يعكف فريق بحثي من مركز تحليلات البيانات الضخمة بجامعة الإمارات العربية المتحدة، حالياً على تطوير أداة محاكاة لانتشار الأوبئة لمساعدة أفراد المجتمع في فهم آثار التباعد الاجتماعي والعزلة على تطور الوباء.
وأشار الاستاذ الدكتور نزار زكي، مدير مركز تحليلات البيانات الضخمة، ورئيس قسم علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات بكلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات، إلى أن أداة المحاكاة تتيح للمستخدم نموذج سلوك الفيروس، ويتم توفير لوحة إعدادات لاستكشاف خصائص الانتشار في المدن الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة وإن جهاز المحاكاة سهل الاستخدام وغير معقد للمستخدمين التقنيين وغير التقنيين.
وأضاف أن هناك أربعة إعدادات تسمح بمحاكاة التباعد الاجتماعي والنطاق المسموح به للعمل أو زيارة المنازل الأخرى أو زيارة المناطق الاجتماعية والترفيهية أو الذهاب إلى المدارس ويمكن تعيين جميع الاحتمالات قبل تهيئة المحاكاة أو أثناء وقت التشغيل لمراقبة الآثار أثناء المحاكاة.
ويقوم الفريق حاليا بتوسيع نطاق الجهود للإجابة عن أسئلة، مثل ماذا سيحدث عند فتح المدارس والمناطق الاجتماعية و الترفيهيه والعودة إلى أماكن العمل تدريجيا؟
كل هذا جاري العمل على تحليله للتوصل إلى نتائج علمية ذات مغزى تساعد صناع القرار على اتخاذ خيارات أفضل لمكافحة الأوبئة والحد من انتشارها.
وأشارت كل من تيتيانه هبوزه طالبة دكتوراة بكلية تقنية المعلومات، وستيفاني كورنلي باحث ومبرمج مشارك مع المركز ،وهما أعضاء الفريق البحثي إلى أن علماء الأوبئة والخبراء يبنون أولا نماذج لانتشار الوباء بناء على كمية المعلومات المتوفرة بشأنه، ثم يعملوا مع خبراء الكمبيوتر لتصميم برامج تختبر فرضياتهم المتعلقة بتفشي الفيروس على مستوى العالم.
وتعمل كلية تقنية المعلومات بجامعة الإمارات من خلال الأبحاث التي يتم العمل عليها مع مجموعة الخبراء والباحثين وطلاب برامج الدراسات العليا على تغطية مجموعة واسعة من القضايا ذات الصلة الوثيقة باحتياجات الدولة التي تشمل الصحة، والتعليم، وأمن المعلومات، والإلكترونيات الدقيقة، والطاقة.