280 حالة ملاريا في دبي 2011

أكد الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة لشؤون السياسات الصحية أن لدى وزارة الصحة والجهات الصحية الرسمية في الدولة برنامجاً قوياً للترصد الوبائي لمرض الملاريا خاصة في المناطق التي تكثر فيها البحيرات الاصطناعية والغابات، وذلك بعد اكتشاف 280 حالة ملاريا العام الماضي في إمارة دبي أغلبها بين الوافدين، منها 40 حالة بين المواطنين.

وقال فكري إن برامج الوقاية تشمل أخذ عينات دم من التجمعات العمالية لاسيما عند حدوث حالة ملاريا والترصد الوبائي لجميع الحالات ومعرفة مصدرها ومراقبة توالد البعوض وتصنيفه وتحديد أماكن وجوده ومراقبة العوامل الجوية والظروف البيئية التي تساعد على انتشار المرض، نافياً صحة الأخبار التي تتحدث عن حدوث حالات ملاريا في بعض مناطق الدولة "الجديدة" التي تكثر فيها البحيرات الاصطناعية.

وقال الدكتور فكري إن جميع الجهات الصحية في الدولة لديها إجراءات مشددة للكشف المبكر عن الملاريا بين حالات الحمى التي قد تظهر هنا أو هناك وتقوم على الفور بأخذ عينات دم من التجمعات العمالية لاسيما في المناطق التي يتم اكتشاف بعض حالات المرض بها لمعرفة كيفية انتقالها إضافة إلى الاستمرار بتدريب فاحصي المجهر على تشخيص الملاريا ومراجعة نتائج الفحوصات المخبرية بشكل دوري، مؤكداً عدم تسجيل أي حالة ملاريا داخل الدولة منذ عام 1997.

ورداً على استفسار "البيان" عن اكتشاف 280 حالة ملاريا العام الماضي 2011 في إمارة دبي من ضمنها 40 حالة بين المواطنين وفقاً لتقرير حصلت عليه "البيان" قال الدكتور فكري: جميع الحالات التي يتم الإبلاغ عنها ضمن برنامج الرصد الوطني هي حالات وافدة سواء من القادمين للدولة أو من خلال المسافرين للمناطق الموبوءة ومنها دول شرق آسيا أو إفريقيا، مهيباً بجميع المسافرين إلى تلك الدول أخذ أدوية الملاريا والتي يتم صرفها للمواطنين والمقيمين مجاناً في مراكز الطب الوقائي التابعة لمراكز الرعاية الصحية الأولية.

 

دحر المرض

وأشار الى أن خلو الدولة من مرض الملاريا وإشهارها من قبل منظمة الصحة العالمية كواحدة من الدول التي استطاعت دحر المرض والتغلب عليه لا يعني إهمال المتابعة والاستمرار في التقصي الوبائي للمحافظة على بقاء البلاد خالية من هذا المرض.

وقال الدكتور فكري إن برنامج فحص العمالة في أوطانها الذي بدأت الدولة بتطبيقه في بداية اكتوبر الماضي في سيرلانكا واندونيسيا يشمل فحص الملاريا، علماً بأنه غير معدٍ ولا ينتقل من شخص لآخر عن طريق اللمس او الرذاذ وإنما ينتقل عن طريق أنثى البعوض التي تكثر في الدول الإفريقية ودول شرق آسيا . وقال الدكتور فكري رداً على استفسار عن احتمالات ظهور المرض في المناطق التي تكثر فيها البحيرات والأشجار في الدولة، هناك برناج وطني للترصد وجميع المستشفيات والمراكز الخاصة تقوم بالابلاغ عن الحالات التي يتم اكتشافها من داخل الدولة.

وهناك تشديد قوي على المرافق الصحية للابلاغ الفوري عن أي حالة، مؤكداً أن دولة الإمارات تعتبر من أوائل دول المنطقة التي تم إشهارها من قبل منظمة الصحة العالمية خالية من مرض الملاريا في عام 2007 ومنذ عام 1997 لم يتم تسجيل أي حالة ملاريا مصدرها من داخل الدولة.

وشدد وكيل وزارة الصحة المساعد للسياسات الصحية على ضرورة الاستمرار في تطبيق البرنامج خاصة في مجال الاكتشاف المبكر للحالات الوافدة وتوفير العلاج المجاني لجميع الحالات الإيجابية جنباً إلى جنب مع المكافحة الميدانية النشطة لبعض الجيوب النائية التي تظهر في موسم الأمطار والقضاء على جميع النواقل الحشرية خاصة حشرة (آنوفليس).

وأهاب الدكتور فكري بجميع المسافرين للدول التي تتوطن فيها الملاريا وهي شرق آسيا وافريقيا بضرورة اخذ ادوية مقاومة الملاريا وهي حبة تؤخذ قبل موعد السفر باسبوع وحبة كل اسبوع اثناء وجود الشخص في وجهته السياحية وحبة بعد عودته، لافتا الى ان جميع الادوية الخاصة بالملاريا تصرف في مراكز الطب الوقائي للمواطنين والمقيمين مجاناً.

الأكثر مشاركة