كشف الدكتور فارس الهواري عميد كلية العلوم الطبيعية والصحية بجامعة زايد لـ«البيان»، عن أن الكلية وظفت التقنيات الحديثة المعتمدة على تقنيات الواقع المعزز الافتراضي لاستحداث برامج لمحاكاة المختبرات العلمية على النحو الذي يمكن طلبة الكلية من إجراء التجارب المخبرية المستهدفة.

 

وأشار الدكتور الهواري إلى أن المختبرات العلمية تعد من التحديات التي تواجه التعليم عن بعد في الكليات العملية، فيما تعد المختبرات الافتراضية حلاً لهذا التحدي، لافتاً إلى أن هذا النوع من المختبرات يتسم بمميزات مهمة وأبرزها أنها تمكن الطالب من إجراء التجارب الخطيرة بصورة آمنة، إضافة إلى أنها ترسي قواعد صارمة في التعامل مع هذه المواد من خلال المحاكاة للواقع في تنفيذ التجارب.

وبين أن المختبرات الافتراضية هي أحد مستحدثات التكنولوجيا في مجال التعليم وامتداد لأنظمة المحاكاة الإلكترونية، حيث يحاكي المختبر الافتراضي إلى حد كبير المختبر الحقيقي في وظائفه وأحداثه، ويتم من خلاله الحصول على نتائج مشابهة لنتائج المختبر الحقيقي.

وأوضح أن هذه البيئة الافتراضية تهدف إلى تنمية مهارات التفكير ومهارات العمل المخبري والجماعي لدى الطلاب، وتسهل التواصل بين المعلم والمتعلم وتهيئة بيئة تفاعلية بينهم، بحيث يكون لدى الطلاب مطلق الحرية في اتخاذ القرارات بأنفسهم من دون أن يكون لذلك أية آثار سلبية.

وقال: لا شك في أن جائحة كورونا ألقت بظلالها على كافة تفاصيل الحياة، ومن بينها قطاع التعليم بشقيه المدرسي والجامعي، ووضعت أعضاء الهيئة التدريسية والأكاديمية أمام خيارين، إما تحويل المختبر إلى مهمة نظرية بدلاً من التدريب العملي، وفي هذه الحالة، ربما قد لا تلبي جميع نتائج التعلم المرجوة.

فيما يتمثل الخيار الثاني بإنشاء مختبرات افتراضية من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأفاد بأن الكلية تقدم 3 مساقات عن بعد قبل بدء جائحة كورونا المستجد مثل مساق الحضارة الإسلامية، ومساق الدراسات الإماراتية، ومساق مصادر الطاقات المتجددة والاستدامة.