بدأ متحف الإمارات للتربة في المركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا» في دبي الوحيد من نوعه بوصفه مركزاً للمعرفة المتعلقة بأنماط التربة في منطقة الخليج، باستقبال طلاب المدارس وغيرهم من الزوار في دولة الإمارات العربية المتحدة لحضور سلسلة من البرامج التعليمية الجديدة للموسم 2019-2020 التي تتعلق بالتعريف بأنواع التربة.

قصة التربة

وأكدت الدكتور أسمهان الوافي، مدير عام المركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا» في دبي، أن المتحف يساعد الزوار في التعرف على قصة التربة من خلال تطبيق تفاعلي متحرك، حيث يأخذهم في جولة تاريخية وعلمية، ويوفر المعلومات حول طيف واسع من معروضات المتحف، كما أنه مجهز بمكتبة تضم مصادر معلومات متعلقة بالتربة وشاشات تعمل باللمس تمكن الزوار من الوصول إلى خرائط جغرافية مكانية لبيئة دولة الإمارات العربية المتحدة ليوفر بذلك المزيد من البيانات البصرية.

وقالت الدكتورة أسمهان: «تسرنا رؤية الاهتمام المتزايد بمتحف الإمارات للتربة، لا سيما بين الطلاب الشباب، وإن «إكبا» يفخر لرؤية المتحف بوصفه مركزاً للمعرفة المتعلقة بالتربة، هذا المورد الطبيعي الأساسي غير المتجدد، مع ارتفاع مستوى التهديدات العالمية المحدقة بالأمن الغذائي وتأثير تغير المناخ الذي لا مناص منه، من الأهمية التعرف على التربة وسبل حفظها، لا سيما في البيئات الهامشية كتلك السائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة».

برامج

ولفتت أيضاً إلى أنه يمكن للزوار التمتع ببرامج وورشات عمل معرفية مصممة خصيصاً لهم وجولات حقلية بإشراف أحد الأدلاء، حيث تعد هذه الجولات فرصة ثمينة، لا سيما للطلاب الشباب للانخراط في تجارب علمية حية والانطلاق نحو الطبيعة وجمع البيانات المتعلقة بالتربة والمياه والتنوع الحيوي.

وأشارت الوافي إلى أن الهدف الرئيس لمتحف الإمارات للتربة يكمن في عمله بوصفه مركزاً تعليمياً لشتى أنواع الزوار الباحثين عن المعلومات المتعلقة بالتربة، فضلاً عن رفع مستوى التوعية وترسيخ تقدير قيمة التربة وفهم أهميتها للتنمية الوطنية والأمن الغذائي.

وإلى جانب قيام المتحف بتوسيع نطاق البرامج التعليمية لصالح المدارس، أوجد برامج تستمر لعدة أيام، وخصص ورشات عمل للجامعات والشركات وكذلك للعامة، كما سيبدأ المتحف بتنفيذ برامج لإقامة الفنانين في مرافقه واستضافة معارض وورشات عمل خاصة بالفنون، وقد استقبل المتحف منذ تدشينه في ديسمبر 2016 بتمويل من صندوق أبو ظبي للتنمية نحو 3 آلاف زائر، بمن فيهم كبار الشخصيات الرفيعة، كوزراء ورؤساء منظمات دولية وعلماء ورواد فضاء، فضلاً عن طلاب المدارس والجامعات وأفراد من عامة الشعب.

يذكر أن المركز الدولي للزراعة الملحية «إكبا» الفريد من نوعه على مستوى العالم يختص في البحوث الزراعية التطبيقية ويركز على المناطق الهامشية التي يعيش فيها زهاء 1.7 مليار شخص، ويقوم المركز بتحديد واختبار وإدخال محاصيل وتكنولوجيات ذكية مناخياً وتتسم بكفاءة استخدام الموارد، تلائم بالدرجة الفضلى شتى المناطق المتأثرة بالملوحة وندرة المياه والجفاف. ومن خلال عمله يساعد «إكبا»على تحسين الأمن الغذائي ومصادر المعيشة لبعض أشد المجتمعات الريفية فقراً حول العالم.