مريم البلوشي.. رفيقة أصحاب الهمم

تعشق العمل مع أصحاب الهمم، ليقينها بأنه بإمكانها أن تصنع أملاً جديداً يضيف لحياتهم قيمة ومعنى وأثراً، ولذلك فقد كان لتخصصها في علم النفس دور بارز في جعلها واحدة من أهم المتخصصات في هذا المجال على مستوى الإمارات.. إنها مريم البلوشي نائب مدير مركز دبي لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم التابع لوزارة تنمية المجتمع.

تعد مريم مقيّماً معتمداً لدى الوزارة لحالات إصدار بطاقات أصحاب الهمم وحالات الدمج لوزارة التربية والتعليم، كما أنها عضو في السياسة الوطنية للصحة النفسية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومدرب للموظفين الجدد وطلاب الجامعات بالأخص في المجال النفسي، وعضو في لجنة التتبع في المراكز غير الحكومية عام 2016، كما أنها عضو في لجنة تدريب ونقل خبرة لموظفي المراكز الخاصة.

تلقت مريم العديد من الدورات والبرامج التأهيلية في مجال التقييم النفسي والمجال الإداري والتطوير الذاتي، كما أنها عضوة في نادي الإبداع في مجال الرسم، حيث حصلت على المركز الثالث عام 2005 في جائزة العويس للدراسات والابتكار العلمي بمناسبة المشاركة كأفضل عمل فني (فئة الشباب) بالإضافة لمشاركتها في العديد من المعارض الفنية.

وبالإضافة إلى أنها اختصاصي نفسي أول، فقد تطوعت سابقاً في إحدى فعاليات مخيم الأمل التابع لمدينة الخدمات الإنسانية ضمن اللجنة الإعلامية، وفِي قافلة التواصل التابع لجمعية أولياء أصحاب الهمم، كما أنها تعشق العمل من أجل أصحاب الهمم وخدمتهم وتطمح بأن تكون الإمارات الأولى عالمياً في تقديم الخدمات التأهيلية لهم. وتقول مريم إنها اختارت العمل مع أصحاب الهمم لشعورها بأن هذه الوظيفة مختلفة بكل مقاييسها عن الوظائف الأخرى، من خلال مساهمتها في صناعة التغيير في حياة كل فرد منهم، موضحة أن جدها الذي كان من المكفوفين، هو أحد أبرز الأشخاص الذين لهم أثر في حياتها، ولذلك فإنها تدرك جيداً أهمية عملها وما يقدم لهذه الشريحة المجتمعية المهمة.

ولفتت إلى أنها أطلقت مبادرة «لنبدأها صح» لقياس الضغوط النفسية لأولياء أمور أصحاب الهمم، ومن ثم تقديم جلسات إرشادية لهم من خلال خفض معدل الضغوط النفسية لديهم، عبر الحوار والتحدث عن تجاربهم مع أبنائهم ورفع معدل الرضى والتقبل، موضحة أن الدولة أولت اهتماماً كبيراً لهم خاصة بعد إطلاق السياسة الوطنية لتمكينهم.