مهرجان ليوا يرفع وتيرة التنافس

شهد مهرجان ليوا للرطب 2015، منافسة شديدة في المسابقات الرئيسية، حيث يواصل المهرجان، المقام في المنطقة الغربية تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وتنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، فعالياته لليوم الثالث على التوالي.

وقد شهد السوق الشعبي الذي يحفل بالعديد من المشغولات اليدوية الحرفية ومنتجات العطور العربية والمخالط الشعبية والبخور المتميزة، إقبالاً كبيراً من الزوار. وحرصت اللجنة المنظمة للمهرجان، على أن يكون السوق الشعبي كعادته مركزاً للاستمتاع بالتراث والمشغولات اليدوية المتميزة، التي تصنعها أنامل إماراتية لتقدم لوحة فنية بديعة للزوار.

وتواصلت فعاليات خيمة الطفل التي تتضمن برامج وأنشطة متميزة، تلبي احتياجات الأسر والعائلات من مختلف الجنسيات، حيث جاءت الفعاليات هذا العام جذابة ومتجددة.

وقالت ليلى القبيسي المشرفة على فعاليات ومسابقات قرية الطفل، إن فعاليات هذا العام تشتمل على عروض مسرحية للطفل والدولاب والراوي وورش عمل ولعبة التحدي، مؤكدة أن الهدف من وراء هذه الفعاليات هو جمع أكبر عدد من الأطفال ليمارسوا ألعاب آبائهم وأجدادهم، ومعايشة الآباء بذكرياتهم مع التراث إلى جانب تكنولوجيا الألعاب العصرية.

قلعة التراث

وتتواصل مسابقة «أجمل مجسم تراثي» بمواضيعها البيئية المختلفة، ومن بين أهم هذه المجسمات مجسم قلعة الجاهلي في مدينة العين، ومجسم البيت القديم. وتحظى قلعة الجاهلي بأهمية كبيرة لارتباطها بتاريخ الإمارات الحديث وأسرة آل نهيان، وتعد أحد أهم المعالم التاريخية الأثرية وأكبر القلاع في العين، وتصنف كأفضل نموذج لفن العمارة العسكرية المحلية.

وقد شرع في بناء قلعة الجاهلي عام 1891، تحت حكم المغفور له الشيخ زايد الأول، وانتهى بناؤها في عام 1898. وإلى جانب استخدامها للأغراض السكنية، شكلت القلعة موقعاً نموذجياً للأعمال العسكرية، لكونها تقع على مقربة من مصادر المياه محل الصراعات المسلحة حينها، وتحيط بها الأراضي الخصبة للزراعة، كما شكلت استراحة مناسبة للاستخدام خلال فصل الصيف من قبل أسرة آل نهيان، بعيداً عن الساحل الرطب في أبوظبي، ومأوى لسكان واحة العين.

مسابقات وفائزون

من جهة أخرى أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان مساء أمس الأول نتائج مسابقة المانغو المحلي، التي أسفرت عن فوز شلويح مطر المنصوري بالمركز الأول، وسعيد حمدان المنصوري في المركز الثاني، وفي المركز الثالث محمد سيف موسى الهاملي.

وفي منافسات المانغو المنوع استطاع عبد الله سلطان حجي سلطان القبيسي، أن يحقق المركز الاول، ومحمد عبد الله بن شيبان المهيري المركز الثاني، وفي المركز الثالث حجي سلطان حجي سلطان القبيسي. وفي مسابقة فواكه الدار فاز صالح محمد أحمد يعروف المنصوري بالمركز الاول، وفي المركز الثاني شلويح مطر سيف المنصوري، وفي المركز الثالث جاء عوض هلال أحمد الهاملي.

وبدأت أمس الأول كذلك عمليات استلام رطب الخنيزي وبومعان، وبلغ عدد المشاركين 81 مشاركاً، 37 بومعان و44 خنيزي، حيث بدأت لجنة التحكيم عملية الفرز وتطبيق معايير المسابقة على الرطب المستلم، وستعلن النتيجة بعد قيام اللجنة بزيارة المزارع الفائزة.

ويعتبر رطب نخيل بو معان صنفاً تجارياً ويوجد في كافة الإمارات وموعد نضجه وسط الموسم في شهر يوليو، أما رطب نخل الخنيزي فيعتبر من الأصناف التجارية وتجود زراعته حتى في المناطق التي تتسم بالرطوبة العالية.

مشاركة شرطية

ويشارك قسم مرور الطرق الرئيسية في المنطقة الغربية ودورياتها، التابع لشرطة أبوظبي، في فعاليات مهرجان ليوا للرطب، حيث أكد النقيب عبد الرحمن عبد الله العلي مدير فرع العلاقات العامة، أن المشاركة تندرج في إطار التوعية المرورية وتوجيه مستخدمي الطرق للالتزام بقواعد السلامة العامة والسرعات المحددة وقانون السير. وتتواصل المسابقات الثقافية للجمهورعلى خشبة مسرح المهرجان، التي تتضمن أسئلة ثقافية وتراثية يقدمها المذيع خميس المزروعي.

قرية الطفل

وأوضحت ليلى القبيسي المشرفة على فعاليات ومسابقات قرية الطفل، أن فعاليات هذا العام «تشتمل على مسرح الطفل، الدولاب - دولاب المنطقة الغربية، عروض مسرحية، الراوي، ورش عمل للطفل، لعبة التحدي، ويشاركنا في تقديم مسابقاتنا وفعالياتنا المذيع المتألق سعيد المعمري، الذي بات وجهه مألوفاً لدى الصغار ومحبوباً من قبل الجميع كوجه إعلامي إماراتي شاب متميز ومبدع».

وأكدت أن الهدف من وراء هذه الفعاليات هو أن تتجمع أعداد كبيرة من الأطفال ليمارسوا ويصنعوا ألعاب آبائهم وأجدادهم، وهم يعايشون تراث آبائهم بذكرياتهم البعيدة عن تكنولوجيا الألعاب العصرية.

وأضافت أن هذه الفعاليات تأتي انطلاقاً من حرص اللجنة المنظمة على تقريب أجيال الحاضر بتراث آبائهم وأجدادهم، لذا خصصت فعاليات تساهم في التعريف بثقافة الماضي ونقل موروث الألعاب الشعبية لترسيخ مكانتها لدى الأطفال وللاستفادة من مزاياها الكثيرة.

وأشارت القبيسي إلى أنّ المشاركات السابقة والتفاعل أظهرا أهمية الألعاب الشعبية، لما لها من انعكاسات إيجابية ونفسية على الأطفال، خاصة وأن جميع الأسئلة والمسابقات تتمحور حول التراث.

الأكثر مشاركة