90% نسبة الرضا عن منتدى الإعلام العربي 15

أعلنت اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي أن دورته الـ15، والتي عقدت تحت شعار «الإعلام.. أبعاد إنسانية»، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حقق نسبة رضا عام بلغت 90 % وفق نتائج استطلاع رأي أجراه نادي دبي للصحافة، وبلغ عدد الحضور والمشاركين في فعاليات المنتدى أكثر من 4000 شخص.

تضافر الجهود

ويأتي نجاح هذه الدورة من المنتدى في ظل تضافر الجهود المشتركة لفريق اللجنة التنظيمية، الذين لم يوفروا جهداً في الحرص على أن تكون هذه الدورة ذات حلة جديدة في المضمون والقالب، مستهدفين بذلك خدمة الإعلام العربي عن طريق تقديم الرؤية الإنسانية لما يمكن أن يكون عليه الإعلام العربي في المرحلة المقبلة.

وبهذه المناسبة، قالت منى غانم المري، رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي أن ردود الفعل الإيجابية التي تلقتها اللجنة سواء من خلال استطلاعات الرأي التي تحرص اللجنة على إجرائها كل عام، أو عبر التواصل المباشر بين أعضاء اللجنة والضيوف والمشاركين، توضح أن المنتدى يسير على ذات النهج من التميز الذي وضع أساسه قبل 15 عاماً صاحب فكرة تأسيس تجمع مهني يضم المعنيين بقطاع الإعلام حول مائدة الحوار بهدف تطوير المهنة وتحسين مخرجاتها، وهو راعي المنتدى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله،.

وأضافت: «تميزت الدورة الـ15 من المنتدى التي اختتمت أعمالها نهاية الأسبوع الماضي بالحضور اللافت للشباب، الذين شكلّوا جانباً مهماً من المتحدثين وشهدت جلسات أغلبهم حضوراً كثيفاً لاسيما من أتاحت لهم شبكات التواصل الاجتماعي فرصة التحوّل إلى نجوم لهم مئات الآلاف من المتابعين»، وأوضحت أن المنتدى وكعادته منذ انطلاقه قبل عقد ونصف العقد من الزمان، حرص على مواكبة التطور الكبير في عالم الإعلام والذي من أهم ملامحه هيمنة منصات التواصل الاجتماعي والتي خلقت بدورها قالباً إعلامياً جديداً بات يُعرف بالإعلام المجتمعي.

طاقة إيجابية

وحول دور الشباب من أبناء وبنات الإمارات الذين حرصوا على التطوع لدعم فريق المنتدى في النواحي التنظيمية قبيل وأثناء الحدث، والذي يتطلب كل عام نظراً لضخامته مزيداً من الأيادي الشابة من أجل توفير أقصى درجات الراحة والدعم لضيوف المنتدى والمشاركين فيه سواء من داخل الدولة أو من خارجها، أشادت منى المرّي بالشباب ومساهمتهم في المنتدى، مؤكدة أنهم بكل طاقتهم الإيجابية يمثلون قوة البناء التي يحتاجها أي مجتمع لإنجاح أي مشروع أو مبادرة.

وأعربت عن بالغ الشكر والتقدير لهؤلاء الشبان والشابات، والاعتزاز بما أبدوه من جهد واضح خلال الحدث، وقالت: «في تنقلي بين فعاليات المنتدى وضمن مختلف جلساته، كنت حريصة على مراقبة هؤلاء الشباب، وكلما كنت أجد ضيفاً من الضيوف يشكر أحد الشباب المتطوعين لخدمة وفرها له أو لعون قدمه له، كنت أشعر بفخر حقيقي؛ فهؤلاء هم أبناء وبنات زايد، هؤلاء هم أبناء الإمارات، وأنا على ثقة أن هذه المجموعة عبرت بإخلاص عما يحمله شباب الإمارات في نفوسهم من رغبة حقيقية في المشاركة في تطور دولتنا وتقدمها تحقيقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة».

