أكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، عضو مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للشباب، أن الكفاءات الإعلامية الشابة قادرة على إحداث الفرق وإيجاد إعلام صادق ومؤثر ليخاطب كافة الفئات.

ويصل لجميع المستويات، ويكون بوصلة للحقيقة ووسيلة للنهضة والرفعة، مشيداً بالوجوه الإعلامية المواطنة والعربية التي ستكون خير من يحمل راية الإعلام المنشود، فبداخلهم الطاقات والمواهب وهم من اليوم قادة المستقبل القريب.

جاء ذلك خلال زيارته مقر انعقاد برنامج القيادات الإعلامية العربية الشابة في مركز الشباب بدبي، حيث التقى وتعرف خلالها على المشاركين فيه، واطلع على الدورات وورش العمل التي يقدمها البرنامج بهدف إيجاد جيل جديد من قادة المستقبل في قطاع الإعلام على مستوى الوطن العربي.

مبادرات نوعية

وقال الشيخ راشد بن حميد النعيمي: «لقد اعتدنا في دولة الإمارات على أن نكون نحن من يحمل راية المبادرة، فأطلقت الدولة المبادرات النوعية التي استهدفت شريحة الشباب باعتبارها من أهم شرائح المجتمع فهم العقول الراجحة والمواهب المتعددة»، مشيداً بالبرنامج الذي يفتح الأبواب أمام إبداعات الشباب ويوجههم نحو المسار الصحيح في العمل الإعلامي.

وأوضح أن دور الإعلام اليوم كبير ومؤثر وعليه فإن المسؤوليات الملقاة على أكتاف الشباب الإعلاميين هي كبيرة ليواكبوا المتغيرات المتلاحقة وينسجموا مع رؤية العصر وطموحات العالم ويقدموا رسائل صادقة ومفيدة للجميع، مبيناً أن الجميع يثق بمهارات الشباب العربي القادر على تقديم الأفضل في كافة المجالات.

وأعرب عن فخره باحتضان الدولة للشباب الإعلاميين المميزين الذين ينتمون لـ16 دولة عربية وتوافدوا لاستقاء المعرفة في أرض الخير التي تمكنت وبجدارة أن تكون منارة للابتكار والإبداع وصناعة التغيير الإيجابي، متمنياً للمشاركين في البرنامج كل التوفيق في الحياة العملية.

قصص ملهمة

من جهتها قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي:

«إن لقاء الشيخ راشد بن حميد النعيمي للمشاركين في البرنامج خير دليل على القصص الملهمة التي تقدمها لنا قيادة دولتنا الرشيدة التي تحثنا على العمل وخدمة الوطن. الإعلام من أهم القوى التي تساهم في بناء الأوطان ونشر رسائل التسامح والازدهار، ولذا كان من الضروري إلقاء الضوء على هذا الدور المهم للإعلام والمسؤولية التي تقع على عاتق الشباب».

وأضافت: «إن دورنا كشباب هو أن نخلق عملا إعلاميا يلبّي متطلبات دولنا، ويواكب التطورات الكبيرة في هذا المجال، خاصة في عصر الإعلام الرقمي والمنصات الذكية، والكم الكبير من المعلومات والبيانات، ونطوّع هذه البيانات لصالحنا، ونبحث عن وسائل مبتكرة تخدمنا وتخدم دولنا في شتى المجالات».

100 موهبة

وتابعت معاليها خلال كلمتها على هامش فعاليات اليوم الثالث من برنامج «القيادات الإعلامية العربية الشابة»: «خلال الدورة الأولى من البرنامج، تم استقطاب 100 موهبة إعلامية من شباب وشابات الوطن العربي، وهدفنا هو بناء منظومة إعلامية متكاملة وإيجابية، من خلال الاستثمار في طاقات ومواهب شبابنا، ومن خلال أيضاً بناء منصة تجمع خبراء الإعلام والشخصيات الإعلامية البارزة داخل وخارج الوطن العربي».

وقالت معاليها: «في هذا البرنامج، نحاول أن نخلق للمشاركين تجربة تعليمية فريدة ومميزة، من خلال دمج البرامج النظرية والخبرة العملية معاً بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين في البرنامج، وبوجود شخصيات مؤثرة ومسؤولين حكوميين وأكاديميين قادرين على نقل أفضل الخبرات للشباب المشاركين».

ورش

وشهد اليوم الثالث من البرنامج الذي تستمر فعالياته حتى الأول من شهر أكتوبر المقبل لقاء مع كبار المسؤولين في مجموعة «إم بي سي»، بمن فيهم مصطفى الآغا، مدير البرامج الرياضية في المجموعة، تعرف خلاله المشاركون على خصائص بيئة العمل في القنوات التلفزيونية، والمبادئ لمعايير المهنية، إلى جانب الصعوبات والتحديات فيها، كما تحدثت كل من مريم فرج، مدير قسم المسؤولية الاجتماعية في مجموعة «MBC»، ومروة كرم، مقدمة برامج في MBC3.

كما تضمنت الفعاليات مجموعة من ورش العمل التي اطلع فيها المشاركون على إعلام الوسائط المتعددة.