أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعم الهلال ووقوفه إلى جانب سكان قطاع غزة الذين يتعرضون لمحنة أليمة.
وقال الفلاحي عقب زيارة لقطاع غزة أول من أمس على رأس وفد من الهلال الأحمر الإماراتي ضم 25 شخصا: إن هذه الزيارة تأتي بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر بضرورة تكثيف الجهود لتقديم كافة أنواع الدعم والمساندة لسكان غزة لتخطي المحنة التي يعيشونها.
وأوضح أن الهلال الأحمر الإماراتي متواجد على الساحة الفلسطينية على الدوام ولم ولن يخرج منها حتى يعود إليها وأنه متواجد هناك قبل الأحداث الحالية وخلالها وبعدها وذلك من خلال برامج المساعدات الإغاثية والإنشائية التي ينفذها على الأراضي الفلسطينية.
مساعدات
وذكر أن الوفد الذي يرأسه هو الوفد الثالث الذي يتواجد في غزة منذ بداية أحداثها الأخيرة وقد جاء الآن ليتابع ما تم تنفيذه من برامج إغاثية وطبية للمتضررين من الأحداث الأخيرة، مؤكدا أن وفد الهلال الأحمر أثبت كفاءة عالية من خلال تقديم الإغاثة والمساعدة لسكان غزة بالرغم من الأحداث المؤسفة والمؤلمة التي يشهدها.
وأضاف: إن وفد الهلال الأول الذي زار غزة أكمل مهمته الإنسانية في بناء المستشفى الميداني الإماراتي على أفضل وجه، مشددا على أن الهلال الأحمر الإماراتي يسعى إلى التخفيف عن سكان غزة في ظل ما يتعرضون له من محن وآلام من الأحداث.
وأشار الفلاحي إلى أن هيئة الهلال الاحمر الإماراتي وقعت قبل يومين اتفاقية مع الاونروا قيمتها مائة وخمسين مليون درهم لإعادة بناء ما دمر من بيوت ومدارس ومستشفيات وغيرها من المؤسسات المجتمعية في قطاع غزة كونها أولوية من أولويات الإمارات خاصة بالنسبة للذين دمرت منازلهم، وتوقع أن يتجاوز عدد المساكن التي سيتم توفيرها 700 وحدة سكنية.
وأكد أن الهلال الأحمر تربطه مع منظمة الأونروا علاقات تعاون وثيقة حيث سبق أن نفذت العديد من المشاريع في فلسطين منها إنشاء 600 وحدة سكنية في رفح وإعادة إعمار مخيم جنين بالضفة الغربية وبناء مستشفيات ومدارس وغيرها.
تسهيلات
وعبر الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي عن شكره وتقديره لقيادة وحكومة جمهورية مصر العربية ورئيسها المشير عبدالفتاح السيسي وللهلال الأحمر المصري على التسهيلات التي يقدمها للوفود الإماراتية خاصة وفود الهلال للوصول إلى غزة وتقديم المساعدات إلى سكانها.
وكان وفد الهلال الأحمر وهو الثالث الذي يزور غزة حتى الآن منذ بداية الأحداث الأخيرة قد وصل إلى غزة مساء أمس ترافقه قافلة من المساعدات الطبية تضم ست شاحنات.
وقام الوفد فور وصوله بالاطلاع على أقسام المستشفى الميداني الإماراتي في دير البلح وزار الجرحى والمرضى فيه كما زار الجرحى في مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر الفلسطيني بحضور الدكتور خليل أبوفول مدير المسشتفى وعماد أبواللبن مدير مكتب الهلال الأحمر الإماراتي في غزة، وزار كذلك مستشفى شهداء الأقصى الذي أصيب بأضرار نتيجة تعرضه للقصف في الأحداث الأخيرة.
حسين الجسمي : الجهود الإماراتية لوقف العدوان لا تتوقف
قاد الفنان الإماراتي حسين الجسمي «السفير فوق العادة للنوايا الحسنة» قافلة المساعدات الإنسانية، المرسلة من الشعب الإماراتي إلى قطاع غزة أول من أمس ، برفقة الهلال الأحمر الإماراتي، قادماً من القاهرة عن طريق العريش ورفح البرية، في زيارة إنسانية هدفها الأول والأخير مساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض يومياً للقصف والعدوان الإسرائيلي.
وقد وصل الجسمي برفقة فريق العمل الإماراتي إلى غزة، والتقى العديد من أهالي مدينة غزة الأطفال والشباب وكبار السن المتضررين من العدوان، بعد أن كانت محطته الأولى المستشفى الميداني الإماراتي الفلسطيني الذي أقامته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في غزة، وعدد المرضى في المستشفيات الأخرى، وقاموا بإيصال وتقديم المساعدات الطبية والإنسانية.
مخاطر
وأكد «السفير فوق العادة للنوايا الحسنة» خلال زيارته المصابين ورؤية آثار الدمار والعدوان الذي تعرضت له غزة، أن وجودهم رغم كل المخاطر والعدوان الاسرائلي الغاشم، ما هو إلا انطلاقاً من واجبهم القومي والإنساني كإمارات حكومة وشعبا،، تجاه أهل غزة المتضررين من العدوان.
وقال: «الجهود الإماراتية لوقف العدوان على غزة لا تتوقف، وقد سبقت الجميع في تقديم الدعم المادي والطبي العاجل لأبناء غزة، وبناء المستشفى الميداني للهلال الأحمر الإماراتي تحت القصف ودوي القنابل، ما هو إلاّ انطلاقاً من واجبهم الإنساني تجاه أهالينا وأخواننا في جميع أنحاء فلسطين وقطاع غزة».
وأضاف: «وهذا كله نتيجة ما غرسه بنا والدنا الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عندما تربينا على خصاله النبيلة تجاه الشعوب العربية كافة، وهذه هي أخلاق الإماراتيين التي نفتخر بها أمام الجميع وفي كل دول العالم».
دور بارز
وأوضح حسين الجسمي شراكته وتعاونه المستمر مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ودورها البارز في تقديم المساعدات الإنسانية من خلال أوامر قيادة دولة الإمارات ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، والتزامه المبدئي والتاريخي والذاتي، بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضاياه الإنسانية فيه، وبمتابعة الدكتور محمد عتيق الفلاحي أمين عام الهلال الأحمر الإماراتي، مشيراً إلى أن المساعدات الإماراتية مستمرة من جهات متعددة أيضاً، بعد أن بدأت منذ أيام إرسال المساعدات من خلال الجسر الجوي الإماراتي لإغاثة غزة، لتوفير مواد إغاثة وتموين ضرورية إلى المتضررين.
وكان الجسمي وقافلة الإغاثه، قد وصل إلى الحدود تحت حراسة أمنية مشددة جداً برفقة وحدة عسكرية من الجيش المصري، والذي أشاد بدورهم الهام في تأمين الأمن والحماية للجميع خلال هذه المهمة الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني في غزة.