شدد أطباء في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، أحد مرافق الرعاية الصحية التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، على أهمية إجراء فحوصات الكشف عن التهاب الكبد الفيروسي والذي يعد من المسببات الرئيسة لسرطان الكبد، مشيرين إلى أن 9 من أصل كل 10 (أي ما يعادل 90%) من المصابين بفيروس التهاب الكبد الفيروسي «بي» لا يعلمون بمرضهم.

ويهدف الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد إلى نشر التوعية بهذا المرض، خاصة لدى الأشخاص الذين يحملون فيروس المرض لكنهم لا يدركون أنهم مصابون به.

وقال الدكتور شيفا كومار، رئيس قسم أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الكبد في المستشفى: «إن التهاب الكبد غالباً ما يظل بعيداً عن التشخيص لأن المرضى قد لا يشعرون بأي أعراض حتى بلوغ المرحلة التي يكون فيها الكبد قد تضرر فعلاً».

وحثّ على أهمية إجراء فحوص الكشف عن هذا المرض، وأضاف:«تعتبر الفحوص بسيطة، لكنها تفيد في الوقاية من مضاعفات خطيرة ومن حدوث تلف دائم في الكبد، حيث يتعرض المرضى الذين يعانون من التهاب الكبد الفيروسي المزمن لخطر الإصابة بتليف الكبد، الذي يمكن أن يتطور فيما بعد إلى قصور أو سرطان في الكبد.

وعندما يبلغ المريض هذه المرحلة، تصبح زراعة الكبد هي الخيار الوحيد المتبقي لإنقاذ حياته، في حين يتيح تشخيص التهاب الكبد الفيروسي ومضاعفاته في وقت مبكر إمكانية اللجوء إلى خيارات أخرى للعلاج».

ويحتاج الكشف عن التهاب الكبد إلى فحص دم بسيط لرصد وجود الفيروس المسبب للمرض، فإذا جاءت نتيجة الفحص إيجابية وتبين أن المريض يعاني من تليف أو تضرر كبير في الكبد، يلجأ الأطباء في المستشفى إلى تقييم عمل الكبد باستخدام تقنية الطب النووي، ويتيح هذا التقييم التفصيلي للأطباء إمكانية تحديد نوع المرض وطبيعة العلاج اللازم.

وأما إذا جاءت النتيجة سلبية، فيمكن للمرضى الحصول على لقاح التحصين ضد التهاب الكبد «أ» و«ب» للوقاية من أي إصابة به في المستقبل.