أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، خلال مؤتمر صحافي في مقر غرفة تجارة وصناعة دبي مساء أمس وتزامناً مع افتتاح فعاليات الدورة العشرين للجائزة (دورة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم رحمه الله)، عن اختيار فضيلة العلامة محمد علي بن الشيخ عبدالرحمن سلطان العلماء الشخصية الإسلامية للدورة العشرين.

أعمال خيرية

وقال المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي ومؤسس الجائزة، رعاه الله، بارك اختيار الشخصية الإسلامية.

وأكد بوملحة أن اختيار العلامة محمد علي بن الشيخ عبدالرحمن سلطان العلماء جاء لما قدمه من علم وأعمال خيرية ونفع للناس.

حيث ولد فضيلته عام 1340هـ الموافق 1920م، وختم القرآن الكريم في الكتّاب، ثم درس على يد والده العالم الرباني المتبحر سماحة الشيخ الإمام عبدالرحمن بن يوسف الملقب بسلطان العلماء، وتخرّج به عالماً متضلّعاً في العلوم الشرعية والعربية، ثم رحل إلى الهند فالأزهر لإشباع نهمه في العلم وإكمال دراسته، وبعد رجوعه قام بالتدريس في عهد والده في المدرسة الرحمانية التي أسسها والده.

توفّي والده في عام 1360هـ، فكان خير خلف لخير سلف، وتخرج على يديه مئات من أهل العلم الفضلاء، والآلاف من طلاب العلم، فقاموا بنشر العلم والسُّنة المحمدية في الأقطار، ومع اشتغاله بالتدريس فقد خصّص عصر كل يوم لاستقبال الناس وحلّ مشكلاتهم، والإجابة عن أسئلتهم واستفتاءاتهم، فكان مجلسه دائماً عامراً بالناس.

70 مؤلفاً

سعى العلامة محمد علي في مشاريع خيرية كثيرة، فبنى العديد من المساجد والمدارس والكلّيات والمستشفيات ودور القرآن الكريم، وأسهم في تمديد عدد من الطرق، وكانت له يدٌ في كثير مما ينفع المحتاجين، وجاوزت تلك المشاريع الخيرية المبرورة 200 مشروع.

ألف الشيخ حفظه الله الكثير من الكتب القيمة التي جاوزت السبعين مؤلفاً، ما بين مطوّل ومتوسط ومختصر، ومنها: صفوة العرفان في تفسير القرآن، وشرح الأربعين النووية، وغاية المأمول في سيرة الحبيب الرسول، وشرح رياض الصالحين، ولب اللباب، وطريق السعادة والسداد، وغير ذلك.