كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة «البيان» عبر موقعها الإلكتروني، وحساباتها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«الفيسبوك»، مؤخراً حول التخصصات الجامعية وما تحتاج إليه مواكبة لسوق العمل أو ابتكار تخصصات جديدة، أن الغالبية المستطلعة جاءت آراؤهم لتؤكد وجود ضرورة ملحة لمواكبة التخصصات الجامعية لسوق العمل، بينما ذهب آخرون إلى أنها بحاجة إلى ابتكار تخصصات جديدة.
وجاء في نتيجة الاستطلاع على موقع «البيان» الإلكتروني أن 57 % يؤكدون أن التخصصات الجامعية تواكب سوق العمل بكفاءة، و43% وجدوها تحتاج إلى ابتكار تخصصات جديدة، أما على موقع التواصل الاجتماعي في «تويتر»، جاء عدد المستطلع آرائهم كالآتي: 68% من المصوتين يجدونها مواكبة بكفاءة، بينما أجاب نحو 32% أن التخصصات الجامعية تحتاج إلى ابتكار تخصصات جديدة، وجاءت نتائج «الفيسبوك» لتؤكد أن 58% من تلك التخصصات الجامعية المطروحة أمام الطلبة مواكبة لسوق العمل و 42% أجابوا بأنها تحتاج إلى ابتكار تخصصات جديدة.
استشراف المستقبل
من جهته قال الدكتور نور الدين عطاطرة المدير المفوض لجامعة العين، إن دولة الإمارات مجتهدة في استشراف المستقبل في ما يتعلق بالوظائف الجديدة ومواكبة سوق العمل المتغير سنوياً والذي تختلف متطلباته عاماً بعد آخر، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لتوفير مخرجات تعليمية تتماشى مع توجهاتها المستقبلية، وبناء علي ذلك تواكب الجامعات تخصصاتها على احتياجات سوق العمل وخاصة أنها متغيرة ومتطورة كل خمس سنوات، لأن هناك مهناً يمكن أن نشهد زوالها مستقبلاً، وأخرى تظهر على ساحة العمل.
وقال إن سوق العمل في منطقة الخليج عامة، والإمارات خاصة، قادرة على استيعاب كل أنواع الخريجين، نظراً لاتساع سوق العمل في معظم هذه الدول، إضافة إلى أنها تزخر بأنشطة اقتصادية وتجارية متنوعة، لذلك يحرص قطاع التعليم على التماشي مع التطورات العلمية والفنية والتكنولوجية المتسارعة.
اهتمام
وفي السياق ذاته قال الأستاذ الدكتور إياد العبد الله، إن العام الجاري شهد ظهور الكثير من التخصصات الجامعية الجديدة التي دخلت إلى الجامعات وباتت محط اهتمام العديد من الشباب، وكانت للجامعات الحكومية والخاصة جهود في مواكبة توجهات الدولة المستقبلية، وطرح التخصصات التي تؤهل شباب وشابات الإمارات للعبور إلى المستقبل بخطى واثقة متسلحين بالمعارف والمهارات التي اكتسبوها.
وتابع: أن وزارة التربية والتعليم أعلنت عن دراسة أجرتها مؤخراً عن «التخصصات المطلوبة في سوق العمل» لمساعدة الطلبة في مؤسسات التعليم العالي في الدولة، وذلك بهدف توعية الطلبة المقبلين على بدء الدراسة الجامعية بمتطلبات سوق العمل والفرص المرتبطة بالتخصصات المختلفة، ورفع فرصهم المستقبلية في إيجاد وظائف مناسبة وتوجيههم نحو تنمية المهارات المطلوبة.
تأهيل
بدوره، قال الدكتور عبد الحفيظ بلعربي رئيس جامعة الفلاح إننا في الجامعة حريصون على استحداث البرامج الجديدة لخدمة الشباب والشابات الإماراتيين وتأهيلهم لسوق العمل، مؤكداً أن التخصصات العلمية الحديثة، التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل، لها دور كبير في اختيارات الطلبة لتخصصاتهم الجامعية، إضافة إلى استراتيجية التعليم في الدولة، التي اتخذت من الطالب محوراً لها في كل مبادراتها، بحيث تعالج التحديات الراهنة للوصول إلى أجيال تتمتع بمعارف ومهارات متوازنة.