تعكف هيئة الصحة بدبي حالياً على تنفيذ حزمة من مشاريعها التوسعية في مستشفى لطيفة، بكلفة تقديرية تصل إلى نحو 100 مليون درهم، لترتفع الطاقة الاستيعابية إلى الضعف في هذه الأقسام، وسيدخل الخدمة خلال شهر سبتمبر 2019.

وذلك ضمن جهودها الرامية إلى التوسع في خدماتها الصحية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان من الخدمات الصحية، ولتشكل بعد الانتهاء منها إضافة نوعية لخدمات الهيئة التي تقف حالياً على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب العديد من الاستحقاقات التي يفرضها التفوق المستمر للإمارة في المجالات كافة. وحرصت هيئة الصحة بدبي في مشاريعها التوسعية على مراعاة كل المفاهيم الإنشائية المعتمدة في المباني الطبية لتوليد الإحساس بالراحة لدى الأطفال والمرضى من فور دخولهم للمستشفى مع مراعاة تطبيق كل المعايير العالمية التي تضمن تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية بكل سهولة ويسر، وضمن أعلى درجات الخصوصية للمرضى.

وتفقد معالي حميد محمد القطامي، مدير عام هيئة الصحة بدبي، صباح أمس، موقع العمل، واستمع معاليه خلال زيارته إلى شرح مفصل من الدكتورة منى تهلك، المدير التنفيذي للمستشفى، حول توسعة جناح الولادة الذي يقام على مساحة 33 ألف قدم مربع، وبكلفة 45 مليون درهم، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفى وتلبية احتياجات المتعاملين المتزايدة على هذا النوع من الخدمات التي تشهد إقبالاً كبيراً من المرضى بسبب الثقة الكبيرة بمستوى وجودة خدمات المستشفى الحاصل على الاعتماد الدولي من الهيئة الدولية المشتركة لاعتماد المؤسسات الصحية.

خدمات

كما يتضمن توسعة خدمات رعاية الحمل المبكر، حيث سيتم إضافة 5 غرف للموجات فوق الصوتية، و4 غرف للاستشارات الطبية، وغرفة لتخطيط قلب الأجنة، و3 غرف لتشخيص ما قبل الولادة، وغرف للتنظير وعميات اليوم الواحد، وزيادة غرف استقبال الحالات الطارئة للنساء مع كل الخدمات المساندة في هذه الغرف.

ويضم مشروع التوسعة في الطابق الأول إضافة 10غرف ولادة، وغرفٍ للعمليات القيصرية مجهزة بكل الخدمات المساندة، ومنطقة لتشخيص ومعاينة الحالات الحرجة ما قبل الولادة تحوي 6 أسرّة، وتوسعة قسم العناية الفائقة للأطفال بإضافة سريري أطفال، و5 غرف للعناية الحرجة بمنطقة استقبال حالات الولادة.

طوارئ

واطلع معالي القطامي على مشروع توسعة قسم الطوارئ في المستشفى، الذي يتم إنشاؤه حالياً على مساحة 54 ألف قدم مربع، بكلفة 52 مليون و500 ألف درهم لرفع الطاقة الاستيعابية للقسم، وتقليل فترة انتظار المرضى من خلال إضافة غرف للاستقبال والتشخيص، والحالات الطارئة، والحادة والإنعاش، والإقامة القصيرة، وجناح للأسرة والتشخيص الإشعاعي، حيث يتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع في سبتمبر 2019، والمرحلة الثانية مارس 2020، لتسهم بشكل فاعل في تخفيف الضغط على خدمات المستشفى وتقليل فترة الانتظار في مختلف الأقسام، بما فيها قسما الطوارئ والولادة.

وفي نهاية الجولة الميدانية التي رافقه خلالها الدكتور يونس كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للرعاية الصحية، وجّه معالي القطامي بضرورة المتابعة المستمرة لكل مراحل الإنجاز لضمان الانتهاء من أعمال التوسعة في الوقت الزمني المحدد لها، لمواكبة التطورات والتحولات المتسارعة التي تشهدها الهيئة في كل المسارات، التي تتطلب سرعة العمل والإنجاز للإيفاء بالتزامات الهيئة مع المتعاملين ومسؤولياتها تجاه أفراد المجتمع.

وطالب معاليه بضرورة الاستمرار بتقديم الخدمات المتميزة في مختلف أقسام المستشفى، والعمل بروح الفريق الواحد، وتبني الحلول المبتكرة للتغلب على التحديات التي يواجهها المستشفى، والمتعلقة بزيادة الإقبال على خدماته المتميزة التي باتت وجهة مثالية لطالبي العلاج والاستشفاء من داخل وخارج الدولة.

وثمّن معاليه جهود كل العاملين في المستشفى ودورهم الملموس في تعزيز السمعة والمكانة العالمية التي وصلت إليها هيئة الصحة بدبي، داعياً الجميع إلى مضاعفة الجهود لتأسيس نموذج صحي من الطراز الأول، قادر على استيعاب احتياجات المرضى والاستجابة لتوقعاتهم من الهيئة، وتحسين رحلتهم العلاجية داخل المستشفى.