وقّعت وزارة التربية والتعليم، أمس، اتفاقية مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» للتعاون في تضمين مواضيع الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة في النظام التعليمي للدولة.
وقع مذكرة التفاهم معالي حسين إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم ؛ وفرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام «آيرينا»، ضمن إطار الاجتماع السابع عشر لمجلس الوكالة المنعقد في أبوظبي.
وحضر مراسم توقيع الاتفاقية الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم؛ والدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة. وتحدد الاتفاقية آفاق التعاون بين الطرفين لإطلاق مبادرات تدريبية حول أشكال الطاقة منخفضة الكربون ضمن منظومة التعليم الاتحادي.
ويهدف هذا التعاون إلى دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة في دولة الإمارات وباقي أرجاء العالم، وتحديداً الهدفين السابع (طاقة نظيفة بأسعار معقولة) والثالث عشر (العمل المناخي).
خارطة طريق
وقال معالي الحمادي: «الشراكة مع «آيرينا» ترسم خارطة الطريق لإدماج التنمية المستدامة في أنظمة التعليم الوطنية في جميع أنحاء العالم». مشيراً إلى أن هذه المذكرة تدعم أجندة رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2030 في مجال التنمية المستدامة.
وأكد معاليه أن المذكرة تعكس اهتمام الطرفين في تعزيز مفهوم التنمية المستدامة، وأن هذه الشراكة مع «آيرينا» تأتي لتوثيق هذا المفهوم ونشره وجعله جزءاً من المنظومة التعليمية، وتكريس أفضل الممارسات التربوية في هذا المجال بما يحقق أجندة الدولة ومستهدفاتها المستقبلية، وأن وزارة التربية حرصت على بناء منظومة تعليمية شاملة ومتكاملة تسهم في تنمية الجوانب المعرفية للطالب في مختلف المجالات، ولا شك أن الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة من أحد أهم المجالات.
وفي هذه المناسبة، قال فرانشيسكو لا كاميرا، مدير عام «آيرينا»: «من الضروري أن يشارك النشء الجديد في مساعي التنمية المستدامة والعمل المناخي. وقد أبدت دولة الإمارات التزامها بلعب دور رائد في التحول العالمي لقطاع الطاقة، وتبني نموذج فعال للتنمية المستدامة. ونسعى من خلال تعاوننا مع وزارة التربية والتعليم إلى إلهام جيل الشباب لدعم أجندة أعمالنا، وتطوير نموذج للتعــاون يمكن تبنيه في جميع بلدان العالم».
تنمية الشباب
من جانبه، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: «تشكل تنمية الشباب أولوية قصوى لقيادتنا الحكيمة انطلاقاً من إيمانها بأن الاستثمار في الشباب يعني الاستثمار في المستقبل. ويبشر تعاوننا مع «آيرينا» بشراكة واعدة، حيث إن تدريس مواضيع الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة في مناهجنا التعليمية لا يمكّننا فقط من استثمار إمكانات العقول الشابة وإعدادهم للحفاظ على البيئة، بل يحفز كذلك اهتمامهم للانخراط في المهن المرتبطة بهذا القطاع».