يعمل وفقا للمعايير العالمية ويحصل على الاعتماد الدولي قريباً

مختبر «ديزرت غروب» يساهم في حماية الأشجار النادرة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تركزت جهود "ديزرت غروب" بالمجال الزراعي في سبيلين أساسيين أولهما الاستعانة بالتقنيات الحديثة في الري والزراعة لتحقيق الاستغلال الأمثل لموارد المياه المتاحة وتعميم نظم الري الحديثة من جانب، واستخدام أساليب زراعية وأدوات ومعدات تسمح بزيادة الإنتاج الزراعي وتحسينه من جانب آخر. أما السبيل الثاني فانه يتمثل في حماية المحاصيل والإنتاج الزراعي من الآفات والأمراض والعمل على الاستفادة من نتائج أبحاث المختبر الزراعي على أوسع نطاق ممكن.

وتضم الشركة في مشاتلها في منطقة الخوانيج مختبرا من أحدث المختبرات في المنطقة ، وتم تجهيزه بأحدث الأجهزة الخاصة بالمختبرات الزراعية من اجل إجراء الفحوصات لمعرفة وتشخيص المشاكل التي تعاني منها التربة والنبات.

 

الغاية الأساسية

وحول الدور الذي يقوم به المختبر قال الدكتور صدام حسين مدير المختبرات: "الغاية الأساسية من هذا المختبر هو إجراء الفحوصات الأساسية والثانوية المتعلقة بعينات التربة والنبات والمياه، وكذلك التوسع في الفحوصات لمعرفة نقص العناصر في التربة لإضافة الأسمدة العضوية التي تحتاجها التربة والنبات ولتجنب الإفراط في استخدام الأسمدة الكيماوية لتجنب ما قد ينتج عنه مستقبلاً من آثار ومضار تؤدي إلى إضرار للتربة والبيئة والتلوث بصورة عامة وكذلك لدراسة العناصر الثقيلة للنبات والتربة والمياه مستقبلاً لكي نكون على معرفة تامة بما تحتويه من العناصر الأساسية والثانوية والضارة وكيفية إيجاد المعالجة لكل حالة على انفراد .

وأشار إلى أن المختبر يقوم بدراسة كافة المشاكل المتعلقة بالتربة والآفات والحشرات لمشاتلنا داخل الدولة إضافة إلى مشاتل الشركة في قطر وتايلاند، إضافة لمشاريع اللاندسكيب والمزارع حيث يتم أخذ عينات من التربة أو الآفات ومن ثم تحليلها في المختبر للوقوف على الأسباب المؤدية لتلك المشاكل وتقديم الحلول المناسبة لها .

 

أحدث الأجهزة

وتابع: يشمل المختبر الذي يعمل به عشرة متخصصين على أحدث الأجهزة ولكل جهاز وظيفته الخاصة والأساسية التي من أجلها ومن هذه الأجهزة على سبيل المثال لا الحصر جهاز لقياس العناصر الثقيلة الموجودة في التربة والمياه وجهاز لقياس كمية الفسفور الموجود في التربة والمياه والنبات وجهاز لقياس كمية الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم .

وهناك أجهزة ومعدات أخرى مثل أجهزة مكرسكوبية تستخدم في أبحاث الأمراض التي تصيب النباتات الزراعية كالحشرات (حياتيتها، وتصنيفها والأضرار التي تسببها،ومقاومتها ) ، وأمراض النبات (مسبباتها وطرائق تطورها وانتشارها وسبل الحد من أضرارها) فضلا عن الآفات غير الحشرية مثل القوارض ،والطيور وغيرها ، كذلك يتم في المختبر إجراء جميع الدراسات التي تخص النباتات من ناحية النمو، والبيئة، والتصنيف، ومفاهيم البيئة ،لفهم العلاقة بينهما إضافة لدراسة المبيدات وأنواعها ،وآلية تأثيرها، والجوانب السلبية والمخاطر الناجمة عن الاستعمال الخاطئ لها على البيئة والإنسان.

 

دور المختبر

وقال الدكتور صدام حسين بأن المختبر يلعب دورا هاما في إكثار النباتات عن طريق الزراعة النسيجية وهي عبارة عن زراعة الأجزاء النباتية سواء كانت خلايا أو أنسجة أو أعضاء نباتية تحت ظروف معقمة وعوامل بيئية محكمة بحيث يحوي هذا الوسط المغذي على جميع العناصر اللازمة لنمو ذلك الجزء النباتي وهي تستخدم لإكثار الشتلات بطيئة النمو وأحدثت هذه الطريقة ثورة في إنتاج أعداد كثيرة جدا من تقاوي النباتات وفي مساحة محدودة بالمقارنة بالطرق التقليدية لإنتاج هذه النباتات مع الحفاظ على الصفات الوراثية ومطابقتها لنبات الأم وخلوها من الأمراض النباتية المختلفة.

وحول دور ومهام المختبر أضاف بأن دور المختبر يتمثل في إكثار النباتات التي يصعب إكثارها بالطرق المعتادة وذلك في وقت قصير وبمساحة صغيرة وبالإعداد المطلوبة والحصول على سلالات مماثلة في التركيب الوراثي للأم وخالية من الأمراض .

