المؤسسة تعمل في أكثر من 25 دولة حول العالم

«دبي العطاء» تعتمد منهج التكامل لضمان استمرار برامج التعليم

وفد دبي العطاء مع المزارعين الذين استفادوا من البرنامج في غانا من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مؤسسة دبي العطاء أن نهج التكامل في برامجها ومشاريعها هو الضمانة الأفضل لاستمرار برامج التعليم الأساسي، وتحقيق الأثر الدائم على جميع المستفيدين وفي كل الدول التي تعمل فيها، مشيرة إلى أن عدد الدول المستفيدة من برامجها المتنوعة يصل إلى اكثر من 25 دولة حول العالم.

وقالت إن برامجها تشتمل على أربعة أنشطة تتمثل في البنية التحتية للمدارس والصحة المدرسية والتغذية والمياه والمرافق الصحية والنظافة العامة في المدارس وجودة التعليم.

وتضم الدول التي تستفيد من برامج مؤسسة دبي العطاء كلا من بنغلاديش والبوسنة والهرسك وكمبوديا وتشاد وجزر القمر وجيبوتي وهايتي والهند وإندونيسيا ولاوس وليسوتو ومالي وموريتانيا ونيبال والنيجر والأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في كل من الأردن ولبنان، كما تشمل الدول المستفيدة أيضا باكستان وسيراليون وجنوب إفريقيا وجنوب السودان وسيرلانكا والسودان واليمن وزامبيا وغانا، إضافة إلى الإمارات.

ولفتت مؤسسة دبي العطاء إلى أن برنامج الصحة المدرسية والتغذية يتضمن تغذية طلبة المدارس عن طريق المحاصيل المحلية بالتعاون مع المزارعين المحليين عن طريق الحصول على هذه المحاصيل وتجهيز الوجبات عن طريق إنشاء المطابخ داخل المدرسة وتوفير المواد الأساسية للطبخ، وتوزيع هذه الوجبات على الطلبة داخل المدرسة.

وقد أطلقت مؤسسة دبي العطاء برنامجها الإنساني والخيري للتغذية المدرسية بواسطة المنتجات المحلية في جمهورية غانا، لمدة أربع سنوات بهدف المساهمة في تحسين مستوى التعليم والصحة والتغذية لأكثر من 320 ألف طفل في سن التعليم الأساسي، إضافة إلى تحسين معيشة دخل أكثر من 80 ألف أسرة ريفية.

قاعدة أساسية

وقال طارق القرق الرئيس التنفيذي للمؤسسة إن هذا البرنامج الذي نفذ بالتعاون مع مؤسسة "الشراكة من أجل نماء الطفل" وبرنامج التغذية المدرسية في غانا الذي أطلقته الحكومة الغانية عام 2005 ، لخفض أعداد الفقراء، يتلقى دعماً من "دبي العطاء" يقدر بـ 10 ملايين درهم بما يساوي (7 ر2 مليون دولار).

وأوضح القرق أن هذا البرنامج يعتمد على قاعدة أساسية وهي أن الأطفال الأصحاء يتعلمون بشكل أفضل، وأن برامج التغذية المدرسية بالمنتجات المحلية والتي هي جزء من برامج دبي العطاء المتكاملة للصحة المدرسية والتغذية، أثبتت فعاليتها في انتظام حضور الأطفال للأيام المدرسية واستفادتهم من التعليم بشكل عام عبر تناول طعام صحي ومغذٍ، مشيرا إلى أنه على المستوى العالمي تساعد هذه البرامج البلدان النامية على تحقيق أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية ذات الصلة بالتعليم الأساسي.

وقال: (يشكل برنامج التغذية المدرسية بالمنتجات المحلية بديلاً مستداماً ومتكاملاً لتوفير الوجبات في المدارس بحيث يؤمن الوجبات المغذية للأطفال ويعزز النشاط الاقتصادي في المناطق النائية، مضيفا أن البرنامج سينعكس إيجاباً على أطفال المدارس.

إضافة إلى المجتمعات الريفية المهمشة نظراً لأن المواد الأولية المستخدمة في إعداد الوجبات المغذية لأطفال المدارس ستكون من إنتاج المزارع المحلية، وهذا بدوره يشكل حلقة مستدامة بحيث يتلقى الأطفال الغذاء اللازم ويرتفع دخل الأسر الريفية.

وأشار إلى أن قيمة مساهمة دبي العطاء في برنامج التغذية المدرسية بالمنتجات المحلية تصل إلى نحو 7 ر2 مليون دولار، لافتا إلى أن البرنامج يهدف إلى تحسين مستوى حياة أكثر من 320 ألف طفل في سن التعليم الأساسي وأكثر من 80 ألف أسرة قروية في غانا.

ايمان راسخ

وقال إن مؤسسة دبي العطاء أطلقت بمبادرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي انطلاقاً من إيمان سموه الراسخ بأهمية التعليم كأداة لكسر حلقة الفقر، وكان وراء تأسيس دبي العطاء إيمان ورغبة سموه في منح الأطفال بصرف النظر عن عرقهم أو معتقدهم، وإيجاد فرصة للإسهام بشكل إيجابي في تنمية مجتمعاتهم.

