شهد وسم «#وبعدين_وياك» تفاعلاً جماهيرياً واسعاً على حسابات وزارة الداخلية للتواصل الاجتماعي، بتواصل الآلاف من الجمهور عبر قنواتها على «انستغرام» و«فيسبوك» و«تويتر» و«يوتيوب» و«غوغل بلس».
وكانت إدارة الإعلام الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قد أطلقت مبادرة توعوية عبر وسم «#وبعدين_وياك» على مواقع التواصل الاجتماعي، والمستوحى من السلوكيات الخاطئة والمخالفات المرورية اليومية الشائعة والمتكررة، لتعزيز التوعية العامة والسلامة المرورية.
وأشارت الملازم أول فاطمة الشحي، رئيسة مركز مواقع التواصل الاجتماعي في إدارة الإعلام الأمني، إلى أن الوسم حقق المرتبة الخامسة لثماني ساعات متواصلة على موقع «تويتر»، فيما حقق على باقي المواقع تفاعلاً جماهيرياً واسعاً، وثمن جمهور المتابعين المبادرة، ووصفوها بالتجربة المبتكرة بأسلوب إبداعي وفكاهي بسيط.
أصداء إيجابية
وأوضحت فاطمة الشحي أن إدارة الإعلام الأمني ارتأت أن تقدم فكرة الوسم بأسلوب إماراتي محلي، لا يخلو من سمة الفكاهة المجتمعية الهادفة، منوهة بأن وسم «#وبعدين_وياك» لا يقتصر على المواطنين فحسب، بل يخاطب شرائح المجتمع كافة من مواطنين ومقيمين من مختلف الجنسيات والثقافات.
ولاقى وسم «#وبعدين_وياك»، أصداء إيجابية مميزة في الأوساط الإعلامية المحلية؛ حيث ثمن محمد يوسف اليوسف رئيس جمعية الصحفيين الإماراتيين، مبادرة الإعلام الأمني، معتبراً أنها خطوة تضاف إلى الجهود المتميزة للجهات الشرطية، بشكل يعزز التوعية المرورية وإيصالها لشرائح المجتمع كافة.
وأكد أن الحملات التوعوية التي تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، تخاطب عقل وتفكير الجيل الحالي وتصل إليهم ويتفاعلون معها، آملاً أن يصل صداها الطيب لهم لينعكس على سلوكهم بشكل إيجابي.
شمولية التواصل
وقالت الكاتبة والإعلامية الإماراتية فضيلة المعيني، إنها لا تميل إلى الحملات التقليدية التي تركز على التذكير بالمخالفات والقانون فقط، حيث من الممكن أن لا تكون نتائجها مثمرة بالقدر الكافي، وتفضل مخاطبة النشء بمفردات أقرب إليهم، وأدوات غير نمطية، مثل هذا «الهاشتاق» الذي جاء بلهجة الشباب الذين قد يكونون أكثر تجاوزاً لقواعد ونظام المرور، لكنهم في نفس الوقت من يعول عليهم في عملية البناء والتنمية.
وأضافت أن هذه الحملة المرورية نجاحها يكمن في أنها شبابية وغير نمطية، فالمخالفون سيطرحون المخالفات ومن لدنهم تأتي الحلول ويعرضونها بشفافية، ومن الجميل مخاطبة ليس فقط الإماراتيين والعرب وحدهم، بل بالتواصل مع كل الجاليات بلغتها، والوصول إليها بأسلوب يحقق الهدف.
وبدوره أكد مدير مكتب جريدة الخليج في مدينة العين راشد محمد النعيمي، أن جهود التوعية التي تبذلها وزارة الداخلية تستحق كل الشكر والتقدير، لأنها تسعى إلى لفت أنظارنا للعديد من الممارسات الخاطئة ومخاطرها، ومنها السلوكيات المرورية التي يعالجها وسم «#وبعدين_وياك» وينبه إلى خطورتها.