نجح فريق من الخبراء والباحثين الزراعيين بمركز خدمات المزارعين في المزرعة الإرشادية بمنطقة الفقع بمدينة العين باستنباط زراعة 7 أنواع جديدة بديلة لعلف الرودس الذي يستنزف كميات كبيرة من المياه، ويتسبب في مضاعفة ملوحة التربة، والذي تم إيقاف تسويقه من قبل حكومة أبوظبي ،وتتميز الأعلاف الجديدة بقدرتها على تحمل ملوحة التربة ،كما أن بعضها يستهلك مياه بمعدل يقل بأكثر من ٢٥ بالمئة من استهلاك الرودس .

تجارب محلية

وأكد كريستوفر خيرست ،المدير التنفيذي لمركز خدمات المزارعين في العين تطبيق هذه التجارب في المزرعة الإرشادية بمنطقة الفقع بالعين خلال الموسم الشتوي ،وفي بعض مزارع الغربية أيضاً، لافتا إلى إعتزام الفريق إجراء تجارب أخرى في الموسم الصيفي ، بعد نجاح تجربة زراعة حشائش الليبيد في العديد من المزارع عبر إمارة أبوظبي، إذ كثف المركز تجاربه لزراعة أنواعٍ أخرى من الأعلاف تسهم في سد حاجة السوق المحلية من الأعلاف البديلة للرودس والبرسيم، والمتعارف عليه محلياً بالجت.

واوضح خيرست انه تم إشراك بعض المزارع في المنطقة الغربية والعين والتي تعاني ارتفاع نسبة ملوحة المياه في تجاربنا، للوقوف على نتائج سليمة ذات دقة عالية، مشيرا إلى أن المركز حصل على نتائج مبشرة وجيدة، حيث أقر الخبراء 7 أنواع من الأعلاف ذات نفع وفائدة للحيوانات، وقدرة على تحمل ملوحة المياه العالية وجفاف التربة.

و يسعى مركز خدمات المزارعين بواسطة التجارب الإرشادية، والأيام الحقلية، وورش العمل، وغيرها من الوسائل، لسد الفجوة التكنولوجية ونقل المعرفة والمهارة الفنية للمزارعين لزيادة قدراتهم المهنية في الزراعة.

ونوه خيرست بان محصول الرودس يقف على رأس قائمة المحاصيل التي تؤثر بصورة سلبية على الموارد المائية ومخزونات المياه الجوفية في باطن الأرض، حيث تستنزف زراعته في الإمارة أكثر من 90 مليار جالون من المياه سنوياً، بما يعادل 150 مليون متر مكعب من المياه تقريباً، حيث يستهلك الطن الواحد من الرودس الأخضر حوالي 260 مترا مكعبا تقريباً وتبلغ انتاجية الرودس 5 إلى 6 مرات سنويا، وتتم زراعة بذوره لمدة عام واحد فقط، لذا سعى مركز خدمات المزارعين جاهداً لإيجاد بدائل وحلول تلبي احتياجات السوق والطلب المتزايدة من الأعلاف.

وخلص إلى 7 أنواع أخرى من الأعلاف هي عشب باجرا نابيير الهجين وهو عبارة عن مجموعة كثيفة من السيقان تتراوح بين 20إلى 30 لكل مجموعة والذرة العلفية وهى حبوب علفية حولية تصل فترة حصادها من 60 إلى 75 يوماً، لها نمو خضري سريع وناتج جيد من المادة الجافة وتتمتع باستساغة عالية لدى الحيوانات ولها قيمة غذائية جيدة

والذرة الرفيعة والسيسبان والأشجار العلفية والصبار اللاشوكي وتستلزم زراعته مابين 150إلى 170 من ألواح الصبار لزراعة كل دونم، يتمتع بكفاءة عالية في استهلاكه المياه بالمقارنة مع جميع المحاصيل العلفية ومقاومة الملوحة والحرارة.

بالإضافة إلى الدخن الإصبعي الرفيع وهوعلف حبوب نموذجي مع محتوى عال من الكالسيوم و محتوى جيد من الألياف بين الأعلاف الحبوبية الأخرى، يحتوي علي السيليكا والنحاس والزنك والحديد والتي توجد بكميات أقل في الأعلاف الأخرى، يتم إعطاء الحبوب كمواد غذائية عند فطام العجول الصغيرة والحملان في شكل عصيدة.