نظّم قطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام أمس، ورشة السعادة، ضمن احتفالات الإمارات بمناسبة اليوم العالمي للسعادة، شارك فيها عدد من مسؤولي وموظفي «البيان» و«الإمارات اليوم»، و«دبي بوست».
وقالت فاطمة مطر مديرة إدارة الموارد البشرية في القطاع: «تأتي هذه الفعالية تحت مظلة مبادرة بهجة المعنية بإسعاد الموظفين وخلق بيئة إيجابية تنافسية، وشهدها عدد من مختلف الوحدات التنظيمية والأقسام والإدارات في المؤسسة مما خلق جواً إيجابياً بالفعل، وتفاعل معها الجميع». وقدمت ورشة السعادة المدربة العالمية ليلى طارق المعينا حيث تطرقت إلى تعريفات للسعادة وأسبابها وكيفية حدوثها عن طريق تمارين مبتكرة، ومسابقات خاصة، وألعاب جماعية، تمكنت من خلالها من إيضاح معنى السعادة للجميع، وكيف يمكنهم الوصول إليها بسهولة، حتى في الأوقات الصعبة.
تواصل إنساني
وقالت ليلى طارق: «أؤمن بالتواصل الإنساني، فعندما يتواصل الناس معاً يسعدون، فالتواصل سبب للسعادة، فعندما نرى الاختلاف بين البشر الذين نلتقي بهم في حياتنا اليومية، ونتعرف إليهم، وإلى ما يحبون وما يفعلونه في حياتهم تتسبب هذه الحوارات بالسعادة لنا، وكلما تواصلنا مع أشخاص جدد كلما شعرنا بالسعادة».
وضربت مثالاً على ذلك من خلال قيام كل شخص من الأشخاص المشاركين بالتعريف عن اسمه وعن شيء واحد فقط يحبه، فتبين الاختلاف والتشابه في الهوايات والأمزجة، ما يساهم في خلق حوار بين الأشخاص الذين لديهم هوايات مشتركة، ويجعلهم ذلك أكثر سعادة من خلال الحديث عن تلك الهواية وتوسيع مداركهم، أو حتى التواصل مع أولئك الذين يختلفون عنهم لمعرفة المزايا في الأمور التي يفضلونها ويتعرفون إلى هواياتهم.
تعريف السعادة
وذكرت أن تعريف السعادة أنها رفاهية الإنسان، وعكس السعادة هو الملل، أي ألا يكون لدى الإنسان ما يفعله أو يصبو إليه أو يريد تحقيقه مما يتسبب له بمشاعر الحزن، والإرهاق، والتفكير المستمر في الماضي والتحسر عليه، والتفكير في المستقبل والخوف منه.
كما فسرت عدم السعادة أيضاً عندما يقوم الشخص بعمله المطلوب منه بالشكل الملائم، ويقوم بجهد كبير ولا يقابل ذلك تقدير من الآخرين لما يقوم به ما يسبب الإحباط له وعدم الرضا.
سر السعادة
وأضافت: «كثيرون يتساءلون عن سر السعادة ولماذا الإصرار عليها، وتخصيص وزارة لها، ووزيرة، ويوم عالمي للاحتفال بها، ويتساءلون إذا ما كانت السعادة أمراً ملموساً أو يمكن منحه، وقد يتساءل آخرون عن اليوم العالمي للسعادة ووضعنا لملصقات تحمل وجهاً سعيداً، ونقيم عدداً من الفعاليات التي تنتهي في يوم واحد وهل من الممكن أن تتسبب بسعادتنا فعلاً».
خطوات السعادة
وأكدت أن الوصول إلى السعادة ليس بالأمر الصعب، بل يمكن الوصول لها عن طريق عدة خطوات بسيطة، أولاها وأكثرها أهمية هي أن يعرف كل شخص في هذا الكون أنه يستحق أن يكون سعيداً، وأن يكون سعيداً الآن، لا بعد أن يتزوج، أو يزيد راتبه، أو يحصل على ترقية، أو يصبح مشهوراً، أو يرزق بطفل، فلا يربط سعادته بالهدف، بل يجعل السعادة هي الرحلة للوصول إلى هذا الهدف.
والخطوة الثانية هي الاستمتاع، أي فعل أي أمر نحبه ويجعلنا نشعر بالسعادة، كاللعب مع أطفالنا، أو الحيوانات الأليفة، أو الذهاب إلى البحر، أو مشاهدة مباراة لكرة القدم، أي أمر من شأنه أن يتسبب في سعادتنا يجب ممارسته باستمرار لنحافظ على سعادتنا، بالإضافة إلى الخطوة الثالثة وهي الامتنان، الامتنان كل يوم لكل ما نملكه، بمجرد أن نفتح أعيينا صباحاً يجب علينا أن نشعر بالامتنان لهذا اليوم الجديد، ولنعمة السرير والغرفة والأمان وكل ما من شأنه أن يجعل حياتي مستقرة وجيدة وبات الإنسان معتاداً عليها ولا يشعر بالامتنان تجاهها.
وطلبت من الجميع تخيل كيف ستكون حياتهم في 2020، وكيف ستتطور نحو الأفضل، واقتراحات لبيئة عمل أفضل.