أكد الدكتور أندرو ويل، الخبير العالمي البارز في الطب التكاملي، خلال جلسة ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات أن الطب التكاملي هو مستقبل قطاع الرعاية لأنه يوفر حلولاً علاجية متكاملة تعتني بنفسية الإنسان وعاطفته وتنتبه إلى العوامل التي لا تتم معالجتها عادة عبر الطب التقليدي.
وتحدث ويل مدير مركز أريزونا للطب التكاملي، خلال جلسة بعنوان «الطب القديم لعلاج أمراض العصر الحديث»، عن ضغوطات القرن الواحد والعشرين وتدهور البيئة المحيطة ما قاد إلى بروز أمراض ومشكلات صحية جديدة عدة لا يمكن للطب التقليدي وحده أن يعالجها.
وقال إن الطب التكاملي يختار أفضل طرق العلاج المثبتة علمياً من المنظومة الطبية التقليدية ومن منظومة الطب البديل والتكميلي، منوهاً أن الطب التكاملي يشكل منهجية مثالية لتقديم علاجات شاملة ومتكاملة لأعداد السكان المتنامية حول العالم.
وأوضح ويل أن التحدي الاقتصادي لقطاع الرعاية الصحية جدّي ومتنامٍ ويمكنه أن يهدد استقرار الدول والحكومات، منوهاً أن الولايات المتحدة تنفق 18% من ناتجها المحلي الإجمالي على القطاع، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 20% خلال الأعوام القليلة المقبلة.
وأضاف ويل: «يعتمد الطب التقليدي على استخدام الوسائل والتطورات التقنية الحديثة، لكن هذه التقنيات غير قادرة على علاج أمراض مزمنة، لذا يعتبر الطب التكاملي أحد الحلول لهذه المشكلة، يجب علينا أن ندرب الأطباء على نموذج طبي جديد لا يركز على جسد الإنسان وحسب، بل يأخذ بعين الاعتبار أيضاً مكونات الإنسان الذهنية والروحية والعاطفية والنفسية وأنماط المعيشة».
أنماط المعيشة
وأشار الدكتور ويل إلى الطب الصيني والطب الإسلامي التقليدي اللذين ينظران إلى الإنسان بشكل شمولي، مؤكداً كذلك أهمية الانتباه إلى أنماط المعيشة غير الصحية والاطلاع على عادات الحياة اليومية لدى المرضى من أجل فهم مسببات أمراضهم. وذكر ويل أن منظومة الرعاية الصحية يجب أن تسمح بتفاعل أكبر بين الطبيب والمريض في المستقبل.