بعض السائقين يعتبرون أن ركوب الأطفال دون سن العاشرة في المقعد الأمامي للسيارة ليس بالأمر الخطير ويصرون على ارتكاب هذه المخالفة التي تعد من المخالفات الخطرة التي يعاقب عليها قانون المرور والسير الاتحادي لأن نتائجها تكون وخيمة وتعرض الاطفال لأخطار كبيرة قد تودي بحياتهم. قانون المرور والسير الاتحادي ينص على أن مخالفة جلوس الاطفال في المقاعد الأمامية للمركبات تتضمن 400 درهم غرامة و4 نقاط مرورية.

ويؤكد مسؤولو المرور على مخاطر ركوب الاطفال دون سن العاشرة في المقاعد الأمامية في حال توقف السيارة بصورة مفاجئة، أو عند وقوع الحوادث المرورية، ما يؤدي إلى اندفاع جسم الطفل إلى الأمام، ثم الارتطام بالأجزاء الداخلية للمركبة، وربما يندفع إلى خارج المركبة في حال شدة الصدم أو انقلاب السيارة.

وشمل القانون الأطفال دون سن العاشرة نظرا لعدم وعيهم وإدراكهم الكافي بسلبيات الجلوس في المقاعد الأمامية، وخاصة أن الطفل بطبيعته الفطرية يميل الى الاكتشاف والبحث وراء الأسباب بعفوية دون إدراك خطورة ما قد يقدم عليه، أو مدى الخطورة المترتبة على الحالات المفاجئة للمركبة كالفرملة المفاجئة أو الانعطاف الشديد للسيارة.

تؤكد دراسات أجريت عن إصابات الحوادث المرورية في أبوظبي، على أن الأطفال من عام إلى 18 عاماً يمثلون 11٪ من مجموع الوفيات الناجمة عن إصابات الحوادث المرورية، و70٪ من إصابات الأطفال المميتة نتيجة حوادث الطرق.

وذكرت هذه الدراسات أن 98٪ من الأطفال لا يثبتون بحزام الأمان في السيارات، وأن 23٪ من الأطفال يجلسون في المقعد الأمامي، ومنهم 96٪ غير مثبتين بحزام أو مقعد حماية. بالرغم من تلك التحذيرات وتشديد العقوبات الا أن بعض الاهالي يصرون على الاستهتار بحياة أبنائهم بإهمالهم وعدم تقديرهم للمخاطر التي قد تجعلهم يخسرون فلذات أكبادهم في لحظة عدم إدراك مخاطر التقيد بقوانين المرور التي وجدت أصلا من أجل حماية أرواحهم ومساعدتهم على اتباع الطرق الكفيلة بسلامتهم وأبنائهم.