عندما تثق بطموحك تبلغ غايتك.. وبقدر نواياك تحقق أهدافك.. كان هذا وسيبقى شعار الإماراتية أمل آل علي، أستاذة التنمية البشرية، التي رسخت إمكانياتها الإبداعية في لوحة من العطاء الاجتماعي، حيث لم يكن ضغط العمل عائقاً يحد من مساهمتها الفعالة في مجال العمل التطوعي وأن تكون عضواً فعالاً في مجتمع تأسس على صناعة الأمل إيماناً منها بأن قيمة التطوع هي إحدى أهم ركائز التماسك والتلاحم المجتمعي، والذي يعد من الأولويات الوطنية لدولة الإمارات.

وكانت بداياتها مع الأعمال المسرحية الهادفة التي تناقش قضايا مجتمعية تستهدف طالبات الجامعة، ومن أبرزها مسرحية «خلك معي» 2005، والتي كانت تحاكي عواقب الاستهتار باستخدامات تكنولوجيا الاتصال.

وبعد حصولها على بكالوريوس الصحافة المطبوعة، وظفت أمل مؤهلها العلمي ومن خلال قلم واعد لتعبر عن قضايا المجتمع وتشارك الرأي العام في الصحف والمجلات المحلية، مما كان له أثر كبير وحافز لها في أن تشترك في كل عمل خيري يصب في مصلحة المجتمع بكافة فئاته. ووقفت أمل في صف الداعمين لنجاح واستمرارية «مخيم الأمل»، المعني بأصحاب الهمم منذ 2007، وكان إحساسها الوطني يجعلها تشعر بمسؤولية لتقديم المزيد من العطاء، لتتجه إلى جمعيات النفع العام وتوظف مجال اختصاصها الإعلامي ضمن أعمال لجان جمعية حقوق الإنسان، كلجنة التمكين الاجتماعي واللجنة الإعلامية، ولكن الطموح كان يتصاعد في روحها الإبداعية.

وبإصرار، قررت أن تكون البؤرة التي تعكس صورة الإمارات المشرفة عالمياً، وفي وقت قصير، بعد حصولها على ماجستير الآداب في الدبلوماسية، حققت مكانة في مجال التدريب والتنمية البشرية، حيث باتت أستاذا مشاركا في البروتوكول والاتيكيت الدولي، لتساهم بذلك في تطوير منظومة العملية التدريبية كمدرب دولي معتمد في تنمية الموارد البشرية، كما أنها من أوائل الإماراتيات الحاصلات على رخصة إدارة الأعمال الدولية من جامعة ميسوري في الولايات المتحدة الأميركية، أما في مجال عملها المهني فتشغل حالياً منصب مدير فرع التميز المؤسسي بقطاع المنافذ الجوية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، ويتلخص عملها وطموحاتها الرئيسية، في ترسيخ ثقافة الجودة والعمل المؤسسي.

كما حققت أمل، الكثير من الإنجازات خارج مهامها الوظيفية حباً في العطاء، لتحصد العديد من الجوائز.