أعلن مجلس علماء الإمارات أمس عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع جامعة نيويورك أبوظبي تتيح للباحثين من مختلف التخصصات فرصة الاستفادة من المختبرات العلمية، ومركز الأبحاث المتطور في الجامعة للقيام بأبحاث رائدة في مختلف المجالات.

وتعد هذه الاتفاقية أولى الخطوات العملية ضمن مبادرة «منصة الإمارات للمختبرات العلمية» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله» في وقت سابق من العام الجاري.

ووقع الاتفاقية كل من معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، وفابيو بيانو، عميد جامعة نيويورك أبوظبي، بحضور مجموعة من المسؤولين من مكتب العلوم المتقدمة وعدد من مديري الكليات وأعضاء الكادر الأكاديمي والإداري في الجامعة.

وتتضمن أهم بنود هذه الاتفاقية توفير فرص البحث العلمي المشترك القائم على إشراك باحثين من المؤسسات كافة في الدولة، وتحديد الآليات التنفيذية التي تتيح للباحثين من خارج الجامعة سبل الوصول إلى المرافق والمختبرات بسهولة تامة والاستفادة منها بما يخدم المشاريع والأفكار التي يعملون عليها.

وتشمل جوانب التعاون أيضا المشاركة في الفعاليات والمبادرات التي ينظمها الطرفان في هذا المجال والتي تكون على صلة بـ «منصة الإمارات للمختبرات العلمية» والمشاريع التي تحدث أثرا ملحوظا على دفع جهود العلوم المتقدمة نحو المزيد من التطور.

استفادة

وقالت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للعلوم المتقدمة: «تهدف استراتيجية العلوم المتقدمة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقات البشرية والكفاءات العلمية القادرة على تحقيق الاستفادة القصوى من العلوم المتقدمة وتسخيرها في خدمة التنمية الاقتصادية الشاملة بما ينسجم مع رؤية دولة الإمارات في هذا المجال.

ويعد توقيع هذه الاتفاقية تنفيذا عمليا لمبادرة»منصة الإمارات للمختبرات العلمية«التي تهدف إلى تحويل الدولة إلى مختبر علمي يقوم بالاستفادة من البنية التحتية المتطورة الموجودة في الجامعات ووضعها في متناول العلماء والباحثين ليتمكنوا خلالها من القيام بأبحاث علمية تقدم حلولا مبتكرة يمكن استخدامها في مختلف مجالات الصحة والصناعة والطاقة والأمن الغذائي وغيرها».

وأضافت: «نفخر بدولة الإمارات بوجود العديد من الصروح العلمية والجامعات الرائدة على مستوى العالم، والتي تسهم بشكل فاعل في دعم مسيرة العلوم المتقدمة من خلال تطوير وصقل مهارات الطلاب والباحثين في هذا المجال.

وتشكل هذه الاتفاقية مع جامعة نيويورك أبوظبي تأكيدا لأهمية الشراكة مع القطاع الخاص ودوره الفاعل في تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للعلوم المتقدمة 2031، ونتطلع إلى مزيد من علاقات التعاون والشراكة البناءة التي تصب في خدمة هذا التوجه».