حجزت الإمارات مكانة مرموقة في التقارير الدولية للعام الحالي 2011، حيث احتلت المرتبة الأولى عربياً في تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة، كما احتلت المرتبة الأولى بين الدول العربية في مؤشر المساواة بين الجنسين الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.
وفي التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة عن العام الحالي 2011، ويقيس مدى نجاح الدول في انجاز خططها الخاصة بالتنمية البشرية، حلت الدولة المرتبة الـ30 عالميا ضمن الفئة المصنفة بالتنمية البشرية المرتفعة جدا، والأولى عربيا ، تلتها قطر في المرتبة 37 ومن ثم البحرين في المرتبة 42.
واحتلت القائمة العالمية النرويج في المركز الأول ، تلتها استراليا وهولندا، فالولايات المتحدة الأميركية، في حين تذيلت القائمة جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ارتقاء
في غضون ذلك، ارتقت الإمارات درجتين في مؤشر المساواة بين الجنسين الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي، لتكون بذلك الأولى عربيا، وتحتل المرتبة 103 عالميا، بمجموع 0.645 نقطة.
وقال المنتدى في تقريره السنوي إن مجموع نقاط الإمارات بلغ 0.490 نقطة في مؤشر المشاركة الاقتصادية والفرص، لتأتي في المرتبة 119 في هذا المؤشر.
وبلغ مجموع نقاطها في مؤشر التحصيل العملي 0.991 نقطة، محتلة المرتبة 59.
وفي مؤشر الصحة ومعدل البقاء بلغ مجموع نقاطها 0.961 نقطة، وتأتي في المرتبة 111. وفي مجال التمكين السياسي 0.139 نقطة، وفي المرتبة 62.
تقرير
وغطى التقرير 135 بلدا، تمثل 93% من سكان العالم، مناقشا مدى المساواة التي توزع فيها المصادر والفرص بين السكان الذكور والإناث. وقاس حجم اختلال الفجوة الجنسية في المشاركة الاقتصادية، والفرص والتعليم، والتمكين السياسي، والصحة ومعدل البقاء.
ومن الدول الخليجية، جاءت الكويت في المرتبة 105، والبحرين في المرتبة 110، وقطر في المرتبة 111، وعمان في المرتبة 127، والسعودية في المرتبة 131، في حين جاءت اليمن في ذيل المؤشر في المرتبة 135.
ومن بين الدول العربية الأخرى، جاءت تونس في المرتبة 108، وموريتانيا في المرتبة 114، والأردن في المرتبة 117، ولبنان في المرتبة 118، والجزائر في المرتبة 121، ومصر في المرتبة 123، وسوريا في المرتبة 124، والمغرب في المرتبة 921.
وقال التقرير إن أقل من 20% من النساء يحتللن مناصب في مراكز اتخاذ القرار الوطني على المستوى العالمي. واحتلت الهند المرتبة الأدنى في المساواة الجنسية بين دول البريك التي تضم البرازيل، وروسيا، والهند والصين.
وازدادت الفجوة بين الجنسين اتساعا في نيجيريا ومالي وكولومبيا وتنزانيا والسلفادور على مدى ست سنوات.
ازدياد الهوة
وقال التقرير، انه في الوقت الذي تحسنت فيه نسبة المساواة بين الجنسين في 85% من بلدان العالم، إلا أنها ازدادت هوة في بقية أنحاء العالم، وخصوصا في بلدان أفريقية وجنوب أمريكية عدة. وأظهر الإصدار السادس من تقرير الفجوة بين الجنسين للمنتدى الاقتصادي العالمي 2011، تراجعا طفيفا خلال العام الماضي في تصنيف المساواة بين الجنسين في نيوزيلندا، وجنوب أفريقيا، وسريلانكا، والمملكة المتحدة هذا العام، في حين حصل تقدم في البرازيل، وإثيوبيا وتنزانيا وتركيا.
وقد واصلت بلدان الشمال الأوروبي، وهي فنلندا والنرويج والسويد، تصدر القائمة حيث سدت 80% من الفجوة بين الجنسين.
الكمدة: الإنجاز نتيجة طبيعية لجهود القيادة الرشيدة
قال خالد محمد الكمدة مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي تعليقاً حول تحقيق دولة الإمارات المركز الأول عربياً في المساواة بين الجنسين في العمل:
"يعتبر هذا الإنجاز الجديد لدولة الإمارات العربية المتحدة نتيجة طبيعية لجهود وتوجهات القيادة الرشيدة في توفير الفرص المتكافئة لجميع المواطنين والمواطنات وتمتعهم بنفس الحقوق والواجبات وتقاسم المسؤوليات العملية والعائلية والمجتمعية.
وحرصت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر السياسات الحكيمة لقيادتها على أن تتمتع المرأة بكافة الفرص التعليمية والتدريبية والتأهيلية التي ساعدتها على مر الزمن في لعب دور رئيسي في عالم الأعمال، واستغلال مهاراتها في جميع المجالات، وتبوؤ المناصب الوظيفية القيادية.
لقد أدركت الدولة مبكراً أهمية المساواة بين الجنسين في العمل، لما لذلك من كبير الأثر على عملية التنمية باعتبارها من أهم الركائز في مواصلة مشوار التطور وتحقيق تنمية الشعوب وتعزيز الإنتاجية والعمل لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة".