أكد أكاديميون أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للمسؤولين الحكوميين تصبُّ دائماً في مصلحة تطوير العمل الحكومي، مشيرين إلى أن توافر المسؤولين «مفاتيح الخير» يمثل المحرك الأساسى للإدارة الفاعلة الناجحة.وقالوا إن مكمن النجاح والرضا والسعادة في أي مجتمع يكمن في توافر قيادات خيّرة تمتثل لأوامر ديننا، وتعي مسؤولية الراعي تجاه رعيته.
خدمة الناس
وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، يعتبر مدرسة في القيادة، وكلماته دائماً ما تلامس الواقع بكل شفافية ووضوح.
وبيَّن أن توجيهات سموه للمسؤولين الحكوميين دائماً ما تصبُّ في مصلحة تطوير العمل الحكومي، فصلاح المسؤولين وتميزهم في أداء المهام الموكلة إليهم يعني تميز القطاع الحكومي بأكمله، مضيفاً أن سموه يحث المسؤولين من خلال كلماته الموجهة على عمل الخير وخدمة الناس والتيسير عليهم. وتابع المري: «في المقابل ينتقد سموه المسؤولين الذين يمشون عكس التيار وعكس التوجه القويم، وهو بذلك يذكر المسؤولين بالأمانة التي يحملونها والمسؤولية التي تقع على عاتقهم».
بدوره أكد الدكتور نورالدين عطاطرة، المدير المفوض لجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، أن المدير يعتبر أهم عناصر منظومة العمل داخل أي مؤسسة، فهو القادر على ضبط إيقاع العمل وتوجيهه للطريق الصحيح، من أجل بلوغ الأهداف المنشودة، كما أن مدير المدرسة يجب أن يكون هدفه دائماً هو الارتقاء بالمؤسسة التعليمية بشكل يعكس نجاح إدارته على أساليب العمل داخل الكيان المؤسسي الذي يتولى إدارته.
وذكر عطاطرة أن المدير الناجح هو مَنْ يقدِّر العمل ويثني على موظفيه، ويعدل بينهم، ويساعد في خلق جو مثالي للعمل.
حكمة
من جانبه قال الدكتور السيد درويش، أستاذ الإعلام بجامعة زايد، إن تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر وسم #علمتني_الحياة تنمُّ دائماً عن حكمة وخبرة سياسية وإدارية، فهي نتاج معايشة حقيقية، وتشخيص سديد لكيفية إدارة شؤون المواطنين، فسواء تغريدات سموه عن الرضا عن الأداء الحكومى، وضرورة رضا الموظفين عن بيئة العمل، أو تغريداته عن الحاجة لقيادة واعية محبة للخير، ومحبة لعملها، فكلا العاملان سواء الرضا الوظيفي أو توافر القيادة الأمينة الخيرة إنما يمثلان المحرك الأساسي للإدارة الفاعلة الناجحة.
وتابع أن «مكمن النجاح والرضا والسعادة في أي مجتمع إنما يكمن في توافر قيادات خيرة تمتثل لأوامر ديننا، وتعي مسؤولية الراعي تجاه رعيته».
سعادة
وذكر الدكتور نصر محمد عارف، مستشار بمكتب الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن وظيفة الحكومة هي تحقيق السعادة للناس، وهذه الغاية أجمعت عليها جميع نظريات السياسة على مرّ التاريخ، ومن خلالها يمكن قياس تقدم الأمم وتخلُّفها، فحين تكون وظيفة المسؤول إسعاد المتعاملين تكون الدولة راقية متقدمة سائرة في طريق النجاح، وعلى هذا المقياس يمكن تصنيف دول العالم ووضعها في جدول يقيس مدى تفاني المسؤولين في خدمة الناس أو خدمة أنفسهم، وفي إسعاد الناس أو إسعاد أنفسهم، وبذلك نستطيع قياس التقدم والتخلف.
خدمة الوطن
وقال الدكتور سالم الطنيجي، أستاذ الدراسات الإماراتية في كليات التقنية العليا بالشارقة، إن الحياة مدرسة يتعلم فيها الإنسان، والمسؤول ينبغي أن يكون مفتاحاً للخير وقريباً من الموظفين يحسّ بآلامهم ويتفهم احتياجاتهم، ويكون دوره تحفيزياً يصنع منهم قادة. وأضاف الدكتور الطنيحي: «عند الحديث عن أثر مدير إيجابي نتحدث عن نجاح وصناعة قادة، وهي اتجاهات في الإدارة، ومن يترك أثراً طيباً يُذكر دائماً وتصل سمعته إلى جميع المجالس والجهات».
وأوضح الأستاذ الدكتور محمد جابر قاسم، من كلية التربية جامعة الإمارات، أن النوع الأول «مفاتيح الخير» هو الأصل في المسؤول؛ لأنه جاء ليساعد الناس وييسر أمورهم ويلبي احتياجاتهم، ومهمته أن ينجز المعاملات بأيسر الأساليب، ما يُسهم في راحة الناس وتوفير الوقت والجهد، ليدخر المواطنون هذه الأوقات في العمل والإنجاز وخدمة الوطن، أما النوع الثاني «مغاليق الخير» فهو نوع من المديرين لا يدرك مسؤوليته ويعتقد أن عمله يتلخص في أن يتحكم في الإجراءات، والحقيقة أن تفكيره قاصر وليس لديه مرونة ولا رؤية صحيحة لنتائج ما يقوم به من عراقيل.