أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي، أن العلاقات بين مصر والإمارات تعد نموذجاً مشرفاً للعلاقات بين الدول العربية، وقالت إن جملة ما قدمته الإمارات لمصر تجاوز 29 مليار درهم بعد ثورة 30 يونيو بزيادة لا تقل عن 5 مليارات درهم عما كانت دولة الإمارات قد التزمت به مع ثورة 30 يونيو.
وقالت معاليها في حوار مع جريدة «الجمهورية» المصرية إن رؤية الإمارات لمصر تنطلق من منهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فكانت توصياته بأن نكون داعمين لأمن مصر إدراكاً لدورها ومكانتها وحضارتها.
وأشارت إلى أن المساعدات الإماراتية لمصر ليست وليدة الساعة، فدعم الشعب المصري هو دعم قائم ومستمر وهناك مشاريع كبيرة تم تطويرها وتمويلها من الإمارات، وتحمل اسم الإمارات منذ عقود، كنموذج للعلاقات القوية والراسخة بين البلدين الشقيقين، مشيرة إلى أن قيمة المساعدات التي وجهتها الإمارات في كل المجالات الإنسانية والتنموية منذ التأسيس في العام 1971 وحتى العام 2014، قاربت 47.3 مليار درهم إماراتي.
وأوضحت أن أجمالي حجم المساعدات الإماراتية المدفوعة لمصر خلال العامين 2013، 2014 بلغ ما يقارب 29 مليار درهم إماراتي، حيث بلغت قيمة المساعدات الإماراتية المدفوعة عن العام 2013 نحو 17 مليار درهم إماراتي.
فيما بلغت المساعدات المدفوعة في العام 2014 ما يقارب 12 مليار درهم، وهنا أود أن أشير إلى أن إجمالي المساعدات الإماراتية المدفوعة، تخطت ما أعلنت الإمارات عن تقديمه للشقيقة الكبرى مصر من التزامات لدعم الاستقرار الاقتصادي والتنموي في الشقيقة مصر، حيث كانت تلك الالتزامات التي أعلنتها الإمارات تناهز نحو 24 مليار درهم، ولكن تجاوزت المساعدات المدفوعة حاجز الـ 29 مليار درهم .
ورداً على سؤال يتعلق بفوز الإمارات بمرتبة أكبر مانح للمساعدات الخارجية الإنمائية أكدت الشيخة لبنى القاسمي أن ذلك الإنجاز ينطلق في جوهره من الفلسفة الإنسانية التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على قيم التراحم والعطف ومساعدة الآخرين وصار على هديه ونهجه الكريم «خير خلف لخير سلف» صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله .