وجادة لتطوير التعليم من منظور شامل وبجهود جماعية باعتبار ان التعليم المؤهل يفي بتحقيق نشر القيم والسلام في العالم.

من جانبهم ثمن الوزراء دور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في دعم التعليم من خلال إنشائه جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للاداء التعليمي المتميز والتي نجحت في نشر ثقافة التميز وتحفيز الميادين التعليمية على الاجادة والتعامل مع الطالب وولي الامر كعملاء مما أسهم في تغيير الرؤى التقليدية للخدمة التعليمية. .

المتحدث الرئيس - هاورد غاردنر

أهم ما يميز فعاليات مؤتمر دول آسيا والمحيط الهادي الثاني عشر للموهبة، تلك المحاضرة الاستثنائية التي نجح المؤتمر في استخلاصها من البروفيسور هاورد غاردنر الأستاذ بجامعة هارفرد، ومخترع نظرية الذكاءات المتعددة، وذلك عبر الأقمار الاصطناعية، إذ تفاعل الحضور مع محاضرة هاورد غاردنر، التي ألقاها مساء أمس، حول نظريات الذكاء المعاصرة.

إلى جانب كونه أستاذ الإدراك والتربية في كلية هارفرد للتربية هاورد غاردنر فهو مدير مشروع oreZ tcejorP dravraH، وقد تلقى من بين الجوائز التكريمية العديدة زمالة جائزة ماك آرثر عام 1891، وجائزة الأمير أستورياس للعلوم الاجتماعية عام 1102.

وقد نال درجات علمية فخرية كثيرة من 92 جامعة وكلية حول العالم. وقد اختارته مجلتا بروسبيكت وفورين بوليسي عام 2005 ومرة أخرى عام 2008 كأحد الشخصيات الأكثر تأثيراً فكرياً في العالم. وبالإضافة إلى تأليفه 82 كتاباً ترجمت إلى 13 لغة .

سيدة ماليزيا الأولى لـ «البيان  »: رعاية الموهوبين شرط للتنمية

قالت داتين سيري روزما منصور، سيدة ماليزيا الأولى لــ «البيان»: ان الرسالة التي تحملها للمؤتمر هي ان رعاية الموهوبين شرط ضروري من شروط تحقيق التنمية المستدامة. واشارت داتين، التي ستكون المحاور الرئيسي في جلسة بحثية حول دور الوالدين في رعاية الموهوبين، تديرها الدكتورة مناهل ثابت، رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر، انه من المهم والحيوي خلق البيئة التعليمية المناسبة للموهوبين.

مشيرة إلى أن ماليزيا التي تسعى لتبوّء مكانتها كمركز عالمي للموهوبين، تضم منظومة من الاختبارات الخاصة لتقييم مستوى ذكاء الأطفال الموهوبين، والذين يتعين الحاقهم بمدارس خاصة، بسبب قدرتهم عل التعلم بسرعة.

واوضحت داتين ان ماليزيا بدأت في عام 2010 في تطبيق برنامج خاص لرعاية واكتشاف الموهوبين، بالتعاون مع جامعة جون "هوبكنز الأميركية" لتحديد الطلاب الموهوبين من اصحاب مستوى الذكاء العالي، ويتكون من ثلاثة مستويات لقياس الذكاء للطلاب الراغبين في الالتحاق بالمعسكر المدرسي الصيفي، الذي يستمر عادة لثلاثة أسابيع.

وهذه الاختبارات تختلف عن الاختبارات التي يتعين على الطلاب الموهوبين اجتيازها للالتحاق بمدرسة الموهوبين. واختتمت سيدة ماليزيا الأولى حديثها بالقول إن ماليزيا تملك ميزة تنافسية إضافية بالنسبة لدول الخليج في مجال رعاية الموهوبين، بالمقارنة مع الدول الغربية، بحكم قواسم الديانة والثقافة المشتركة، والقدرة على الجمع بين أعراق وديانات مختلفة في جو من الانسجام والتفاعل.

«الثقافة» تشارك بجناح مميز في مؤتمر الموهبة 2012

تشارك وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بجناح كبير وفعاليات متعددة ضمن "المؤتمر الآسيوي ودول المحيط الهادئ الثاني عشر للموهبة"، الذي تستضيفه جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز للمرة الأولى بدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 14 إلى 18 يوليو 2012 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وتأتي مشاركة الوزارة في هذه الدورة ضمن قطاع شركاء المؤتمر المساهمين من بين وفود من 35 دولة من أنحاء العالم.

وتسعى وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الى المساهمة بدورها في دعم ونشر ثقافة الإبداع ورعاية الموهوبين من خلال إطلاق مبادرات متنوعة تسهم في اكتشافهم ورعايتهم من خلال برنامج ابداعات شابة والشراء التشجيعي ومشروع آفاق واقامة الورش والدورات التدريبية ورعاية الحركة المسرحية الجامعية.

كما يميز المشاركة برنامج موسع من الفعاليات والأنشطة الثقافية وورش العمل بمشاركة المتخصصين والخبراء في مجال الموهبة، وهو ما يعد تظاهرة ثقافية علمية توليها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع اهتماما خاصا.

