أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل تطوير منظومتها التعليمية، انطلاقاً من مجموعة اعتبارات تتعلق بتطوير وتنمية معارف ومهارات الكفاءات الشابة، وتمكينهم من الخبرات اللازمة لخوض حياتهم الوظيفية والمهنية باقتدار وكفاءة كبيرين.وقالت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان: «استثمار أمثل في منظومة التعليم المهني»:
«إنه تزامناً مع اليوم العالمي للشباب الذي يصادف الـ 12 من أغسطس من كل عام، وانطلاقاً من أهمية تعزيز وتطوير منظومة التعليم المهني والفني، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق «المدرسة المهنية لشباب الإمارات» التي ستفتتح أبوابها قبل نهاية العام الجاري.
وتُدار بالكامل من قبل الشباب، لتكون أكبر منظومة تعليم تنفيذي ومهني في الدولة والمنطقة، وهدفها سدّ الفجوة بين التجربة الأكاديمية والاحتياجات التي يوفرها سوق العمل للشباب، من خلال تطبيق مبدأ المشاركة الجماعية على منظومة التعليم التنفيذي، وتوفير نمط جديد من البيئة التشاركية القائمة على التجارب والدراسات المهنية والبرامج العملية.
وأضافت: «إنه لحاجة المنظومة التعليمية إلى تطوير وتحديث مستمرين، جاء إطلاق «المدرسة المهنية لشباب الإمارات» لتتضمن نموذجاً تعليمياً وتدريبياً رائداً، يسهم في تأهيل الشباب في المجالات التنموية كافة، وتجهيز ثروة بشرية مجهزة بالأدوات الأكاديمية والعلمية والمهنية كافة لقيادة مسيرة المستقبل المستدام، الذي يسدّ الفجوة بين التجربة العلمية الأكاديمية وبين سوق العمل، نتيجة تطور القطاعات المهنية والوظائف المستجدة التي تحتاج إلى التأهيل العملي والتدريب المهني والفني، بشكل يوازي التطورات الجارية في التعليم النظري».
وأوضحت «أن انفتاح دولة الإمارات العربية المتحدة واطلاعها المتواصل على التجارب الدولية الناجحة في مجال التعليم المهني والفني، جعلها تمعن النظر في أهمية استحداث منظومة تعليمية تُعنى بصقل المهارات الشابة وضمّهم إلى قطاع العمل الفني والمهني الذي يواكب مستجدات أسواق العمل، لافتة إلى أن التجربة الفنلندية على سبيل المثال أثبتت تأثير التعليم الفني والمهني والتدريب التقني المباشر في الاقتصاد الوطني، ودوره في تزويد المؤسسات الوطنية بالخبرات والمهارات النوعية، بما يوائم المعروض من التخصصات مع الطلب على المهارات في سوق العمل».