أكد المشاركون في مؤتمر الشرق الأوسط للخصوبة في ختام أعماله أمس بدبي، على ضرورة إقرار آليات لحفظ البويضات والنطف للشباب والفتيات والأزواج الذين سيخضعون لعلاج كيميائي أو إشعاعي وذلك لإعادة استخدامها في المستقبل وبعد الشفاء لتحقيق الحمل والإنجاب لهذه الحالات.
وقال الدكتور وائل إسماعيل المدير الطبي في مركز هيلث بلاس للإخصاب في دبي إن بعض الشباب أو الفتيات وحتى الأزواج ممن يصابوا بأمراض سرطانية وسيتم إخضاعهم لجلسات علاج كيميائي وإشعاعي ينصح بحفظ البويضات والنطف قبل بدء العلاج، حيث تشكل هذه العملية ومضة أمل لزيادة فرص الإنجاب بعد الشفاء، مشيراً إلى أن العلاج الكيميائي والإشعاعي عادة ما يقضي على خلايا وأنسجة المبيض والخصية المسؤولة عن الإنجاب ما يصعب معه حدوث الحمل بعد الشفاء.
وأوضح أن الخبراء في المؤتمر الذي تنظمه المجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية في أبوظبي بمشاركة 300 طبيب في مختلف تخصصات علاج الإخصاب وتأخر الإنجاب وأمراض النساء والولادة و 28 خبيراً ومتخصصاً من داخل الإمارات ومن مختلف دول العالم، ناقشوا هذه القضية باستفاضة.
وقالت الدكتورة بهيرة الجيوشي استشارية أمراض النساء والولادة والإخصاب في مركز هيلث بلاس للإخصاب في دبي ورئيسة المؤتمر، إن المؤتمر أوصى بضرورة حض الأطباء في مراكز الإخصاب وتوعية الأزواج على ضرورة إعادة جنين واحد بعد التلقيح في المختبر، وتجنب إرجاع أكثر من جنين إلا في حالات معينة ووفق ضوابط معينة لضمان حدوث حمل ناجح وولادة أطفال أصحاء بدون مضاعفات، نظراً لأن ولادة التوائم في حالات أطفال الأنابيب تزيد من نسب الولادة المبكرة وزيادة نسب الأطفال الذين تتطلب حالاتهم الصحية دخول أقسام العناية المركزة بعد الولادة مباشرة، حيث إن 25% من حالات التوائم تكون نتيجة التدخل العلاجي في مراكز الإخصاب، والتوجه العالمي هو خفض نسبة هذه الحالات من التوائم وفي المملكة المتحدة بالأخص فإن التوجه هو خفضها من 25% إلى 10% بشكل تدريجي.