رأس الخور في دبي محمية طبيعية، ومن المواقع التي تجذب السياح إليها لمشاهدة أنواع الطيور المهاجرة وخاصة في فصل الشتاء. عدست "البيان" زارت المكان ورصدت تجمع الفلامنغو وحركاته ورقصاته على وجه ماء الخور. لتبقى في ذاكرة قراء "البيان" ولتزيد من حماسهم في زيارة المحمية التي تشرف عليها بلدية دبي ـ قسم البيئة البحرية والحياة الفطرية ـ التي حددت زيارة المكان بين الساعة التاسعة صباحاً وحتى الرابعة مساء خلال عدد أيام الجمعة. مع العلم أن زيارة الأفراد والمجموعات الأسرية ليست بحاجة الى تصريح، بينما الأفواج السياحية والشركات ووسائل الإعلام تحتاج الى تصريح من القسم المسؤول.
طائر النحام "الفلامنغو" هو طائر مهاجر توجد منه أربعة أنواع في قارة أميركا في حين يوجد نوعان منه في (آسيا، إفريقيا، أوروبا). تمر أسراب هذا الطائر خلال هجرتها السنوية ببعض أجزاء من الوطن العربي منها منطقة الخليج العربي وتتكاثر في وادي بحيرات ريفت في تنزانيا وكينيا. يتميز هذا الطائر بالسيقان الرفيعة والطويلة وباللون الوردي أو الأحمر الفاقع وبريش أسود على اطراف جناحيه.
يتغذى النحام الوردي بشكل أساسي على الروبيان والمحار وعلى أحياء بحرية أخرى، حيث يساعده شكل منقاره على فصل الطين والطمي عن الغذاء. وتشير البحوث العلمية الى أن ما يعطي طيور النحام الوردي لونها الأحمر أو الوردي الفاقع هو طعامها (المحار والروبيان).
يولد الفلامنغو بريش رمادي اللون، ولكن الفلامنغو البالغ يتحول إلى اللون الوردي أو الأحمر، حيث إن البيكتريا المائية ونظامه الغذائي الذي يحتوي على الكثير من البيتاكاروتين يحولاه إلى هذا اللون الجميل، فكلما أكل أكثر وتغذى جيداً كلما تحول لونه إلى الوردي الغامق أو الأحمر، والطائر الأبيض أو الباهت يعني أنه لا يتغذى جيداً!!
وفي حال انعدام هذين الغذاءين من نظامه الغذائي يصبح لون النحام الوردي أبيض.
يتميز "الفلامنغو" بوقفته الشهيرة على رجل واحدة ويرفع الرجل الأخرى تحت جسمه والتي لم يجد العلماء لها تفسيراً محدداً حتى الآن! وهناك من يعتقد أن الفلامنغو كبعض الحيوانات الأخرى لديه القدرة على أن يريح نصف جسمه بالنوم ويبقى النصف الآخر مستيقظاً لذلك يرفع رجل واحدة وينزل الأخرى!
وبعض الأبحاث تشير إلى أن استخدام الفلامنغو لرجل واحدة يساعده على الحفاظ على حرارة جسمه حيث إنه يقف فترات طويلة في المياه الباردة.