تميزت باجتهادها وإخلاصها في عملها واتسمت بإعلائها قيمة العمل التطوعي، الدكتورة منال المنصوري وجه مشرق لابنة الإمارات المتميزة، فهي تعمل حالياً مستشاراً طبياً لمكاتب محاماة حول الإمارات، حيث تعمل على قضايا الأخطاء الطبية سواء لمصلحة مريض تعرض لخطأ فعلي، أو لطبيب اتهم ظلماً بخطأ طبي.

والدكتورة المنصوري خريجة بكالوريوس طب وجراحة بشرية، تنقلت في عملها الطبي بين القطاعين الحكومي والخاص منذ أكثر من 12 عاماً وهي متخصصة في جراحة التجميل والحروق.

وتأهلت المنصوري على مدى سنوات في مجال ترميم ومعالجة الحروق وتصحيح التشوهات الناتجة عن الحوادث أو عيوب خلقية، إضافة إلى أن لديها شغفاً خاصاً بمعالجة قدم السكري والقروح السريرية للمسنين والمشلولين.

عملت الدكتورة منال في العديد من المستشفيات الحكومية مثل مستشفى راشد، مستشفى زايد العسكري، مستشفى الشيخ خليفة العام بأم القيوين، ومراكز متعددة في القطاع الخاص (حاليا طبيبة ومدير طبي لمجمع لايف لونج الطبي).

وتعتبر المنصوري أول مواطنة تحصل على شهادة فنية في الليزر، والوحيدة التي تعمل بشكل كامل في القطاع الطبي الخاص بإمارة دبي، حيث شغلت قبل ذلك منصب رئيس العلاقات العامة في جمعية الإمارات الطبية وهي عضو في الجمعية حالياً.

«الرفق بالحيوان» من أهم الشعارات التي ترفعها الدكتورة منال المنصوري في حياتها العملية والتطوعية، فهي عضو جمعية الإمارات للرفق بالحيوان والمسؤول القانوني لمنظمة الشرق الأوسط لرعاية الحيوان، وهي ناشطة في مجال إنقاذ الحيوانات المريضة أو المصابة والدفاع عنها ضد العنف والإساءة، كما أنها عضو مساعد للعديد من المجموعات المحلية لجمع ورعاية الحيوانات المتخلى عنها وإعادة تبنيها.

تقول منال المنصوري: وسط عالم يواجه تفشي العنف بأشكال متعددة، فإن الحل ليس بالعنف بل بالوقاية عن طريق غرس مبادئ الخير بلا حدود منذ الصغر، وليس هناك أجمل من مفهوم التطوع، اخترت التركيز على مجال العناية بالحيوان لأنه مجال خيري من الدرجة الأولى، ولا يقل أهمية عن المجالات الأخرى، فالحيوانات مخلوقات ذات أرواح تحس وتفهم، تفرح وتحزن، ولديها حب للحياة وتمسك شديد بها، وبما أننا في دولة عنوانها الخير والسلام ومجتمعنا محب طيب القلب، وبفضل قياداتنا المعطاءة في المجالات الإنسانية وتصدرنا الكثير من مجالات الحقوق مثل المرأة والطفل والعمال، لذا فإني أعمل على لفت اهتمام أبناء وطني والمقيمين بأهمية مبدأ الرفق واللين بالحيوان اللذين سينعكسان في النهاية على روح المجتمع، وتوعيتهم بضرورة احترام حقوقه التي وضعها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأتمنى أن تكون الإمارات في صدارة الدول في هذا المجال.