أكد معالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة العليا لمبادرة تحويل دبي إلى مدينة ذكية، أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفا للطاقات والعمل بوتيرة أسرع لإنجاز الخطة الاستراتيجية لتحويل دبي إلى مدينة ذكية في غضون أسبوعين.
وقال معالي محمد القرقاوي إن الخطة الإستراتيجية لتحويل دبي إلى مدينة ذكية تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية تبدأ بتنفيذ مبادرات عالية التأثير تتضمن باقة من أهم الخدمات المقدمة للجمهور، وخطة عمل طويلة الأجل لضمان التنفيذ الأمثل للمشروع، وتعزيز مكانة دبي عالميا كوجهة رائدة للإبداع والابتكار في سياق مبادرتها للتحول لمدينة ذكية.
وشدد معاليه على أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تكثيفا للطاقات والعمل بوتيرة أسرع ما يستوجب تعزيز وتضافر الجهود بين كافة الجهات المعنية للانتهاء من الاستراتيجية في غضون أسبوعين وذلك عملاً بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، مشدداً على أهمية المشروع الرائد وضخامته كونه سيجمع أكبر شراكة من نوعها بين القطاعين العام والخاص؛ نحو تأسيس مدينة ذكية تيسر معاملات الناس اليومية وتضمن لهم حياة سهلة تدعمها كافة مقومات التقدم والازدهار وفقاً للرؤية المستنيرة للقيادة الرشيدة ولرؤية الإمارات 2021.
إطار جديد
وأشار معالي محمد القرقاوي إلى أن اللجنة قد أكدت خلال الاجتماع على أهمية خلق إطار جديد يحمل محاور المدينة الذكية ويعكس القطاعات المذكورة في خطة دبي الاستراتيجية.
وكانت اللجنة قد عقدت اجتماعها الثاني بمقر المكتب التنفيذي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في أبراج الإمارات برئاسة معالي محمد القرقاوي وحضور كل من سامي ظاعن القمزي، المدير العام لدائرة التنمية الاقتصادية بدبي واللواء خبير خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي بالنيابة وأحمد بن حميدان، مدير عام دائرة حكومة دبي الذكية ومطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات وحسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي وهلال المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وعبدالله عبدالرحمن الشيباني، أمين عام المجلس التنفيذي بدبي وأحمد بن بيات، رئيس مجلس إدارة شركة "دو" وعوض بن حاضر المهيري وأحمد جلفار، الرئيس التنفيذي لمجموعة "اتصالات" والدكتورة أمينة الرستماني، الرئيس التنفيذي لـ "تيكوم" للاستثمارات.
المدينة الذكية
يسير مشروع تحويل دبي لمدينة ذكية وفق 3 مسارات رئيسية بشكل متزامن يتعلق الأول منها "بالحياة الذكية" ويعنى بالخدمات الصحية والتعليمية وخدمات النقل والاتصالات والمرافق العامة وخدمات الطاقة والفعاليات بكافة أنواعها ، والمسار الثاني يتعلق "بالاقتصاد الذكي" ويعنى بتطوير الشركات الذكية وخدمات الموانئ والمطارات والبورصات الذكية والوظائف الذكية وغيرها مما يعزز دور المشروع الجديد في دعم الاقتصاد الوطني وخلق بيئة فعالة لنموه بشكل أكبر. أما المسار الثالث فيتعلق بالسياحة الذكية ويعنى بتوفير بيئة ذكية ومريحة لزوار الإمارة مثل خدمات التأشيرات والطيران والبوابات الذكية والفنادق الذكية وخدمات المطاعم والفعاليات وغيرها مما سينعكس على سمعة الإمارة وقدرتها على تحقيق أهدافها في القطاع السياحي ويعزز موقعها كمعبر رئيسي لأكثر من 50 مليون مسافر وأكثر من 10 ملايين سائح سنويا.