وأضاف أن دبي العطاء تأسست في العام 2007 بهدف توفير التعليم الأساسي لمليون طفل في البلدان النامية، واليوم ومع إطلاق البرنامج في غانا يصل عدد المستفيدين من برامج المؤسسة إلى أكثر من 7 ملايين طفل في 28 بلداً نامياً.

وقال القرق: (تقوم برامجنا المتكاملة على أربعة عناصر أساسية هي: البنية التحتية للمدرسة والصحة المدرسية والتغذية والمياه والمرافق الصحية والنظافة في المدارس وجودة التعليم، حيث تسهم في التصدي لهذه التحديات التي تعيق الأطفال من إتمام مسيرتهم التعليمية).

وقال: (إن المؤسسة تحاول من خلال برنامج التغذية في غانا معالجة مسألة الجوع التي تحد من قدرة الأطفال على التعلم، ويعتمد البرنامج على مبدأ أن الأطفال الأصحاء يتعلمون بشكل أفضل، وقد تعلمنا من خبرتنا أن توفير وجبات مغذية للأطفال أثناء ساعات المدرسة من شأنه تحسين معدل التزامهم بالدوام وتحصيلهم الدراسي، وخصوصاً في المناطق النائية والأهم من ذلك أن نمط تغذية صحي خلال سنوات التعليم الأساسي يضمن تعزيز مستوى استيعاب الأطفال وتحسين مستقبلهم سواء في المدرسة أم في الحياة اليومية).

وأشار الى ان البرنامج سينعكس ايجابا على أطفال المدراس إضافة إلى المجتمعات الريفية المحلية نظراً لأن المواد الأولية المستخدمة في إعداد الوجبات المغذية لأطفال المدارس ستكون من إنتاج المزارع المحلية وهذا بدوره يشكل حلقة مستدامة بحيث يتلقى الأطفال الغذاء اللازم ويرتفع دخل الأسر الريفية وسنعمل على تحسين القدرات الإدارية داخل البلد والترويج لأنظمة توصيل فعالة من حيث التكلفة يمكن أن تؤدي إلى زيادة كفاءة البرنامج على المدى الطويل.

وقال القرق إن هذا المزيج بين التوصيل الفعال والسعة المتزايدة يتيح للبرامج التطور والتوسع في المستقبل، ونأمل أن تزداد انعكاساته الإيجابية على أجيال المستقبل ومجتمعاتهم، ونأمل أن يشكل إطلاق البرنامج اليوم بداية مسيرة القضاء على الفقر وضعف التغذية والتحديات الأخرى التي تمنع الأطفال ومجتمعاتهم هنا في غانا من الاستمتاع بحياة صحية ومستقرة ومزدهرة.

وأوضح القرق وفد مؤسسة دبي العطاء الذي زار غانا مؤخرا لإطلاق البرنامج قام بزيارة تفقدية إلى مواقع مزارع عدد من المزارعين المستفيدين من البرنامج للاطلاع عن قرب على المساحات التي تتم زراعتها بالمنتجات المستخدمة تغذية الأطفال، كما استمع بوجود ممثلين حكوميين وممثلين عن المنظمات الشريكة لملاحظات المزارعين، وزيارة إحدى مدارس التعليم الأساسي المستفيدة من البرنامج وهى مدرسة مشتركة للبنين والبنات، حيث تعرف إلى طريقة تجهيز وطبخ الوجبات الغذائية وتوزيعها على الأطفال بالمدرسة.

 

دبي العطاء تطبق أفضل الممارسات العالمية في مجال المنظمات غير الحكومية

 

 

 

 

دبي العطاء هي مؤسسة إنسانية إماراتية أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في سبتمبر 2007 بهدف توفير التعليم الأساسي السليم للأطفال في البلدان النامية.

وتطبق دبي العطاء أفضل الممارسات العالمية في مجال المنظمات غير الحكومية، وقد ارتبطت بالعديد من الشراكات مع منظمات دولية كبرى مثل مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" و"كير إنترناشيونال" والاتحاد العالمي لتحسين التغذية "غاين" وغلوبال نتورك وأوكسفام جي بي وبلان إنترناشيونال و"مؤسسة مساحة للقراءة" و"منظمة إنقاذ الطفولة" و"سكولاستيك"، فضلاً عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).

وتطبق برنامج تربوية أساسية شاملة في24 بلداً منها: بنغلادش والبوسنة والهرسك وكمبوديا وتشاد وجزر القمر وجيبوتي ومالي وموريتانيا ونيبال والنيجر والأراضي الفلسطينية المحتلة وباكستان وسيراليون والسودان واليمن.

إضافة إلى توفير الدعم للاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان، وذلك من أجل تحقيق الهدف الثاني والثالث والثامن من أهداف الأمم المتحدة الإنمائية للألفية الجديدة بحلول عام 2015، وهي: ضمان تعميم التعليم الأساسي وتعزيز المساواة بين الجنسين وإقامة شراكات عالمية من أجل التنمية.