مكانة

كما أشارت إلى التفاعل الكبير الذي حظي به المنتدى على منصات التواصل الاجتماعي ومن مختلف أنحاء العالم قبل وأثناء وبعد الحدث، والذي بلغ أوجه خلال يومي انعقاد المنتدى يومي 10 و11 مايو الجاري، وقالت إن هذا الاهتمام الضخم الذي لمسناه من إعلاميين ومتخصصين وكذلك عامة الجمهور يدل على المكانة التي يحتلها المنتدى على الصعيد الدولي، حيث جاءت أغلب تلك التفاعلات من مناطق مختلفة من العالم وليس فقط على مستوى الدولة أو المنطقة، مشيرة إلى أن اتساع نطاق التفاعل يزيد من المسؤولية الملقاة على عاتق المنتدى لمزيد من التطوير في الطرح والتناول وكذلك القالب العام للحوار.

وأكدت أن هذه الثقة الغالية جاءت ثمرة جهد استلهم على مدار السنوات الماضية نهج الإمارات في التميز، وترجمة عملية لحرص دبي الدائم أن تكون حاضنة لكل فكر خلاق وقوة دفع محفزة لكل طاقة مبدعة قادرة على تقديم إسهام إيجابي من شأنه الارتقاء بمنطقتنا العربية وتأكيد فرصها في نيل ما تستحقه من أسباب التقدم والازدهار في شتى المجالات، بما يعزز الريادة الفكرية والثقافية والحضارية للمنطقة العربية على الصعيد العالمي.

مبادرة إنسانية

وفيما اعتبرته من أهم إنجازات الدورة الـ15 لمنتدى الإعلام العربي، قالت منى غانم المرّي إن مبادرة «نمشي من أجل الإنسانية» وهي المبادرة الخيرية التي أطلقت خلال المنتدى من قبل نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة للمنتدى، بالتعاون مع مؤسسة الجليلة، نجحت في جمع أكثر من مليون درهم ستخصص كاملة لدعم الأبحاث الطبية المهمة التي تجريها مؤسسة الجليلة في مجال مكافحة أمراض كالسرطان وأمراض القلب والسِمنَة، والتي تعتبر من أخطر الأمراض التي تؤثر على مستوى الصحة العامة لأي مجتمع، مشيدة بالجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة في هذا المجال، ومؤكدة أن المبادرة جاءت مواكبة للموضوع الرئيس للمنتدى هذا العام وهو «الإعلام... أبعاد إنسانية»، في حين أثنت على جميع من شارك في إنجاح هذه المبادرة وأهدافها النبيلة من المشاركين والحضور الذين قطعوا ما يقارب 600 ألف متر خدمة للإنسانية في الممشى الإعلامي للمنتدى.

وكشفت اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي أن قيمة التبرعات التي حققتها مبادرة «نمشي لخدمة الإنسانية» في المنتدى بلغت أكثر من مليون درهم، بينما بلغ عدد مرات التبرع والتي ظهرت مباشرة على شاشات الممشى الإعلامي للمنتدى ما يقارب 6000 تبرع.

ونجح المنتدى في تشجيع الحضور على ترك أثر إنساني في المجتمع، حيث تبرع المنتدى بمبلغ قدره 170 درهماً عن كل 100 متر قطعه المشاركون والضيوف في الممشى الإعلامي، بواسطة سوار ذكي وزع على كافة الحضور لمتابعة طول المسافة التي يقطعونها سيراً عبر تكنولوجية ذكية.

شركاء النجاح

وأعربت رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي عن بالغ الشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، وفي مقدمتهم شركاء المنتدى، وهي موانئ دبي العالمية الشريك الاستراتيجي، ومدينة دبي للإعلام الشريك الرئيسي وهيئة كهرباء ومياه دبي شريك الاستدامة، و«اتصالات» شريك الاتصال، وغرفة دبي ومركز دبي للسلع المتعددة وبنك الإمارات دبي الوطني، وكافة الشركاء الإعلاميين الذين كان لدعمهم بالغ الأثر في تقديم حدث متميز نال استحسان الحضور، سواء من ناحية الشكل العام أو مضمون الحوار، معربة عن أملها في أن تشهد روابط التعاون بين نادي دبي للصحافة وتلك المؤسسات الوطنية الرائدة في المستقبل مزيداً من التطور بما يخدم صالح الوطن ويؤكد ريادته في شتى مجالات الإبداع والتطوير.

