قطعت دولة الإمارات شوطاً كبيراً في مكافحة التنمر في المدارس، وبذلت جهوداً مضنية في زرع ثقافة الوقاية لدى المؤسسات التعليمية من خلال إطلاقها برامج خاصة تساهم في تلاشي هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا، وعلى رأسها حملة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بالإضافة إلى المبادرات الذاتية التي تطلقها المؤسسات التعليمية.
ويأخذ التنمر أشكالاً عدة منها التنمر اللفظي ويشمل السخرية والاستفزاز والتعليقات غير اللائقة والتهديد، والتنمر الجسدي مثل الضرب والعنف وغيرها من طرق الإيذاء البدني، والتنمر العاطفي من خلال الإحراج الدائم للشخص ونشر الشائعات حوله.
وفي هذا الإطار؛ دعا أعضاء في المجلس الوطني الاتحادي إلى ضرورة تنظيم حملات توعية تشمل كافة الجهات ذات العلاقة لمكافحة التنمر، إضافة إلى وضع خطة تتبعية على مدار العام لمعالجة التنمر والوقاية منه، مؤكدين أهمية معالجة الظاهرة من خلال متخصصين نفسيين في المدارس، فضلاً عن أهمية تفعيل دور البيت في هذا الجانب والتواصل الدائم مع المدارس.
ورأى تربويون أن البرامج والمبادرات التي أطلقتها المؤسسات التعليمية ساهمت في الحد من التنمر في المدارس بشكل كبير وتحسين العلاقة بين الطلبة، مؤكدين أهمية تضافر الجهود من قبل الجميع من أولياء الأمور والهيئة التعليمية والمشرفين والهيئة الإدارية والمختصين الاجتماعيين للتصدي للتنمر ووضع الحلول الناجعة للمشاكل السلوكية.
وقال التربويون إن علاج التنمر يكمن في التوعية المنزلية والمدرسية من خلال غرس القيم والمبادئ في نفوس الطلبة، داعين إلى إيلاء الأنشطة اللاصفية حيزاً لشغل أوقات فراغ الطلبة بما ينفع، لافتين إلى أهمية بناء جسور من الثقة والمحبة والاحترام بين الهيئة الإدارية والتدريسية وأبنائهم الطلبة.
في حين رأى قانونيون أن ظاهرة التنمر المدرسي أسهمت بصورة كبيرة في زيادة الفعل الإجرامي في صفوف هذه الفئة العمرية ما أدى إلى وقوف عدد من الطلبة أمام القضاء «كمتهمين»، داعين إلى ضرورة التنبه لخطورة المشكلة التي تتغاضى عن محاصرتها بعض المدارس، مطالبين بدعم ضحايا التنمر بالمدارس من النواحي النفسية والعاطفية والعمل على تعزيز ثقتهم بأنفسهم وفق منظومة عمل تكاملي تتشارك فيه الأسر.
خطة
ودعت ناعمة الشرهان رئيس لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة في المجلس الوطني الاتحادي إلى وضع خطة تتبعية على مدار العام لمعالجة التنمر في المدارس والوقاية منه، وفقاً لكل حالة يتم تصنيفها من قبل الأخصائي النفسي في المدرسة الذي يضع بدوره خطة علاج خاصة بكل حالة، لافتة إلى أن علاج التنمر سهل إذا تضافرت جهود جميع الجهات ذات العلاقة من الأسرة والمدرسة والمجتمع.
وقالت إن إطلاق الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر في المدارس أمر جيد ومهم وخاصة في مجال التوعية، لكن علاج المتنمرين يتطلب متابعة مستمرة بحسب طبيعة كل حالة وكيفية التعامل معها، إلى جانب الوقوف على أسباب التنمر منذ البداية.
وأضافت: إن أكثر أسباب التنمر تتعلق بانتشار الألعاب الإلكترونية وعدم رقابة الأسر لأبنائها، مشددة على ضرورة عدم التساهل مع هذه السلوكيات السلبية لأن تفاقمها يؤدي إلى نتائج سلبية تعود بالضرر على الأبناء والأسر والمجتمع.ونوهت الشرهان بضرورة أن يتم معالجة التنمر من خلال متخصصين نفسيين في المدارس كونهم الأقرب لفهم هذه الحالات، مشيرة إلى أهمية تفعيل دور البيت في هذا الجانب والتواصل الدائم مع المدارس.
بدورها دعت عائشة بن سمنوه عضو لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة في المجلس الوطني الاتحادي، إلى تنظيم حملات توعية تشمل كافة الجهات ذات العلاقة، بداية من المنزل لتوعية أولياء الأمور وصولاً إلى الطلاب، مشيرة إلى أن المسؤولية لا تقع فقط على وزارة التربية والتعليم أو الهيئات التعليمية بل هي مسؤولية مجتمعية مشتركة.وقالت: «لدينا مناهج بناءة مثل التربية الأخلاقية ومناهج أخرى لجذب الطلبة بما يضمن البعد عن التنمر، ولكن ينقصنا بعض الحلقات وأبرزها هي نشر الثقافة المجتمعية لإبعاد عن الطلبة عن هذا السلوك»، موضحة أن علاج التنمر لا يجب أن يستخدم فيه أسلوب العقاب.
وأشار مشعل الخديم رئيس قسم الرقابة التعليمية في منطقة الفجيرة التعليمية إلى أن التنمر المدرسي يحتاج إلى تضافر الجهود من قبل الجميع من أولياء الأمور والهيئة التعليمية والمشرفين والهيئة الإدارية والمختصين الاجتماعيين للتصدي له ووضع الحلول الناجعة له.
وبين أن التنمر المدرسي يبرز في أوقات محددة خاصة خلال فترات الاستراحة المدرسية أو حصص الرياضة أو عند ركوب الحافلات، عندما يكون الطلبة بعيدين عن أعين المعلمين، حيث تتكشف حالات التنمر خلالها التي تكون صادرة أحيانا من طالب أو مجموعة طلاب.
ورأى الخديم أن الكثير من المسؤولية تقع على عاتق المدرسة والمعلمين ومشرفي الباصات أثناء الدوام المدرسي لكشف أية إساءة أو إيذاء وتدارك الأمر في حينه، باستدعاء ولي أمر الطالب المتنمر ومحاولة التعرف على الأسباب التي أدت لذلك وعلاجها بالطريقة الصحيحة لمنع تكرارها في المستقبل، كما أن على أولياء الأمور زرع الوعي لدى أبنائهم بصفات المتنمرين في المدرسة وان أي عنف اتجاههم يجب أن يسارعوا ليبلغوا به الإدارة لاتخاذ الإجراء المناسب.
ودعا الخديم إلى ضرورة تنظيم حملات توعية للتصدي للتنمر المدرسي تكون منتظمة وبشكل متواصل تطبق بكافة التقنيات المتاحة لتحقق الهدف المنشود منها، على أن تكون مدروسة لإيصال المعلومة بالطريقة الصحيحة والسهلة.
آثار خطيرة
وقالت الخبيرة التربوية محاسن يوسف، إن المدارس تضع ضمن خطتها السنوية برامج للحد من الظواهر السلبية وعلى رأسها ظاهرة التنمر التي تظهر في حال عدم وجود علاقة وطيدة بين الطالب والمدرسة، موضحة أن التنمر من الظواهر السلبية التي لها آثار خطيرة على صحة وسلامة المتنمرين والضحايا على حد سواء حاضراً ومستقبلاً، والتي من بينها فقدان الإحساس بالذنب، والقلق وفقدان الثقة بالنفس، وزيادة العدوانية لدى الضحايا وتدني المستوى العلمي.
سلوك عدواني
من جهتها قالت الدكتورة رشا عبدالله أستاذ مساعد بكلية الإعلام والعلوم الإنسانية بجامعة عجمان إن التنمر المدرسي هو سلوك عدواني يهدف للإضرار بشخص آخر سواء كان الضرر نفسيا أو جسديا، ويهدف إلى اكتساب السلطة على حساب شخص آخر.
ولفتت إلى أن الطلاب الذين يقومون بهذا السلوك، يسعون إلى لفت انتباه الآخرين لهم، حتى يبدوا أقوياء، وبعضهم لديه رغبة قوية في السيطرة على من حوله، ويريد أن يكون قائدا، وأحيانا يتنمر الطلاب بدافع الغيرة في الدراسة أو في نشاط معين، واحيانا يكون هؤلاء الطلاب انفسهم ضحية لهذا السلوك من قبل الآخرين، كل هذه الأسباب قد تدفع الطلاب إلى الاعتداء على زملائهم والتنمر عليهم.
وتابعت إن المدارس التي تعتمد على الأنشطة الدراسية فقط وتهمل الأنشطة الرياضية والاجتماعية، تنتشر فيها الظاهرة بصورة كبيرة، وذلك لأن الطلاب لا يجيدون وسيلة للتنفيس عن أنفسهم، غير اللجوء إلى العنف، مبينة أنه للوقاية من التنمر يجب على الآباء العمل جاهدا مع المدرسة على وضع خطة فعالة للحد من تصرفات الطفل المتنمر.
مبادرات
وأوضحت نورة سيف المهيري مديرة مدرسة أم سقيم النموذجية، أن الإمارات سباقة في إطلاق المبادرات التي تحمي المجتمع من الظواهر السلبية وترتقي بأبنائه وبناته، مشيرة إلى أن البرامج الخاصة بالوقاية من التنمر لها أثر كبير في الميدان التربوي، حيث هدفت إلى خلق بيئة مدرسية آمنة لأداء الطلاب واستكشاف طبيعة التنمر في المدارس وأهمية معالجته.
وبينت أن سلوكيات التنمر تباطأت مع دخول الابتكار ساحات المدارس والألعاب الترفيهية التي وفرتها بعض المدارس في ساحاتها، وإشراك الطلبة في الأنشطة والمبادرات التي تشغل فراغهم داخل أسوار المدرسة، وهذه تعد من الجهود التي بذلتها المؤسسات التعليمية.
خطط علاجية
وأكد جاسم فايز مدير مدرسة حاتم الطائي في أم القيوين أن مظاهر التنمر في المدارس تتنوع وتبدأ بفعل فطري، ومن ثم يستقطب الطرف الأقوى مجموعة أو ما تسمى (بالشلة) فتكبر حتى تكون بادرة من بوادر التنمر التي يجب الانتباه لها وتقويمها منذ البداية.
وأضاف إن هناك برامج لطلبة المدارس تهدف إلى إفراغ طاقاتهم الزائدة، إضافة إلى دورات تدريبية للإدارة والمدرسين لتعريفهم بكيفية التعامل مع حالات التنمر داخل المدارس، كما أن هناك تواصلا فعالاً مع أولياء الأمور لأن لهم دور كبير في التخفيف من تلك الظاهرة والقضاء عليها، مناشدا أولياء الأمور بضرورة التواصل مع إدارات المدارس بهدف تقويم الطلبة وتخريج جيل قادر على تحمل المسؤولية بعيداً عن الظواهر والسلوكيات الخاطئة التي تؤثر سلبا عليهم.
وأشار إلى أن التنمر يبدأ بأشكال المداعبات الخفيفة المرحة التي تسمى (بالمقالب) ولكن سرعان ما تتحول إلى اتجاهات أخرى، كاستقطاب طلبة من خارج «الشلة» لتتطور على نحو سريع من المداعبة اللطيفة إلى تعمد المضايقات وإظهار القدرة والسيطرة والنيل من الضحية ليتم إخضاعه لتلك الشلة، كما يمكن أن يتطور ذلك عند بعض الطلبة إلى العنف الجسدي المتعمد أو الإهانة النفسية المتكررة.
ورش ودورات
من جهته قال سعيد نوري الموجه في مدرسة عجمان الخاصة إن إطلاق وزارة التربية والتعليم حملة الأسبوع الوطني للوقاية من التنمر في المدارس يعد خطوة جيدة تؤدي إلى محاربة ظاهرة التنمر في المدارس والقضاء عليها، كما تعرف المجتمع وإدارات المدارس وأطياف المجتمع بخطورة التنمر في المدارس وما يتركه من آثار سلبية على نفسية الطالب الضحية.
وأفاد نوري بأن قسم الخدمة الاجتماعية في المدرسة يقدم ورشا عملية وندوات لتوعية الطلبة وتعريفهم بالتعليمات الكافية التي يمكن اتباعها حتى لا يقبلوا أي شيء يمس شخصياتهم أو يسيء إليها، لافتا إلى أن علاج التنمر يكمن في التوعية المنزلية والمدرسية من خلال غرس القيم والمبادئ في نفوس الطلبة، وعلى المعلمين أن يكونوا قدوة لأبنائهم الطلبة، وأن يحذروهم من مخاطر التنمر ويكونوا قريبين منهم خلال اليوم الدراسي.
وقال حسان صباح مدير مدرسة سما الأميركية في الشارقة إن لدى المدرسة سياسة ضد التنمر فيها توصيف للتنمر وأشكاله وصوره بشكل دقيق، مشيرا إلى أن الهيئة التدريسية والإدارية مدربة على التعامل مع أية حالة تقع، كما إن الإجراءات التي يتم اتخاذها تتسم بالحزم والشدة بهدف ضمان عملية الردع.
عنف
واعتبرت تغريد صالح تخصص تربية طفل أن التنمر من أشكال العنف التي تمارس على الطالب وفي الغالب لا يتم الإبلاغ عنها، مشيرة إلى أن فعل التنمر ينبغي عدم التهاون معه.
ولفتت إلى أن ابرز أسباب انتشاره هي الخلل في أساليب التنشئة للأبناء والتأثيرات السلبية لوسائل التكنولوجيا الحديثة وضعف دور المؤسسات التعليمية أو تخلي بعضها عن الدور التربوي المنوط بها، مطالبة ببرامج وقائية علاجية على مستوى المدارس، والتركيز على استثمار أوقات الفراغ وغرس الوازع الديني في نفوس الطلبة.
