محمد بن راشد: التعليم والصحة مؤشران أساسيان لسلامة المجتمع

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن قطاعي التعليم والصحة هما على رأس أولويات سموه واهتمامه ومتابعته الشخصية كي يصلا إلى المستويات العالمية، معتبراً سموه أن التعليم والصحة هما المؤشران الأساسيان لسلامة المجتمع ومعافاته والنهوض بأفراده إلى مستويات متقدمة من السعادة والحياة المستقرة اجتماعياً واقتصادياً.

ووجه سموه خلال إطلاقه بصفته حاكماً لإمارة دبي رسمياً وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي برنامج «سعادة » للتأمين الصحي الخاص بالمواطنين في إمارة دبي والذي يستهدف نحو 130 ألف مواطن في الإمارة، وجه رئيس وأعضاء مجلس إدارة هيئة الصحة في دبي وجميع العاملين في أجهزتها وإداراتها بذل المزيد من الجهود وتعزيز ثقافة الابتكار والإبداع في الحقل الطبي والتركيز على البحوث والدراسات التي تساهم في اكتشاف طرق ووسائل حديثة للعلاج والاستشفاء وصقل مواهب وخبرات الكوادر الوطنية التي تحتاج إلى فرصة وتحفيز ودعم للابتكار الذي نريده أن ينمو ويكبر وينتشر في أوساط الشباب في شتى القطاعات وعلى المستويين الاتحادي والمحلي. وبارك سموه جهود فريق العمل وهنأهم على ما وصلوا إليه من تصورات وقرارات خلصت إلى إخراج برنامج التأمين الصحي الذكي في دبي إلى التطبيق العملي.

تدوين

وأكد سموه في تدوين على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن الهدف تطور مستوى الخدمات الصحية بشكل مستمر لتلبية توقعات المواطنين. وقال سموه «أطلقنا اليوم (أمس) برنامج «سعادة» للتأمين الصحي الخاص بالمواطنين في إمارة دبي»، مضيفاً سموه «سعيد لإنجاز هذا البرنامج الذي يعكس الاهتمام بصحة المواطن .. هدفنا أن يتطور مستوى الخدمات الصحية بشكل مستمر لتلبية توقعات مواطنينا».

وأعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن سعادته لإنجاز هذا البرنامج الذي يعكس اهتمام سموه بصحة المواطن وسعادته وكذلك المقيم على أرض دولتنا الحبيبة.

وحضر حفل إطلاق البرنامج الجديد للتأمين الصحي الذكي الذي جرى في قاعة مكتبة راشد الطبية في مقر هيئة الصحة في دبي سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ومعالي حميد بن محمد القطامي رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة في دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي إلى جانب مديري المستشفيات والإدارات في هيئة الصحة وفريق العمل الذي أعد وأنجز البرنامج وهو الأول من نوعه الذي يستخدم بطاقة الهوية الوطنية للتسجيل.

واقع الخدمات

وشاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي حميد بن محمد القطامي والحضور عرضاً مصوراً لواقع الخدمات الصحية التي توفرها مستشفيات وعيادات هيئة الصحة في دبي ومراحل تطورها وتحديثها من أجل توفير أرقى خدمات الرعاية الصحية لجميع المرضى المتعاملين مع هذه المستشفيات والعيادات.

وإلى ذلك أشار رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة في دبي إلى أن برنامج «سعادة» يخدم قرابة 130 ألف مواطن في إمارة دبي ويهدف إلى توفير أرقى معايير الحياة الصحية السليمة للمواطنين ضمن الجهود المستمرة لتحقيق الأمن الصحي وتطبيق أفضل الممارسات الصحية التي تعمل على حماية الأفراد وتعزيز معايير المعيشة والرفاهية للناس والأجيال اللاحقة في مجتمعنا.

جودة عالية

وأكد معالي حميد القطامي أن البرنامج سيتيح للمشتركين فيه الاستفادة من الخدمات التي تقدمها مستشفيات القطاع الخاص وعياداته والوصول إلى الخدمات الصحية ذات الجودة العالية بسهولة تامة عبر سلسلة من الضوابط والمبادرات والأنظمة الذكية وآليات قياس مؤشرات أداء المخرجات الصحية ورضا المتعاملين إلى جانب الكفاءة التشغيلية لأطراف المنظومة التأمينية ومقارنتها بالنتائج العالمية.

وتوجه القطامي بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، على دعمه المستمر ومتابعته الدؤوبة لمراحل تطوير القطاع الصحي بشقية العام والخاص وعلى المستويين الاتحادي والمحلي، مشيراً في هذا السياق إلى أن جهود هيئة الصحة في دبي تنصب على تطبيق قانون الضمان الصحي في دبي من أجل تحقيق استدامة الخدمات الاستشفائية والعلاجية والرعاية الصحية الكاملة وتعزيز المناخ الاستثماري في القطاع الطبي إلى جانب المرونة في الاستجابة لمتطلبات القطاع الخاص وتحقيق الأمن الصحي لكل مواطن ومقيم.

وفي ختام الحفل التقطت لصاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإلى جانبه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الصور التذكارية مع فريق عمل برنامج «سعادة».

مزايا

كشف الدكتور حيدر اليوسف مدير إدارة التمويل الصحي في الهيئة عن مميزات برنامج «سعادة» ومنافعه والذي يركز على إلزامية الوقاية والكشف المبكر لكافة المشتركين فيه بحد أعلى يصل إلى نصف مليون درهم للشخص الواحد سنوياً.

وأوضح أن المستفيد من البرنامج يمكن له الحصول على العديد من الخدمات الطبية بنسبة مشاركة تصل إلى عشرة بالمئة فقط، وهذا يخفف عن كاهل المريض المواطن مادياً ويتيح له مساحة أوسع من العلاج والحصول على خدمات مميزة وسريعة.