تجديد

وأكدت أن فريق العمل المتميز الذي يقف وراء تنظيم المنتدى أثبت أنه قادر على تقديم الجديد كل عام من أفكار مبتكرة واقتراحات كان لها دائماً وقعها الطيب في نفوس المشاركين، مؤكدة أن هذا الفريق يستحق كل التقدير والثناء لما قدموه من جهود، والتي ربما يعتقد البعض أنها لا تتجاوز شهور قليلة قبيل انعقاد المنتدى، موضحة أن الإعداد للمنتدى يستغرق قرابة العام الكامل من تواصل مع الإعلاميين في شتى أنحاء المنطقة للتعرف على اقتراحاتهم وأفكارهم، وكذلك العمل على رصد أهم التطورات والمواضيع التي يمكن تناولها خلال الدورة التالية، وكذلك التفكير في القالب العام الذي سيتم طرح تلك الموضوعات للنقاش من خلاله، معربة عن خالص أمنياتها لجميع أعضاء الفريق بمزيد من التوفيق والتميز في مختلف مهامهم.

وسائل التواصل

والتزاماً من اللجنة التنظيمية للمنتدى على التواصل المستمر مع المشاركين والحضور والجمهور، حرص نادي دبي للصحافة على التفاعل الكبير على مختلف قنوات التواصل الاجتماعي، وواكب رواد شبكات التواصل الاجتماعي مستجدات المنتدى، وحظي المنتدى بتغطية متميزة ومشتركة بين حسابات نادي دبي للصحافة وحسابات المكتب الإعلامي لحكومة دبي على مواقع التواصل الاجتماعي، لكافة فعالياته ولجائزة الصحافة العربية ونقاش المؤثرين ومبادرة نمشي لخدمة الإنسانية، وكان وسم المنتدى #منتدى_الإعلام_العربي الأكثر تداولاً في الإمارات والمنطقة العربية خلال يومي المنتدى، حيث نقل وسم المنتدى وقائع وتفاصيل الجلسات التي عقدت وطرح أبرز المواضيع المطروحة خلال اليومين، كما نقل الوسم الخاص بالمنتدى أبرز المشاركات والتفاعل المحلي والعربي والعالمي مع أحداث المنتدى، وأبرز التغطيات الإعلامية لعدد من القنوات المحلية والعالمية لفعاليات المنتدى، حيث نشر خلال أسبوع واحد فقط 27 ألف خبر عن المنتدى.

30 ألفاً

وتجاوز عدد التغريدات التي استخدمت الوسم المعتمد للمنتدى 30000 ألف تغريدة، كما كان وسم #نقاش_المؤثرين الذي نظمه نادي دبي للصحافة في ختام اليوم الأول للمنتدى بحضور 100 من المؤثرين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الأكثر تداولاً وتفاعلاً محلياً وعربياً على شبكات التواصل الاجتماعي، وكذلك جاء وسم #السوار_الذكي و#نمشي_لخدمة_الإنسانية في صدارة الحسابات الأكثر تداولاً محلياً وعربياً.

وكان نادي دبي للصحافة أطلق في وقت سابق حسابه الجديد على شبكة التواصل الاجتماعي «سناب شات»، والذي لاقى استحسان وتفاعل المئات من متابعي المنتدى خلال يومي 10 و11 مايو الجاري، في مسعى منه لتكريس وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول إلى كافة فئات المجتمع المحلي العربي والدولي.

نقاش

حملت دورة منتدى الإعلام العربي الـ15 شعار «الإعلام.. أبعاد إنسانية» وناقشت الجلسات العديد من القضايا الإعلامية، بمشاركة نحو 40 خبيراً من قادة الفكر وصناع القرار، حيث ألقت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام ورئيسة المدينة الإنسانية العالمية الكلمة الرئيسية للمنتدى، بينما ألقى ناصر جودة، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، الكلمة الافتتاحية للمنتدى.

ومع اختتام فعاليات اليوم الثاني، قدم الفنان كاظم الساهر خلال حفل توزيع جائزة الصحافة العربية قصيدة «الأمل» من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم .