شفاء 90% من مرضى فقدان السمع المفاجئ بمستشفى القاسمي

فاقت نسبة شفاء مرضى فقدان السمع المفاجئ بمستشفى القاسمي في الشارقة 90 % بعد مراجعتهم وحدة العلاج بالأكسجين المضغوط، وفقاً للدكتور عبدالله موسى البلوشي أخصائي جراحة عامة بالمستشفى، والذي أوضح طريقة عمل الجهاز، حيث يوضع المريض في كبسولة مغلقة بين 60 – 90 دقيقة يستنشق خلالها اكسجيناً نقياً بنسبة 100 % الأمر الذي يزيد من نسبة الأكسجين في الدم والسوائل في الأنسجة.

وأشار البلوشي إلى أن 50% من مراجعي الوحدة من خارج الشارقة و70% منهم مصابون بالقدم السكري، لافتاً إلى ان الوحدة بدأت في استقبال بعض حالات التوحد لعلاجها عن طريق الأكسجين، كما أن الجهاز الجديد الذي تم إدخاله للوحدة وكلفته مليون درهم اختصر مدة العالج من 6 أشهر الى شهرين بالنسبة لمرضى القدم السكري.

جروح مستعصية

وقال أخصائي الجراحة العامة بمستشفى القاسمي إن وحدة العلاج بالأكسجين تعد الوحيدة على مستوى مستشفيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع لعلاج الجروح المستعصية في القدم السكري والالتهابات الشديدة، وفقدان السمع المفاجئ، وبعض حالات الحروق ومضاعفات التسمم بأول أكسيد الكربون، اضافة الى الجروح المتهشمة بسبب الحوادث والإصابات، مبيناً ان الوحدة تستقبل يومياً من 5 – 6 حالات، ومنها بعض الحالات تأتي محولة من قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة وقسم جراحة الأوعية الدموية وقسم العناية بالجروح، كما ان الوحدة تستقبل حالات ميئوساً منها كالقدم السكري وفقدان السمع المفاجئ يتم تحويلها من مستشفيات حكومية وخاصة داخل الدولة.

مقاومة الالتهابات

وأضاف أن حالات فقدان السمع المفاجئ يتم تحويلها الى الوحدة عن طريق أخصائي الانف والأذن والحنجرة، حيث يفقد المريض السمع نتيجة لأسباب قد تكون غير معلومة، وفي غالب الأحيان يكون العلاج تحفظياً بالأدوية مع نتائج متباينة، مبينا أنه مع اضافة خيار الأكسجين المضغوط ترتفع نسبة الاستشفاء من المرض بنسبة تفوق 90 %، كما ان هذا العلاج معترف به من الجمعية الأميركية لطب الأعماق والأكسجين المضغوط، حيث يوضع المريض في جهاز ( كبسولة ) تحت ضغط جوي عالٍ ما يزيد نسبة الأكسجين في الدم والسوائل وبالتالي الاستشفاء ومقاومة الالتهابات وزيادة فعالية بعض المضادات الحيوية وقتل بعض الأنواع البكتيرية – خاصة – ( اللاهوائية )، كما ان بعض المرضى يحتاجون الى 20 جلسة وأكثر.

من جهته قال مأمون الجذع فني بوحدة العلاج بالأكسجين إن العلاج بالأكسجين المضغوط عبارة عن إعطاء المريض أكسجيناً نقياً بنسبة 100 % مع زيادة الضغط الجوي في جهاز العلاج الموجود فيه وفقاً لما تتطلبه حالة المريض ليصل الضغط إلى ضعفين أو 3 أضعاف الضغط الجوي العادي، ومن ثم يتحول الأكسجين في ذلك الوقت من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة ومن ثم ينتقل إلى الخلايا والأنسجة وبقية أعضاء الجسم عبر سوائل الجسم المختلفة وليس فقط عن طريق كريات الدم الحمراء، مبينا أن الأكسجين يذوب في سوائل الجسم المختلفة كالبلازما والسائل الشوكي والعيني واللعاب والسائل الدماغي والسائل الخلوي ليصل إلى كل نقطة من الجسم، حتى تلك التي لا يصلها الدم نتيجة الانسدادات الشريانية ما يؤدي إلى تحسين التروية للمناطق المصابة والتالفة ومن ثم استشفاؤها بصورة كبيرة.

تحسن

وأوضح أن المريض عندما يبدأ بالتحسن بعد الجلسة الثانية يحرص على الانضباط والحضور في الأوقات المحددة الأمر الذي لا يؤدي الى انتظار المرضى طويلاً، كما أن هناك العديد من الحالات التي تلقت العلاج بالوحدة وشفيت شفاء تاماً وذلك بفضل العلاجات التي تقدم لهم.

الأكثر مشاركة