أعربت فوزية السندي، معدة ومقدمة البرنامج الوطني للسعادة، والحاصلة على لقب ماستر «ريكي جن كي دو» الذي يعني العلاج بالطاقة وهو علاج ياباني قديم، عن سعادتها بالمشاركة في القمة العالمية للحكومات من خلال تقديم ورش عمل متخصصة للقائمين على القمة وكافة فريق العمل، مشيرة إلى أن السعادة متأصلة في شعب الإمارات منذ التأسيس، وليس بالأمر الجديد.
وقالت لــ«البيان»: «فخر لي أن أشارك في هذه الفرصة العظيمة التي أتت مختلفة هذا العام؛ لأنها تشمل رؤية إنسانية عميقة جداً لمفهوم السعادة، فهذه المرة الأولى التي تجتمع بها الحكومات على مستوى العالم في مكان واحد للحديث عن كيفية إسعاد الشعوب، وتنمية البشر وليس الحجر».
ثروة
«تنمية البشر تلك الرؤية الإنسانية التي بدأت تتشكل على أرض الإمارات عندما أطلقها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ففي عام 1971 أي قبل 46 سنة مع تأسيس الاتحاد صدر عنوان «ثروتي سعادة شعبي» فهذه هي الثروة الحقيقية التي لا تنضب؛ البترول طاقة ناضبة، أما الطاقة الإنسانية فهي لا تنضب أبداً، وما زالت الإمارات تعمق هذه الطاقة مع شعبها بالتعاون بين الحكام والشعب والتضامن بينهم، وهذا التضامن نحن نلمسه حقيقة»، وفقاً للسندي.
رؤية
وأشارت السندي إلى أن هذه الرؤية انبثقت من هذه القمة، وهذا التضامن نلمسه حقيقة على أرض الإمارات ويعرفه الجميع، إذ لا يمكن تنفيذ مثل هذه البرامج دون دعم الشعوب، «ودون دعم وتضامن الشعب واحتضانه، يستحيل التنفيذ».
وأضافت: «هذه القمة التي شهدت معظم جلساتها وقدمت خلالها 3 ورش عمل، شعرت فيها حقيقة بأن هناك محاور تناقش بعمق، كمفهوم السعادة، والقيادة بدون مسمى أو منصب، ففي علم الطاقة الإيجابية والتي أدرسها دائماً ما نتحدث عن المنصب الروحي لا المناصب المادية المعروفة في الحياة، المنصب الروحي هو الذي أعطانا إياه الخالق عندما جعلنا خلفاءه في الأرض.
وعندما يحمل الإنسان هذا المنصب الروحاني فإنه يبقى له حتى بعد مماته ليخلد سيرته، أما المناصب المادية الدنيوية فإنها مناصب امتيازات نحققها من خلال اجتهادنا، وهذه القمة امتازت بالرؤية الإنسانية، وتحويل السياسة إلى رؤية».
وأوضحت السندي أن الإنسان إذا ما ربط سعادته بالحصول على منصب معين وبعدها يشعر بالسعادة فإنه بهذه الطريقة يؤجل سعادته لا أكثر، وكل انتظار لتحقيق هدف أو غاية لأجل السعادة مهما كان هذا الهدف سواء كان نجاحاً أو نجاح الأبناء أو الزواج أو الترقية فإن ذلك ليس سوى تأخير للسعادة.
لافتة إلى أن السعادة الحقيقية هي بإدراك ما لدى الإنسان من نعم في هذه اللحظة والاستمتاع بهذه النعم والشعر بالامتنان لوجودها في هذه اللحظة، كون الإنسان متصلاً بخالق عظيم هو مصدر العطاء ومصدر الخير والسعادة، محذرة من انتظار أي شيء كون الانتظار يذهب السعادة.
مشاركة
وحول مشاركتها في الدورة الحالية للقمة العالمية للحكومات قالت السندي: «مشاركتي ممثلة لمركز البحرين للطاقة الإيجابية الذي أسسته قبل عدة سنوات وأشرف على العمل فيه، حيث أقدم ورش عمل يومية لفريق عمل القمة العالمية للحكومات، أشرح فيها كيفية الوصول إلى التميز والنجاح المهني والطاقة الإيجابية من أجل التميز والمحبة وكيف يمكن للإنسان محبة نفسه والآخرين ويخلق توازناً في داخله من أجل العطاء وإتقان العمل والحياة التي يعيشها، وورشة عمل عن السعادة والتسامح حيث إن التسامح هو الوجه العميق والحقيقي لتحقيق السعادة».