حثّ ريد هوفمان، رجل الأعمال الأميركي والمؤسس المشارك لشبكة «لينكد إن»، الحكومات والمسؤولين الحكوميين على تسهيل مزاولة الأعمال للشركات الناشئة ورواد الأعمال ومساعدتهم على المجازفة واستقطاب المواهب واجتذاب رأس المال والمؤسسين المشاركين والعملاء من خلال توفير بيئة داعمة لهم، وذلك في حوار خاص أداره المؤلف فريد كوفمان خلال اليوم الختامي للقمة العالمية للحكومات 2017 المنعقدة في دبي.

وفي معرض حديثه عن أكبر فجوة حاصلة بين الشركات والحكومات، أشار هوفمان إلى أن توفر شبكة من الشركات الناشئة يساعد على المجازفة وتحقيق قفزة تنموية نوعية، في حين لا تفكر الحكومات في المجازفة كإحدى الطرق الناجعة للنمو والتطور.

دروس مستفادة

وأوضح هوفمان أن وادي السيليكون في الولايات المتحدة لا يحتفي بالفشل كما هو شائع بين الكثيرين، بل إن الشركات العاملة في وادي السيليكون تولي اهتماماً كبيراً للدروس المستفادة من الفشل الحاصل. وأكد هوفمان أن التعلم من الفشل ليس شعاراً وحسب بل يجب أن يكون جزءاً لا يتجزأ من منهجيات إدارة الأداء.

وبالنسبة إلى الثقافة السائدة في شركة «لينكد إن» بخصوص التعامل مع الإخفاق، أوضح هوفمان أن الشركة تؤكد على أهمية تحديد المخاطر ثم وضع استراتيجية واضحة للتعامل معها وضبطها وقياسها، وفي بعض الحالات عمدت الشركة إلى ترقية بعض الموظفين نظراً إلى الطريقة التي تعاملوا بها مع المخاطر.

وحول الدروس المستفادة من قصص فشله السابقة، قال هوفمان: «واجهت الكثير من حالات الفشل في مسيرتي المهنية، فمثلاً لم تنجح أول شركة ناشئة أسستها نظراً إلى أن طريقة التسويق لم تكن ناجعة. إذا صنعت منتجاً رائعاً أو وجدت فكرة ممتازة، لا بدّ لك من وضع استراتيجية تسويق وتوزيع فعالة لكي تنجح شركتك الناشئة وتتوسع».

شبكة داعمة

وحول سبب نجاح وادي السيليكون وتميزه عن نظرائه، قال هوفمان إن وادي السيليكون يوفر شبكة داعمة تسمح بتوسع الشركات ورواد الأعمال، وأن وجود مثل هذه الشبكة ضروري جداً في حال أرادت أي حكومة أو دولة إنشاء منظومة مشابهة وناجحة.