التفكك الأسري أبرز أسباب الظاهرة
أوضح محمد السويدي اختصاصي نفسي بإدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم، والمختص بتشخيص ومتابعة حالات التنمر المدرسي، أن التنمر ينشأ حين لا تتم معالجة سلوكيات الطفل وضبطها قبل سن السبع سنوات، من خلال برامج تعديل السلوك من قبل اختصاصي سلوك تربوي وأسري.
وأكد أن الأسرة هي خط الدفاع الأول ضد التنمر، حيث إن التفكك الأسري يعتبر من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الظاهرة، لافتاً إلى أن الطفل الذي يتعرض للتنمر قد يهديه تفكيره لجلب أشياء، خفيةً، إلى المدرسة يحمي بها نفسه مثل السكاكين.
وبين أن هناك علامات تدل على تعرض الطفل للتنمر في المدرسة مثل انسحاب الطفل من الأنشطة المدرسية المفضلة لديه، وتراجع اهتمامه بالأنشطة، وابتعاده عن أصدقائه وأي تجمعات. وذكر السويدي أن هناك العديد من الحالات التي تعرضت للتنمر المدرسي، إلا أن الوزارة عالجتها من خلال برامج مخصصة أهمها برامج زيادة الثقة بالنفس، وخاصة للحلقة الثانية من الصف السادس وحتى التاسع.
المدارس المجتمعية حائط صد
رأت الدكتورة لولوة المرزوقي، مديرة البرامج الخاصة في دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، أن مشروع المدارس المجتمعية يمكن أن يكون حائط صد في مواجهة التنمر المدارسي، من خلال تنظيم برامج وفعاليات ثقافية وتربوية، تتناسب مع احتياجات ومتطلبات جميع فئات المجتمع، بعد ساعات الدوام الرسمي للمدارس.وأكدت أن عدد الطلبة الذين يتعرضون للتنمر انخفض بشكل كبير مع تطبيق برنامج «الوقاية من التنمر».
وأشارت إلى أن التنمر في المدارس ظاهرة تقلق العالم كله، وتعتبر السبب الرئيس في تعثر الكثير من الطلاب دراسياً، وقد تدفع البعض إلى ترك الدراسة.وأوضحت أن المدرسة المجتمعية يمكن أن تكون محوراً اجتماعياً ثقافياً لجميع فئات المجتمع، للإسهام في تخريج جيل قادر على إنتاج المعرفة ومزود بالمهارات، لافتةً إلى أن دائرة التعليم والمعرفة وضعت المعايير للتوسع في المشروع ليشمل عدداً أكبر من المدارس.
القانون لا يعفي صغار السن من المساءلة
تحدث أيهم المغربي، المستشار القانوني، عن قضية تابعها في أروقة المحاكم اعتدى فيها طالب بإحدى المدارس الخاصة جسدياً ولفظياً على طالب آخر أصغر عمراً، بينما قام طالب ثالث بتصوير ذلك الاعتداء بالفيديو، وانقسمت الآراء بين مؤيد لاتخاذ أقصى العقوبات بحق الطالب المتنمر، وبين دعوات إلى تقويم مثل هذه السلوكيات.
وأوضح أن المشرّع وضع له قانوناً خاصاً لحمايته وتدابير عقابه هذا من جانب، ومن جانب آخر نرى أن العوامل الاجتماعية من تفكك الأسرة وعدم رعايتها للحدث ونشأته تشكل هرماً أساسياً في انحراف الحدث بارتكابه الجرائم.ورأى المحامي أشرف صقر أن القانون لا يُعفي صغير السن من المساءلة والتأهيل والعقاب، لافتاً إلى أن من أسباب التنمر غياب دور الأسرة في تقويم سلوك الابن، إلى جانب الأفلام والمسلسلات التي تحث على العنف.
اختصاصية نفسية: إغفال المشكلة يؤدي إلى تفاقمها
رأت فاطمة السجواني، الاختصاصية النفسية، أن التنمّر مشكلة تربوية واجتماعية خطيرة، كما أن من عوامل بروز المشكلة في المجتمع المدرسي تغافل البعض عن التعامل مع الحالات التي تظهر لديها، ما يؤدي إلى تفاقمها. ولفتت إلى أن الظاهرة موجودة في الميدان قديماً لكنها كانت على شكل تمرّد ولم تصل إلى التنمر، لكن في الوقت الراهن ومع المتغيرات المحيطة وكثرة الأعباء المدرسية وقلة الأنشطة بدأت ظاهرة التنمر تزداد وتيرتها خاصة في مدارس الذكور.وأوضحت أن التنمر له أسبابه ودوافعه التي قد تكون أسرية أو شخصية أو اجتماعية، ولو وقفنا على دوافع الطالب المتنمر لوصلنا إلى العلاج.