محمد بن راشد: نعوّل على طاقات وقدرات الكوادر البشرية المواطنة في تحمل مسؤولياتهم الوطنية

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنه يعول على طاقات وقدرات الكوادر البشرية الوطنية في تحمل مسؤولياتهم الوطنية وواجباتهم الوظيفية، وخاطبهم سموه: "نحن نتعشم بكفاءتكم ونثق بقدراتكم ومعارفكم ونستبشر خيراً كلما تعرفنا عن قرب على شباب من أمثالكم خلال زياراتنا الميدانية لمؤسساتنا وهيئاتنا الوطنية في مختلف القطاعات".

جاء ذلك خلال زيارة قام بها صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، إلى مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية في العاصمة أبوظبي والتابع للهيئة العامة للطيران المدني في الدولة.

وأضاف سموه مخاطباً العاملين في الهيئة: "عليكم اكتساب المزيد من العلم والمعرفة والعمل الميداني لصقل تجاربكم وخبراتكم والانتقال من الصفوف الوظيفية الخلفية إلى وظائف قيادية كي تكونوا قدوة لأجيال الوطن اللاحقة والواعدة، بارك الله بجهودكم وقيادتكم تدعمكم وتوفر لكم سبل وفرص العلم والعمل والعيش الكريم الرغيد".

واطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على تفاصيل وأهداف ومحاور الخطة الاستراتيجية للهيئة العامة للطيران المدني، وذلك من خلال الشرح الذي قدمه سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة وعدد من المسؤولين فيها، والذي تضمن تعريفاً للأدوار والمهام التي تضطلع بها الهيئة منذ تأسيسها في العام 1996 والتي تشمل تنظيم ورقابة سلامة وأمن وبيئة الطيران المدني .

حيث تتولى تنظيم كافة الأنشطة المتصلة بالطيران المدني والرقابة عليه خاصة في مجال الأمن والسلامة، ثم تقديم خدمات الملاحة الجوية، ومن أجل ذلك تم إنشاء مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية في العام 2009 بتكلفة ناهزت الثلاثمئة مليون درهم وهو يعتبر من أحدث وأكبر مراكز الملاحة الجوية وأكثرها نشاطا في الشرق الاوسط وعلى المستوى العالمي.

مهام الهيئة

ومن مهام الهيئة كذلك تسهيل الربط الجوي والتعاون الدولي وعقد الاتفاقيات بين دولة الامارات وبقية دول العالم والتي بلغت حتى العام 2011 أكثر من مئة وست وأربعين اتفاقية دولية ومذكرة تفاهم حول تنسيق التعاون الدولي في المجالات ذات الصلة بالطيران المدني والأجواء المفتوحة.

وتمثل الهيئة دولة الإمارات في الاجتماعات والمؤتمرات والمحافل الدولية المتخصصة في قطاع الطيران المدني ولها مكتب تمثيلي في مونتريال بكندا حيث المقر الرئيسي لمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو" ودولتنا عضو فيها.

وتتولى الهيئة العامة للطيران المدني مهمة التحقيق في حوادث الطيران داخل الدولة وتشارك في التحقيق في مثل هذه الحوادث خارج حدود دولة الامارات اذا كانت الطائرة التي وقع لها الحادث مسجلة في الدولة.

وفي ختام العرض للخطة الاستراتيجية دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نظام التراخيص الالكتروني للطيارين وأطقم الطائرات، وتسلم سموه رخصة كابتن طيار باسمه شخصياً صادرة عن الهيئة العامة للطيران المدني.

ثم تفقد سموه مركز المراقبة الجوية في مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية واستمع من الشباب المواطنين العاملين في المركز الى شرح عن مهام كل فرد في المركز الذي يعمل على مدار الساعة وآلية عمله.

وتعرف سموه ومرافقوه خلال الجولة في مركز المراقبة الجوية الى أقسام المراقبة الجوية التي تضم أبراج المراقبة في المطارات ومراقبة الاقتراب ومراقبة المنطقة والحاجة الى خدمات المراقبة الجوية.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بارك الخطة الاستراتيجية للهيئة العامة للطيران المدني التي تتماشى واستراتيجية الحكومة الاتحادية ورؤية الامارات 2021 وبارك سموه جهود الشباب من أبناء وبنات الوطن الذين يشغلون نسبة عالية من وظائف الهيئة ويديرونها بكل كفاءة وتميز.

وقبيل مغادرته المكان، وقع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لوحة جدارية لأسماء الرعاة الرئيسيين لحملة الهيئة العامة للطيران المدني التثقيفية والتوعوية للمسافرين جوا من أجل ضمان سلامتهم وسلامة وأمن الطائرات.

رافق سموه في الزيارة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء.

ومعالي محمد ابراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي والفريق مصبح راشد الفتان مدير مكتب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأحمد عبدالله الشيخ مدير عام المكتب الاعلامي لحكومة دبي وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي ومحمد جمعة النابودة وعدد من المسؤولين والمرافقين.

أهداف المراقبة الجوية

تتمحور الأهداف الأساسية للمراقبة الجوية حول منع الحوادث بين الطائرات في الجو وعلى أرض المطار وتسهيل حركة إقلاع وهبوط الطائرات وتحقيق عامل الأمان بينها وإعطاء أي معلومات تحذيرية عن أخطار قد تتعرض لها الطائرة وكذا المحافظة على حركة الطائرات بشكل سريع ومنتظم وآمن.

ثم توفير المعلومات اللازمة للطائرات على الارض وفي الاجواء لتأمين رحلة آمنة وذات كفاءة عالية، وأخيراً إبلاغ الجهات المعنية في حال احتياج الطائرة الى خدمات فرق البحث والإنقاذ.

كما يوفر مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية برامج تدريبية لتدريب وتأهيل المراقبين الجويين من أبناء وبنات الوطن ومن دول مجلس التعاون الخليجي، ويستمر البرنامج التدريبي سنتين ونيفاً، ويتم من خلاله العمل على تطوير قدرات المتدرب المختلفة وتأهيله لشغل وظائف فنية مساندة لاكتساب الخبرة في ميدان الطيران والملاحة الجوية.