وافتتح سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، جناح وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بحضور بلال ربيع البدور الوكيل المساعد بالوزارة لشؤون الثقافة والفنون والذي استقبل ضمن جناح الوزارة عددا من الشخصيات وكبار المهتمين بقطاع الثقافة بالدولة ومنهم معالي جمعة الماجد.

بدوره، أشاد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لهذا المؤتمر الذي يعقد للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط، إضافة لتشريف سموه جناح الوزارة.

كما قدم معاليه الشكر والتقدير للدور الكبير الذي بذلته كل من وزارة التربية والتعليم وجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز في رعاية هذا المؤتمر المميز في معناه ومبناه، مثمنا مشاركة المؤسسات الحكومية ومؤسسات العمل الأهلي.

وأكد العويس أن الوزارة تعتبر أن مؤتمر الموهبة 2012، وفي ظل ما يشهده من حضور كبير وتنوع في اللغات والثقافات والدول المشاركة، سيقدم المزيد من فرص المعرفة والثقافة للمبدعين والموهوبين الذين يمثلون قطاعا مهما ممن تستهدفهم نشاطات المؤتمر والمعرض المصاحب له وورش العمل المصاحبة، والتي تصب جميعها في إثراء النقاش حول قضايا الموهبة وفرص الإبداع؛ ليخرج الموهوب والمبدع والمشرفون والمهتمون بهذا القطاع بحصيلة ثقافية ومعرفية كبيرة.

وتعد مشاركة الوزارة في المؤتمر الآسيوي ودول المحيط الهادئ للموهوبين في دورته الثانية عشرة تأتي ضمن خطتها الاستراتيجية (2011-2013) والتي تتوافق مع الرؤية الوطنية 2021 من خلال البحث عن أفضل الممارسات وتطبيقها في مجالات التنمية الثقافية والمجتمعية.

الفرص المتاحة

يتيح المؤتمر العديد من الفرص الخاصة بكل فئة من الفئات المستهدفة، ووفقاً لما أقره المؤتمر ويتوقعه القائمون عليه، فقد جاءت الفرص كالتالي:

المعلمون

إلقاء نظرة عامة واقعية وتحليل تفصيلي لبرامج التطوير والتنمية المحلية والإقليمية والدولية التعليمية الخاصة بالطلاب الموهوبين.

تقديم تقارير عن مستوى أداء معلمي الأطفال الموهوبين وإعداد تحليل تفصيلي مقارن لأفضل التطبيقات التعليمية الدولية.

إعداد مسودة بالمنهجيات الخاصة بتحسين مستوى الأداء.

مراجعة مستمرة لبرامج التعليم الحالية والمستقبلية.

تقديم الخبرات العملية الواجبة لإعداد المناقشات مع النظراء والمسؤولين عن الصناعة التعليمية برمتها.

أولياء الأمور

البحث عن أفكار مبتكرة وتقدمية لمساعدة الأطفال الموهوبين وتنمية مهاراتهم خلال سنوات التكوين.

الاستماع إلى الندوات ومناقشات الرواد للوصول إلى تفهم أفضل لحاجات الطلاب الموهوبين.

تبادل الخبرات الشخصية مع أولياء الأمور الآخرين.

طلب الاستشارات المنظمة والإستراتيجية من الخبراء والمسؤولين من حاضري المؤتمر.

إقامة علاقات وطيدة مع أولياء الأمور الآخرين ممن لديهم أبناء موهوبون.

الطلاب

البحث عن طرق إثرائية للتعرف على الثقافات المختلفة.

خوض المغامرات لاكتساب معارف جديدة.

اغتنام الفرص للتعرف على الأطفال الموهوبين من جميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادي.

الحصول على فرصة عظيمة لقضاء فترة الإجازة الصيفية في ممارسة الأنشطة التعليمية والترفيهية.

المسؤولون الحكوميون

إلقاء نظرة عامة على خطط البنية الأساسية للمدارس والتمويل والتشييد والبناء والإدارة وعمليات التشغيل.

وضع الأسس العامة التي تحدد الفوائد المتوقعة من تطبيق البرامج التعليمية للطلاب الموهوبين.

التعرف على الرؤية العامة لنظم تعليم الموهوبين على مستوى العالم لتطبيق المعايير والمستويات العالمية على مستوى الطلاب المحليين.

البدء في تنفيذ خطط وبرامج تعليم الموهوبين.

الحصول على حافز إضافي لتأمين الميزانية الحكومية لبرامج تعليم الموهوبين.

الخبراء النفسيون

تبادل المعلومات مع علماء النفس المعنيين بالأطفال الموهوبين.

عقد المناقشات مع المعلمين والإداريين بخصوص فوائد البحث في علم نفس الأطفال الموهوبين.

مقابلة أولياء أمور الطلاب الموهوبين للاستماع إلى انطباعاتهم الأولى بشكل مباشر.

طرح الحلول المقترحة لدعم برامج تعليم الموهوبين وتوفير البيئة العاطفية الآمنة لهؤلاء الطلاب.

 

 

Email