أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عن اختيار فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر شخصية العام الإسلامية للجائزة في دورتها السابعة عشرة، لجهوده الكبيرة في خدمة الإسلام والمسلمين وأبنائهم من خلال التدريس أو من خلال منصبه كشيخ للأزهر.

وقال المستشار إبراهيم محمد بوملحه رئيس اللجنة المنظمة إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، رحب بترشيح واختيار فضيلة الإمام شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب كشخصية إسلامية لها مكانتها البارزة وخدماتها الجليلة للإسلام.

وأعرب الشيخ الدكتور أحمد الطيب خلال اتصال اللجنة المنظمة بفضيلته عن تقديره وشكره لدولة الإمارات المتحدة قيادة وشعبا ولراعي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

ومن المقرر أن يحضر فضيلة الإمام شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قبل الحفل الختامي والذي سينظم يوم الاثنين المقبل لتكريمه ومنحه جائزة الشخصية الإسلامية، وتكريم الفائزين والمشاركين في المسابقة القرآنية الدولية.

خدمات جليلة

وعقدت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مؤتمراً صحفياً بمقرها في منطقة الطوار، بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه رئيس اللجنة المنظمة، وسامي قرقاش رئيس وحدة العلاقات العامة، وأحمد الزاهد رئيس وحدة الإعلام، وعارف جلفار رئيس وحدة الدراسات والبرامج، وعبد الرحيم أهلي رئيس وحدة الشؤون المالية والإدارية.

وقال المستشار إبراهيم محمد بوملحه إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم دأبت في كل عام وخلال مسابقتها القرآنية الدولية على تكريم شخصية متميزة من رموز العلم الشرعي ومن قدم خدمات وبصمات واضحة للإسلام وللمسلمين، مشيرا إلى ان الجائزة وفقت في اختيار العديد من الرموز خلال 17 عاما وعلى رأسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ،حفظه الله، والعلامة الشيخ محمد متولي الشعراوي في الدورة الأولى للجائزة.

وأوضح رئيس اللجنة المنظمة أن سجل فضيلة الإمام الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف زاخر بالعلم الشرعي، وهو من عائلة صاحبة علم وفضل، ويأتي تكريمه كشخصية إسلامية لما قدمه من علم سواء في مصر أو في الإمارات عندما عمل بها، وبما يمثله من مرجعية إسلامية عامة للمسلمين كشيخ للأزهر، مشيرا إلى أن الازهر الشريف في رئاسة فضيلة الشيخ أحمد الطيب هو الممثل للعلم الشرعي وغايات الإسلام النبيلة وحقيقته ودور المسلمين في العالم.

تعليم المسلمين

وقال إن للأزهر جهودا وخدمات مشهودة، ومن أهم ما قام به هو تعليم أبناء المسلمين في الدول العربية والإسلامية، وفي دول العالم الذين نهلوا من العلوم الشرعية الوسطية ليحملوا مشاعل النور إلى العالم، ومنهم من يتبوأ مناصب عالية في دولهم.

وأضاف بوملحه أن للأزهر فضلا كبيرا على أهل الإمارات، حيث كانت أول بعثة تدرس الطلبة كانت من الأزهر الشريف، ولذا تم اختيار الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب كشخصية إسلامية من جانب جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها السابعة عشرة.

وعن الحفل الختامي قال سامي قرقاش إن الحفل الختامي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم مناسبة قرآنية طيبة تأتي بعد الانتهاء من اختبار المشاركين في المسابقة القرآنية الدولية، لتكريم الفائزين بالمراكز الأولى، وتكريم شخصية العام الإسلامية فضيلة الدكتور أحمد الطيب، لافتا إلى أن فقرات الحفل ستتضمن قراءات متنوعة لبعض من المتسابقين، وكلمات للجنة المنظمة ولجنة التحكيم وكلمة للشخصية الإسلامية.

وذكر احمد الزاهد أن الحفل سيتم نقله على الهواء مباشرة على العديد من القنوات التي طلبت نقله، كما سيكون متاحا أمام مستخدمي الهواتف الذكية عبر تطبيق quran award الخاص بالجائزة من متابعة الحفل على الهواء مباشرة، كما سيتم بثه عبر موقع الجائزة على شبكة الانترنت وستتم إعادة الحفل بعد ذلك بمشيئة الله تعالى على قناة جائزة دبي للقرآن الكريم.

 

قرأ المتون العلمية على الطريقة الأزهرية الأصيلة ويجيد الفرنسية

ولد فضيلة الدكتور أحمد محمد أحمد الطيب، بقرية القرنة التابعة لمدينة الأقصر في 6 من يناير عام 1946 ووالده من أهل العلم والصلاح، نشأ ببلدته ثم تعلم في الأزهر فحفظ القرآن وقرأ المتون العلمية على الطريقة الأزهرية الأصيلة، ثم التحق بشعبة العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة حتى تخرج منها بتفوق عام 1969م.

وحصل فضيلته على درجة الدكتوراه شعبة العقيدة والفلسفة من الأزهر عام 1977م ، وماجستـير شعبة العقيدة والفلسفة من الأزهر عام 1971م.

وحصل على الليسانس شعبة العقيدة والفلسفة من الأزهر في العام 1969.

وسافر إلى فرنسا لمدة ستة أشهر في مهمة علمية إلى جامعة باريس من ديسمبر عام 1977م إلى عام 1978م. وفضيلته يجيد اللغة الفرنسية إجادة تامة، ويترجم منها إلى اللغة العربية.

وعُيِّن معيدًا بكلية أصول الدين عام 1969 وعُيِّن بدرجة أستاذ بالكلية عام 1988 وانتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا اعتبارًا من 8 من ربيع الآخر 1990، وانتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان مع منحه بدل العمادة عام 1995 و عُيِّن عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان عام 1999 وعُيِّن رئيسًا لجامعة الأزهر منذ غرة شعبان 2003 وحتى الآن وأسس فضيلته الرابطة العالمية لخريجي الأزهر ورأس المؤتمرات الدولية التي عقدتها.

وعمل في عدد من جامعات العالم الإسلامي وهي جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض وجامعة قطر وجامعة الإمارات والجامعة الإسلامية العالمية في باكستــان.

وشارك في مؤتمرات ولقاءات إسلامية ودولية عديدة، منها الملتقى الدولي التاسع عشر من أجل السلام بفرنسا، والمؤتمر الإسلامي الدولي حول حقيقة الإسلام ودوره في المجتمع المعاصر ومؤتمر القمة للاحترام المتبادل بين الأديان، المنعقد في نيويورك وجامعة هارفارد ومؤتمر الأديان والثقافات «شجاعة الإنسانية الحديثة» ومؤتمر الثقافة والأديان في منطقة البحر المتوسط والذي نظمته الجامعة الثالثة بروما، والمؤتمر العالمي لعلماء المسلمين بإندونيسيا تحت شعار «رفع راية الإسلام رحمة للعالمين»، وترأس فضيلته وفدا من الصحافة ومجلس الشعب لإجراء حوار مع البرلمان الألماني ووسائل الإعلام ومجلس الكنائس في ألمانيا، وقام بمهمة علمية إلى جامعة باريس لمدة ستة أشهر ، وترأس الملتقى الأول والثاني والثالث للرابطة العالمية لخريجي الأزهر.