أكد الدكتور منصور العور، رئيس جامعة «حمدان بن محمد الذكية»، أن الجامعة تمضي في إعادة هندسة خارطة التعليم العالي عربياً وعالمياً وإحداث فارقٍ إيجابي في حياة الشعوب، كما أنها تمضي بخطى ثابتة وواثقة على درب غرس ثقافة التعليم الذكي والإلكتروني والتعلم عن بعد في العالم، انطلاقاً من مكانتها الرائدة وخبرتها السباقة كأول نواة للتعليم الذكي في دولة الإمارات والعالم العربي.
جاء ذلك خلال «اجتماع عن بُعد» تم عقده عبر الإنترنت مع عدد من الدارسين، تماشياً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها الدولة، حيث شدد خلاله على التزام الجامعة بتسخير كافة مواردها المعرفية ومقوماتها التعليمية والتكنولوجية لتسهيل رحلتهم في التعلم وتذليل كل العقبات والمعوقات الحالية والمحتملة.
وتمحور اللقاء حول الرد على استفسارات الدارسين بخصوص الامتحانات النهائية وطرق أدائها في ظل الظروف الراهنة مع تقديم شرحٍ مفصل حول الاستعدادات الجارية في الجامعة لضمان سير الامتحانات وفق منظومة فعالة ومتطورة تتكيف مع التحديات التي يفرضها انتشار الوباء المستجد.
وشهد الاجتماع الإعلان عن إطلاق المنصة الذكية «ماي سمارت هاب» (MY SMART HUB) عبر «الحرم الافتراضي»، في خطوة متقدمة باتجاه إثراء التجربة المجتمعية للدارسين وصولاً إلى مرحلة جديدة من الأنشطة الجامعية الافتراضية ضمن عالم رقمي أكثر تفاعلاً.
وتكمن أهمية المنصة الذكية في كونها بوابة مباشرة لتسهيل وصول الدارسين إلى محفظة متكاملة من الفعاليات الافتراضية والمسابقات الإلكترونية والأنشطة التفاعلية، فضلاً عن التعرف على فرص تطوعية جديدة وإثراء المعرفة فيما يتعلق بالقضايا والمواضيع ذات الصلة بالصحة ونمط الحياة.
كما استعرض الدكتور منصور العور خلال اللقاء الافتراضي آخر إنجازات الجامعة، قائلاً: «يشرّفنا أن نكون السبّاقين في الاستجابة لنداء الوطن في حمل لواء التعلم عن بعد، من خلال إطلاق برامج إلكترونية نوعية لإثراء معارف ومهارات الكوادر التدريسية في عالم التعلم عن بعد، وذلك في إطار شراكتنا الفاعلة مع وزارة التربية والتعليم. وتكللت جهودنا بعقد شراكة إستراتيجية مع «معهد اليونيسكو لتقنيات التعليم» لإطلاق دورة «كيف تُصبح معلماً عن بُعد في 24 ساعة» بـ 5 لغات عالمية، هي الروسية والفرنسية والإسبانية، إلى جانب العربية والإنجليزية، لتمكين الكوادر التدريسية في الدول الناطقة باللغات الـ5 من الانتقال إلى نموذج «التعلّم عن بعد» بكفاءة تامة، تلبيةً للحاجة الملحة إلى توظيف التكنولوجيا الذكية لضمان تحسين جودة التعليم وضمان استمراريته حول العالم خلال الأزمة العالمية الراهنة».
وأضاف العور: «نجحت الجامعة بما لا يدع مجالاً للشك في إثبات تفردها ورؤيتها الاستشرافية تحت القيادة الحكيمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، في قيادة وترسيخ التعليم الذكي الذي أثبت بأنّه ركيزة أساسية على صعيد الاستجابة بفعالية للأزمات العالمية الطارئة، خاصة مع انتشار وباء «كورونا» الذي ألقى بظلاله على العالم. وسنمضي بلا شك بما بدأناه، مسترشدين بالبصيرة النافذة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في استباق واستشراف المستقبل لتحقيق الريادة في التعليم الذكي والتعلم عن بُعد، مجددين العمل على ترجمة الرؤية الاستثنائية التي جعلت من «جامعة حمدان بن محمد الذكية» لاعباً رئيسياً وقوة دافعة لإعادة هندسة منظومة التعليم العالي عربياً وعالمياً وإحداث فارقٍ حقيقي وإيجابي في حياة الشعوب».