اعتمد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، التغييرات الهيكلية الكبرى بالحكومة الاتحادية التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتشاور مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتكون حكومة المستقبل، وتلبي طموحات شعب الإمارات.
وبشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وهو يعلن التغييرات عبر «حوار المستقبل» مع 10 ملايين متابع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، شعب الإمارات بمستقبل واعد جوهره السعادة التي تحولت إلى هدف استراتيجي في عمل الحكومة عبر استحداث منصب وزير السعادة إلى جانب استحداث وزارة التسامح ودمج وزارات.
وقال سيكون للوزراء في الحكومة الجديدة دور استراتيجي وتنظيمي، وسيكون لدينا خارطة طريق لتعهيد أغلب خدمات الحكومة للقطاع الخاص. وستضم الحكومة عدداً أقل من الوزارات وعدداً أكبر من الوزراء للتعامل مع ملفات استراتيجية متغيرة.
وقال سموه في الحوار الذي جاء متزامناً مع القمة العالمية للحكومات التي بدأت أعمالها في دبي أمس إن حجم التغييرات والطموحات التي نريدها لشعبنا يتطلب فكراً جديداً في شكل الحكومة وآليات عملها. وأضاف أن العبور إلى المستقبل لا يمكن بأدوات الماضي ولا يمكن تحقيق قفزات تنموية كبيرة من دون التفكير بطريقة جديدة في شكل الحكومة.
وقال نريدها حكومة شابة قادرة على خلق بيئة للشباب لتحقيق أحلامهم، ولا بد أن تكون مرنة، ذات بصيرة تستطيع استشراف المستقبل وتبني مهارات شعبها وتجعل سعادة الإنسان همها وهمتها وشغلها اليومي، وعندما نقول ذلك نحن نعنيه حرفياً. وأعلن أن الإمارات اليوم في بداية مرحلة عنوانها تطوير المعرفة.
وحدد أهداف الحكومة ببناء مجتمع فاضل وبيئة متسامحة وأسر متماسكة وأجيال مثقفة وفرص اقتصادية متساوية للجميع. وقال إن الحكومة الحالية تكمل عشر سنوات بعد أيام، حيث كانت العشرية الماضية عشرية بناء الأنظمة والاستراتيجيات والأدوات، أما المقبلة فهي عشرية الانطلاق إلى المستقبل بكل تغيراته وتحدياته وتنافسيته.
وفي وقت سابق شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد جانباً من فعاليات القمة العالمية للحكومات في يومها الأول وزارا متحف المستقبل. كما عقد سموهما سلسلة لقاءات مع مسؤولين عرب ودوليين يشاركون في القمة. (داخل العدد ملحق خاص حول حوار المستقبل)