لافتا إلى إن المختبر عبارة عن وحدات متكاملة يتم العمل به بالتتابع وحدة التشريح ويتم بها تشريح الفسيلة للحصول على الجمارة المراد إكثارها نسيجيا ووحدة الغسيل والتخزين وتحتوي على أحواض الغسيل والأوتوكليف ويتم فيها تنظيف الزجاجيات وأدوات العمل وتعقيمها وتخزينها لحين الحاجة ووحدة التجهيز ويوجد بها المواد الكيماوية والموازين والأفران ومقاييس الحموضة وثلاجات التحضين لحفظ المحاليل والأنسجة النباتية وأيضا يتم تجهيز البيئات والمحاليل المغذية ووحدة النقل وهي أهم الوحدات حيث يتم بداخلها نقل وتقسيم وزراعة الأنسجة النباتية وعمل تجديد للبيئات النباتية ولا بد أن تتوفر بها النظافة والتعقيم إضافة لوحدة التحضين وهي عبارة عن غرف معزولة يتم التحكم فيها بدرجة الحرارة والإضاءة والرطوبة المناسبة لعملية الإنبات والإكثار.

مميزات

ومن أهم ميزات الإنتاج النباتي النسيجي في المختبر قال الدكتور صدام حسين المختبر: يساعد في إنتاج كميات هائلة من الأشتال الزراعية وبكافة أنواعها( فواكه، وخضار، وأشجار و نباتات الزينة، وأزهار قطف، ونباتات طبية وعطرية وإنتاج الأشتال النسيجية ذات الأهمية البيئية من الأشجار والنباتات البرية وزراعتها في بيئتها الأصلية وإعادة دورها البيئي الهام والإنتاج الكبير ضمن حيز ضيق (مبنى صغير) مقارنة بالإنتاج بالطرق العادية الأخرى التي تحتاج إلى أراضي زراعية كبيرة وبيوت بلاستيكية واسعة ( مدفأة،أو مكيفة) ومكلفة جداً .

والإنتاج النباتي على مدار أشهر السنة دون انتظار مواسم وفصول الإنتاج والتكاثر العادي وعدم التأثر بالظروف الخارجية الجوية من العوامل المناخية الغير مساعدة والسرعة الفائقة في الإنتاج إذ يمكن الحصول على مئات الألوف من الأشتال النسيجية بفترة زمنية قصيرة لا تتجاوز بمعدل (3-9) أشهر وإنتاج أشتال وفسائل سليمة خالية من الأمراض النباتية ومقاومة للأمراض الفيروسية الفتاكة وإنتاج أشتال وفسائل ذات إنتاجية مرتفعة ونوعية ممتازة مع إمكانية بيع وتصدير كافة الأشتال والغراس النسيجية المنتجة في المختبر إلى كافة دول العالم.

 

قيمة غذائية

وأشار إلى إن وجود المختبر ساهم في إنتاج محاصيل زراعية ذات قيمة غذائية عالية ، وقد حققت مختبرات زراعة الخلايا والأنسجة النباتية العديد من الإنجازات العلمية الهامة وذلك في إنتاج المحاصيل الزراعية التي تتميز بارتفاع القيمة الغذائية كما أن تعرض العديد من الأنواع والأصناف النباتية النقية وعلى رأسها (النخيل الثمري) إلى خطر الزوال أو خطر الاختلاطات الوراثية التي تؤدي إلى تغيير هذه الأصناف إلى أصنافا مغايرة تماما والطرق التي تحفظ بها حاليا ( كأشجار أو بذور) غير مجدية علميا، لذلك كان من الواجب حمايتها وحفظها من الضياع أو التشتت وتعتبر طريقة الحفظ الخلوي في مختبرات زراعة الخلايا والأنسجة النباتية من أحدث وأفضل الطرق لحفظ تلك الثروات النباتية والتي لا تقدر بثمن.

إضافة لإنتاج الأصناف النباتية النادرة والصعبة التكاثر حيث تعتبر طريقة الإكثار النسيجي المخبري من أفضل الحلول لإكثار الأصناف النباتية النادرة والصعبة التكاثر بطرق التكاثر العادي والتي تستورد وبأسعار خيالية مثل (أشجار ونباتات الزينة ,ونخيل الزينة، وأشجار الفواكه وغيرها من النباتات) .

كما أن طريقة الإكثار النسيجي المخبري تعتبر من أفضل الطرق لإنتاج أصنافا جديدة من كافة المحاصيل الزراعية خاصة وان هناك العديد من الأنواع والأصناف النباتية الهامة (الأشجار والشجيرات البرية، والغطاء النباتي) إنقرضت والبعض منها أوشك على الانقراض ولا يمكنه التكاثر بالشكل الطبيعي لمعاودة انتشاره في الطبيعة من جديد، فيجب إكثارها نسيجيا للحصول على الأعداد الكبيرة والكافية وإعادة استزراعها من جديد في موطنها الأصلي.

وأوضح أن مختبر "ديزرت جروب" حصل على العديد من الشهادات التقديرية من العديد من الوزارات والدوائر المحلية وسيحصل قريبا على شهادة الجودة العالمية من مركز الاعتماد الدولي في استراليا ليكون بذلك مختبرا مرجعيا معتمدا من قبل هذه الجهة العالمية .

 

Email