أكدت أمهات شهداء أن الرسالة التي أرسلها لهن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة يوم الأم، بلسمت جروحهن وزادتهن إصراراً على النصر.

هدية ثمينة

وأوضحن أنها هدية ثمينة لا تقدر بثمن، وهو ما يؤكد سعي القيادة الرشيدة إلى تقدير واحترام أمهات الشهداء وفخرهم واعتزازهم بتضحيات أبنائهم الذين قدموا أرواحهم ودماءهم الذكية فداء للوطن.وبكلمات فخر واعتزاز عبرت بها شيخة الزعابي أم الشهيد الطيار سيف الزعابي من مدينة كلباء لحظة تلقيها رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد قالت فيها:كلمات تثلج صدورنا من سمو العطاء، سمو المحبة والخير، سمو العز والشموخ ونحن نراه يتذكرنا نحن أمهات الشهداء بهذه الكلمات التي تلامس قلوبنا، وتجعلنا نفخر بفلذات أكبادنا ممن قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن الغالي.

شكراً يا قلب الإمارات ونبضه، شكراً يا رمز العطاء والنقاء، شكراً يا من تشعر بنا وتلامس قلوبنا بأقوالك وأفعالك، شكراً من القلب نقولها نحن أمهات الشهداء لسموك الكريم ولجميع إبنائنا في هذا الوطن المعطاء.

رسالة أبوية

وقالت الوالدة فاطمة إسحاق أحمد الشحي والدة الشهيد علي حسن الشحي، هي رسالة أبوية تحمل عنوان «مبروك الفخر يا أم الشهيد»، كما تتضمن مشاعر الحب والفخر من قائد يحفزنا على الفخر بما قدمه أبناؤنا الشهداء دائما لبلدهم، وإننا دائما محاطون ونحظى برعاية واهتمام سموه.

مشيرة إلى أنها هدية ثمينة لا تقدر بثمن، لذا أنا في هذا اليوم أشكر قيادتنا الرشيدة، وأدعو أمهات الشهداء أن نرفع أيادينا وندعو الله أن يمن بالصحة والعافية على قيادتنا الرشيدة، التي تسخر الغالي والنفيس من أجل راحتنا واستقرارنا، وتبحث عن كافة السبل التي تبعث الحب والسعادة والفرح في قلوبنا، وما علينا إلا أن نحافظ على حبل المودة عرفاناً لقيادتنا وهذا الوطن بجميله علينا.

لفتة حانية

وعبرت الوالدة سلامة ماجد سعيد المسافري والدة الشهيد محمد الخاطري، عن عظيم امتنانها وشكرها لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على لفتته الحانية التي دائما ما تؤكد احتضان سموه لنا في كافة المواقف والمناسبات، وهذا ليس بغريب على سموه، الذي ما يؤكد دائما وأبدا فخرنا بأننا من أبناء هذا البلد المعطاء، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وشيوخنا الكرام وطننا الذي لن نحيد في ولائنا عنهم، وفخورون بما قدمه الشهيد لبلده ووطنه. وقالت: أنا في يوم الأم أؤكد أننا باقون على العهد والتضحية بالغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن. مختتمة حديثها: «اللهم انصر جنودنا البواسل».

إشادة كبيرة

قالت والدة الشهيد محمد الحمادي إن رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حظيت بإشادة كبيرة من جميع أفراد أسرة الشهيد محمد، الذين عبروا عن شكرهم وامتنانهم لسموه على هذه اللفتة الطيبة، الأمر الذي يرسخ أن الشهداء وأسرهم في عقل وفكر ووجدان سموه.

وأشادت برقي وحرص سموه الذي لا يدخر جهداً في إرساء مبادئ المحبة والترابط بين كافة فئات المجتمع الإماراتي، معربة في الوقت نفسه عن سعادتها برسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التي كانت الرسالة الأولى التي حملت لها التهنئة بيوم الأم، قبل تهنئتها من قبل باقي أفراد الأسرة، وهو ما يؤكد سعي القيادة الرشيدة إلى تقدير واحترام أمهات الشهداء وفخرهم واعتزازهم بتضحيات أبنائهم الذين قدموا أرواحهم ودماءهم الذكية فداء للوطن.

اهتمام ومتابعة

وتوجهت أم الشهيد محمد الحمادي مع باقي أفراد أسرتها بالشكر العظيم والامتنان إلى صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على ما يوليه من اهتمام ومتابعة شخصية أبوية لمواطني دولة الإمارات، وخاصة ذوي وأمهات الشهداء، وتأمين كافة أوجه الرعاية والاهتمام لهم.

قلب صادق

وقالت والدة الشهيد محمد خلفان السيابي الذي ارتقت روحه الطاهرة إلى السماء دفاعا عن كرامة وعزة الوطن في معركة الشرف والكرامة في اليمن، إن رسالة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأمهات الشهداء نابعة من قلب مفعم بالصدق والمحبة لشعبه الذي يبادله نفس المحبة والتقدير، مؤكده أن رسالة سموه على قدر قصرها وبساطتها فإنها حملت معاني عظيمة وجليلة لأمهات الشهداء.

