ناقشت حكومة دولة الإمارات خلال أعمال الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات عدداً من المبادرات في مجال تقدير وتمكين المعلم موزّعة على 3 محاور هي: تمكين المعلم، وتقدير المعلم، وتحفيز المعلم.
وركزت المبادرات التي تم بحثها على دعم وتمكين المعلم في منظومة المدرسة الإماراتية وتعزيز قدراته التخصصية والمهنية، وتقدير جهوده الوطنية في إعداد جيل يواكب التحديات ومتطلبات مهارات المستقبل بما يضمن حياة كريمة للأجيال القادمة.
خطط
وأكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، أهمية الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في رسم الخطط المستقبلية للدولة، لما تشكله من فرصة حقيقية تشترك فيها كافة الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية لبحث مستقبل دولة الإمارات وتحقيق هدف واحد وفي وقت واحد وهو خدمة الوطن.
وقال معاليه: «اليوم ومن خلال الاجتماعات تم تخصيص محور كامل يتعلق بالمعلم الذي نضعه فوق كل اهتماماتنا؛ ونوفر له كل الدعم المادي والمعنوي؛ لما يقع على عاتقه من مسؤوليات في تنشئة الأبناء والأجيال القادمة، ولدوره الرئيسي في الارتقاء بالوطن، وبناء أجيال قادرة على تحقيق الريادة في مختلف المجالات».
وأشار معاليه إلى أهمية المبادرات الطموحة والنتائج الفعالة والإيجابية التي تمت مناقشتها بحضور عدد من القيادات والمسؤولين في الدولة لتطوير قطاع التعليم في الدولة، وتركيز الجهود للارتقاء بالمعلمين وتمكينهم وتحقيق التوازن بين المهنة التعليمية ومتطلبات الحياة الشخصية.
وناقش المجتمعون ضمن محور تمكين المعلم نظام تدرّج وظيفي جاذب يتوافق مع الاحتياجات التعليمية في الدولة وأفضل المعايير التنافسية العالمية ويضمن الارتقاء بالمستوى الأكاديمي والمهني للكادر التعليمي، ضمن مسارات مختلفة كمسار التدريس والمسار التخصصي والمسار القيادي، كما تم بحث مبادرة «برنامج خبراء» لإيفاد المعلمين المتميزين إلى الدول المتقدمة في المجال التعليمي لتزويدهم بالمهارات والأساليب التدريسية المستقبلية والمتقدمة، بما يضمن الارتقاء بجودة التعليم في المدرسة الإماراتية.
كما تم خلال الاجتماعات بحث مبادرة برنامج «منح معلم المستقبل» لطلبة المدارس من الخريجين ضمن المعدلات العالية يضمن دخولهم المؤسسات التعليمية الرائدة وتهيئتهم للانضمام لمهمة إعداد أجيال المستقبل تربوياً وتعليمياً. وفي محور تقدير المعلم تمت مناقشة مبادرة تطوير برنامج علم لأجل الإمارات ليفتح الباب لفئات أخرى للمجتمع للتطوع للعمل في مهنة التعليم.
كما تم في محور تحفيز المعلم بحث مبادرة نظام ساعات التعليم المرنة لتحقيق التوازن بين المهنة التعليمية ومتطلبات الحياة الشخصية والاحتفاظ بالمعلمين الأكفاء وجعل التعليم مهنة جاذبة.