مبادئ أساسية

تؤمن دبي العطاء بأهمية المعرفة والعلم، وتعتبر أن تطوير هذين المجالين يعد من أفضل الاستثمارات لتحقيق مستقبل مشرق، وذلك عبر تطبيق مبادرات خيرية وتعزيز التواصل والشراكة مع مؤسسات وأفراد المجتمع، وتتيح دبي العطاء لمجتمع دولة الإمارات بمختلف أطيافه فرصة المشاركة في تحقيق التنمية المستدامة حول العالم.

تعمل دبي العطاء مع مؤسسات عالمية وشركات خاصة مرموقة لديها سجل حافل من الإنجازات في مجال التنمية وتوفير الاحتياجات التعليمية للأطفال في الدول النامية ، حيث يتم اختيار الدول المستفيدة من خلال مؤشرات محددة مرتبطة بوضع التعليم الأساسي في تلك الدول.

وتقوم المؤسسة بتوفير جميع الأولويات الرئيسية المرتبطة بالتعليم ويتم تطبيقها وفقاً لأفضل المعايير بما يضمن تحقيق التنمية المستدامة للدول المستفيدة.

وتتضمن المبادئ الأساسية لعمل مؤسسة دبي العطاء القيام بجهود عالمية لضمان توفير التعليم الأساسي للأطفال في الدول النامية بصرف النظر عن الجنس أو العرق أو الدين، وبأن التعليم هو أفضل حل طويل الأمد للقضاء على الفقر في الدول النامية، بالإضافة إلى دعم المبادرات التي تسهم في توفير الأولويات الأساسية وهي البنية التحتية وجودة التعليم والمياه والمرافق الصحية العامة والصحة والتغذية ومعالجة القضايا الملحة بروح من المبادرة والابتكار وضمان الشفافية التامة والدقة والإدارة الرشيدة في جميع المستويات.

كما تشمل المبادئ الأساسية أيضا العمل وفق افضل الممارسات العالمية لإدارة المؤسسات وغير الحكومية، والتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية لتطبيق برامج تنموية شاملة لضمان تحقيق التنمية المستدامة وتوجيه جهود مجتمع الإمارات ككل من مؤسسات وأفراد للإسهام بدور إيجابي فاعل للدولة على مستوى العالم، وتؤكد دبي العطاء على أن تدني مستوى الصحة والتغذية يؤثر سلبا في حضور الأطفال في المدارس وفي قدرتهم على التعلم.

 

 

إحصائية

 

 

 

وفقا لبرنامج الأغذية العالمي فإن 66 مليون طفل في البلدان النامية ممن هم في سن التعليم الأساسي يذهبون إلى المدرسة جائعين، منهم 23 مليون في إفريقيا وحدها. وقد أظهرت برامج التغذية المدرسية زيادة فرص حصول الأطفال على التعليم، وتحسين صحة الأطفال وتغذيتهم، وخصوصا عندما يتم دمجها في البرامج الشاملة للتغذية والصحة المدرسية.

يوجد أكثر من 400 مليون طفل مصاب بالديدان الطفيلية وهي حالة مزمنة تؤثر في صحتهم وتحد من فرص حصولهم على التعليم، ويمكن أن تؤدي هذه الديدان إلى توقف نمو الأطفال ومعاناتهم من نقص الوزن ما يؤثر سلبا في قدراتهم التعليمية والإدراكية. كما يمكن أن تتسبب هذه الديدان في إصابة الأطفال بفقر الدم وسوء التغذية ما يجعلهم مرضى ومصابين بالإرهاق الشديد ما يعيق تركيزهم في الدراسة أو قد يتسبب في امتناعهم عن الذهاب إلى المدرسة.

وتعمل دبي العطاء مع شركائها لتصميم برامج فعالة للتغذية المدرسية والتخلص من الديدان والتي تؤدي إلى تحسين صحة الأطفال وتغذيتهم، ما يتيح لهم الذهاب إلى المدرسة والاستفادة بشكل فعال من الموارد التعليمية المتاحة.

 

 

تعاون

 

 

تتعاون دبي العطاء مع منظمات إغاثة وتطوير عالمية ومؤسسات خاصة مشهود لها بنجاحها في معالجة المشاكل التعليمية للأطفال في الدول النامية، ومن خلال العمل المشترك تقوم المؤسسة بتنفيذ برامج تكسر الحواجز التي تمنع الأطفال من تلقي التعليم الأساسي.

وتعمل دبي العطاء وفق افضل الممارسات العالمية في مجال المؤسسات غير الحكومية ولديها شراكات عالمية مع منظمات غير حكومية معروفة على مستوى العالم مثل مؤسسة بيل وميلندا غيتس وكير العالمية وجاين وأووكسفام، وغلوبال نتورك، أطباء بلا حدود، منظمة إنقاذ الطفل العالمية، مؤسسة مساحة للقراءة، اليونيسيف والأنوروا، بلان الدولية، مايكروسفت.

 

 

Email