وأضافت أن سموه رغم ما يحمله من مهام وأعباء جسام، فإن سموه لم ينس أم الشهيد في عيد الأم وتقديرها والاعتزاز بها فوصفها بمعلمة الرجال وصانعة الأبطال وملهمة الأجيال، مشيرة إلى أن هذا الفيض الغامر من المحبة والتقدير يؤكد على القيم السامية والمشاعر النبيلة للقيادة الرشيدة تجاه مواطنيها.

حامل الهموم

من جانبها قالت والدة الشهيد محمد الحوسني الذي نال شرف الشهادة مع كوكبة من زملائه في القوات المسلحة الإماراتية في الرابع من سبتمبر الماضي ضمن قوات التحالف في اليمن بأن هذه اللفتة الكريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتكريم أمهات الشهداء في عيد الأم ليست بجديدة على سموه، لأنه صاحب القلب الكبير الذي نراه دائما يقف بجانب كل المواطنين يحمل همومهم ويلبي تطلعاتهم.

وأضافت إن أمهات الشهداء يقدرون لسموه هذا التكريم في مناسبة عزيزة على كل أم، فرسالة سموه التي تعبر عن أسمى معاني التلاحم بين شعب الإمارات وقيادته، وسام فخر واعتزاز لكل مواطن ومواطنة ليظل العرفان بدور أسر الشهداء، عنوان وفاء وواجباً وطنياً، تقديراً لدورهم وما قدموه من عطاء وبذل ولتمكين أبناء الوطن وأجيال الغد من مواصلة مسيرة العطاء والمحبة والخير. وقالت ربيت ابني على حب الوطن، وزرعت فيه روح الانتماء والتضحية وتحمل المسؤولية بحكم انه الابن الأكبر ولما كبر وأنهى دراسته الثانوية سارع بالالتحاق بالقوات المسلحة ليحقق أمنيته في أن يحمي بلاده، وكان له ذلك الشرف حتى ارتقى إلى بارئه بعد شهر واحد فقط من إتمامه عامه الثلاثين.

سعادة كبيرة

عجزت عائشة علي سعيد النيادي، والدة الشهيد البطل سعيد راشد مبارك سعيد برويشد النيادي، عن وصف سعادتها إزاء استلامها رسالة نصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقالت: «نعم، سعدت جدا بالرسالة النصية التي وصلتني عبر هاتفي النقال، فكل أُم على أرض الدولة من حقها أن تسعد إن وصلتها رسالة من سموه، الذي يُقدر كل أمهات الشهداء، ولم يأت هذا التقدير من فراغ، وإما لأنهن أمهات الأبطال الذين لبوا نداء الواجب إلى جانب أشقائهم، الأمر الذي يشكل علامة مضيئة في تاريخ الدولة، وفي سجلها المشرف في مختلف الميادين منذ قيامها بقيادة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».

وأضافت عائشة النيادي: «كان ابني الشهيد البطل - رحمه الله- يدللني بالكثير من الهدايا غير مكتف فقط بيوم الأم. فمن الصعب أن أنسى هديته لي حينما عاد من أداء مناسك العمرة، وكانت عبارة عن طقم فاخر من الأواني، وفرحت بالهدية جداً، لا سيما وأنها أعجبتني. كما كان - رحمه الله- صاحب ذوق راق في اقتناء الهدايا وكان يشبهني في العطاء، فكل أُم عبارة عن مدرسة في حب العطاء وفي المبادرة لإسعاد الغير».

رسالة من قائد عظيم

أوضحت والدة الشهيد علي البلوشي، أن الرسالة النصية التي تلقتها من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على هاتفها أمس، بمناسبة عيد الأم، تعكس العلاقة القوية التي تجمع قادة الإمارات وشعبهم، والتي تحمل الكثير من المعاني الجميلة، كالوفاء والاحترام والتقدير لكل من قدم شيئاً للوطن، وفي مقدمهم أمهات الشهداء، اللاتي استقبلن رسالة سموه بفيض من الحب والشكر، مثلما هو كان حالها.

وأضافت أنها لم تستطع أن تحبس دموعها التي فاضت عندما قرأت رسالة سموه، كونها حملت عبارات الشكر والعرفان للأمهات على ما قدمنه للوطن، وأن مشاعر الفخر التي تملكتها، لا تستطيع التعبير عنها في جملة، بل إنها تتمنى لو استطاعت أن تلتقي سموه لتقديم شكرها له وجهاً لوجه، حتى يشعر بما يتملكها، خاصة في هذه الأوقات التي تحمل ذكريات لها مع ابنها الشهيد، الذي طالما كان أول المهنئين لها في عيدها، وأن رسالة صاحب السمو، جاءت من ابن بار، يشعر بما تمر به أمهات الشهداء.

وتابعت أن فرحتها عندما قرأت رسالة سموه، لم تضاهها غير فرحة ذهابها للأراضي المقدسة، وهذا يؤكد المكانة العظيمة التي يحملها كل الإماراتيين، وبالأخص أمهات الشهداء، له. دبي ــ أحمد يحيى