بدء وصول العلماء ضيوف رئيس الدولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، بالتوافد للمشاركة في إحياء ليالي رمضان بالدروس والمحاضرات وفق برنامج شمولي يغطي كافة إمارات الدولة، حيث وصلت الدفعة الأولى من العلماء قادمين من جمهورية مصر العربية والمغرب وسوريا والبحرين والمملكة العربية السعودية والهند وباكستان. وقد كان في استقبال ضيوف رئيس الدولة في مطار أبوظبي الدولي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، بحضور الدكتور محمد مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ويوسف الزعابي من وزارة شؤون الرئاسة، والدكتور فاروق حمادة المستشار الديني بديوان سمو ولي عهد أبوظبي، وعدد من المسؤولين في الهيئة.

وقد رحب الدكتور حمدان المزروعي بالسادة العلماء ضيوفاً في بلدهم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة، ونقل لهم تحيات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وشكر لهم تلبيتهم دعوة صاحب السمو رئيس الدولة للمشاركة في إحياء ليالي رمضان بالدورس والوعظ، متمنياً لهم طيبة الإقامة والإسهام في إضاءة بيوت الله تعالى ومؤسسات الدولة بالعلم والمعرفة والحكمة والموعظة الحسنة، وإذكاء شعلة الإيمان بإضفاء نوع خاص من الروحانية لهذا الشهر المبارك، مشيداً بهذه الاستضافة السنوية من صاحب السمو رئيس الدولة لكوكبة من العلماء من شتى الدول سيراً على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أسس لهذه السنة الحسنة باستضافة السادة العلماء في رمضان ولقائهم ومجالستهم وإكرام وفادتهم، داعياً الله أن يجعلها في ميزان حسناتهم وأن يمدهم بموفور الصحة والعافية، وأن يوفقهم لما فيه الخير. كما ثمن جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وتوجيهاته ومتابعة سموه لتنفيذ برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، مقدراً جهود وزارة شؤون الرئاسة.

من جانبهم، عبر أصحاب الفضيلة العلماء عن عظيم تقديرهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، خير خلف لخير سلف، على هذه الاستضافة، مبدين سعادتهم واستعدادهم لخدمة مجتمع دولة الإمارات بنشر الثقافة والهداية والموعظة الحسنة بين الناس، ومكرسين منهج الوسطية والاعتدال الذي عرفت بها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، ومؤسساتها الإسلامية والتعليمية والتربوية، وهو المنهج الأسلم والأحكم في الخطاب الإسلامي المعاصر.

وقال فضيلة الشيخ منصور الرفاعي عبيد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق في جمهورية مصر العربية، إن هذه المكرمة الحسنة تنم عن مدى حب القيادة الرشيدة للعلم وإكرام العلماء، مشيداً بحسن الاستقبال والحفاوة التي يجدونها دوماً عند قدومهم لهذه الدولة المباركة، الأمر الذي عرف عن قيادة الإمارات وشعبها في كل المحافل الدولية، حيث حسن الخلق وطيب المعشر وبذل الخير لكل أهل الأرض. ودعا فضيلة الدكتور أسامة السيد الأزهري المحاضر في كلية أصول الدين والتربية في جامعة الأزهر، أحد الضيوف القادمين، بالتوفيق لصاحب السمو رئيس الدولة، وإخوانه وكل حكام الإمارات وشعبها، مشيراً إلى أنهم يستبشرون خيراً بلقائهم لشعب الإمارات الأصيل، داعياً الله أن يجعل هذه البلد واحة أمن وأمان.

وقال الدكتور أحمد تركي داعية إسلامي من مصر، إن دولة الإمارات باستضافتها للسادة العلماء وإتاحة الفرصة لهم للالتقاء والتعارف والتفاكر في أمور المسلمين، حازت فضل السبق في هذا المجال على كل الدول، وأكدت رفع راية الإسلام بصورته الوسطية، ما جعلها نموذجاً للتسامح وأرضاً خصبة للتعايش، مؤكداً أنهم يشعرون بأنهم بين أهلهم وعائلاتهم نسبة للحفاوة والكرم الذي وجدوه بمجرد وصولهم لهذا البلد المعطاء.

 

مكرمة جليلة

 

قال الدكتور مطر الكعبي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إن هذه المكرمة الجليلة من صاحب السمو رئيس الدولة تتيح للجمهور لقاء المشاهير من العلماء والالتفاف حولهم في المساجد والمسارح والمؤسسات، داعياً للاستفادة من علومهم وخبراتهم في تنمية الإيمان وإصلاح النفوس وإرشادها ليزداد هذا الشهر العظيم في مجتمع الإمارات روحانية ومدارسة للعلم وللذكر وتلاوة القرآن الكريم، مؤكداً أن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أعدت برنامجاً طموحاً، واختارت عناوين مواكبة للحياة العامة تسهم في رفع الثقافة الدينية والفكرية لدى الجمهور.

مشيراً إلى أن برنامج العلماء سوف يبدأ في أول أيام رمضان، حيث يلتقون الجمهور في المساجد والمؤسسات والمسارح العامة، علاوة على برامج الإذاعة والتلفزيون التي يستقبلون في استفسارات الجمهور والإجابة عليها، داعياً إلى الاستفادة من هذا الشهر المبارك في مراجعة النفس ومعاهدتها على السير في الطريق الصواب الذي يحقق المصلحة للفرد والجماعة.

Email