وقعت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي مذكرات تفاهم مع عدد من دوائر حكومة دبي وجهات خاصة، بهدف التدريب التطويري، التدريب على رأس العمل، وتبادل الخبرات والمعرفة.
وتهدف الدائرة من هذه المذكرات إلى تدوير الكفاءات المواطنة من موظفي حكومة دبي، وإكساب الموظفين المهارات اللازمة، والحصول على التدريب الذي يحتاجونه من خلال التدريب على رأس العمل، بحيث يتم تدريب موظفي الحكومة في مؤسسات وشركات القطاع الخاص المتميزة من أجل إكسابهم المهارات والخبرات اللازمة.
مذكرات تفاهم
ووقع المذكرات عبد الله علي بن زايد الفلاسي، مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي مع كل من: معالي حميد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، والدكتور عبد الله محمد الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وأحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي، وعارف المهيري المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء، وهشام عبدالله القاسم نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لبنك الإمارات دبي الوطني، بحضور عدد من المسؤولين من الأطراف الموقعة على الاتفاقيات.
بصمة
وقال معالي حميد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن مدينة دبي لها بصمتها الخاصة والمميزة على مستوى مدن العالم، وخاصة على صعيد الأداء المؤسسي للأفراد وتنمية الخبرات وتحقيق التوظيف الأمثل للكوادر البشرية، مؤكداً معاليه أن مذكرة التفاهم التي وقعتها هيئة الصحة بدبي، أمس، مع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، تمثل خطوة مهمة على طريق رفع كفاءة وقدرات الكوادر المواطنة، الذي توليه الهيئة جل اهتمامها، وتعمل على تهيئة كل السبل التي تمكنها من إنجاز مسؤولياتها وفق أعلى مستويات الأداء.
وذكر معاليه أن ما يميز مذكرة التفاهم هو فتح المجال لتبادل الخبرات في صفوف المواطنين بشكل واقعي وعملي بين الهيئة والدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة، وذلك عن طريق برامج مقننة لتدريب موظفي الهيئة وكوادرها لدى الجهات والمؤسسات الشريكة، في مقابل استقبال الهيئة لموظفي الدوائر الحكومية والمنشآت الخاصة بغرض التدريب، الأمر الذي يزيد من اكتشاف الموظفين المبدعين والأكثر قدرة على إنتاج الأفكار التطويرية المبتكرة.
توطين
ومن جانبه قال عبد الله علي بن زايد الفلاسي إن توقيع هذه الاتفاقيات يأتي تنفيذاً لنتائج محور التوطين في مختبر مسرعات الموارد البشرية، الذي أوصى بتنمية المواهب والقدرات المواطنة في القطاعات المحورية والسيادية، وتأهيل الصفين الثاني والثالث من القيادات المواطنة، من خلال التدوير التطويري للكفاءات المواطنة من الموظفين المواطنين في الجهات الحكومية، بهدف رفع مستوى الكفاءات الفنية والسلوكية للموظفين المواطنين، وتبادل المعارف بين الجهات الحكومية والخاصة في الدولة وخارجها إن لزم.
وأضاف أن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تهدف للاستفادة من الموظفين ذوي الخبرة، ونقل خبراتهم من أجل تأهيل الموظفين في الوظائف المحورية الحكومية، ويتم ذلك عبر آلية تتضمن تحديد التخصصات المستهدفة والموظفين المراد تدريبهم.
تطوير
من ناحيته قال الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية: «إن اتفاقية التدريب التطويري تشكل فرصة إيجابية لتبادل الخبرات بين الدوائر الحكومية وبناء الممارسة المستقبلية لدبي في ميدان التطوير المؤسسي للقطاع الحكومي، إذ تسهم المبادرة في تعزيز الشراكات بين المؤسسات الحكومية وتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات والكفاءات، فضلاً عن تعزيز التعاون الإيجابي بين القطاعين الحكومي والخاص.
أما أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي فقال: «نحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي لتحقيق تطلعات القيادة الحكيمة بالعمل على تطوير الموارد البشرية والارتقاء بمهارات الموظفين لمواكبة التطور الشامل في العمل الحكومي، وتمثل مذكرة التفاهم الموقعة بيننا انطلاقة جديدة لتمتين التعاون في مجال التدريب والتبادل المعرفي، بما يضمن تعميم الاستفادة من الخبرات والتجارب المتميزة لمركز التدريب الجمركي في جمارك دبي عبر التعاون مع دائرة الموارد البشرية والتنسيق معها لتقديم أفضل البرامج التدريبية.
مبادرة
ومن جهته قال عارف المهيري المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء: «أود أن أشكر دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي على هذه المبادرة المتميزة والتي ستشكل في اعتقادي محور التطوير الوظيفي بحكومة دبي، حيث إن مبدأ الشراكة يقود دائماً للنجاح ويعزز من القيمة المضافة والكفاءة، ويتضاعف مردود الشراكة في الجوانب المعرفية خصوصاً وأنها تستند على خبرات ومعارف وتجارب مؤسسة متراكمة يتم مشاركتها لتعزز أداء الآخرين.
نموذج
وقال هشام عبد الله القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: «تشكل مذكرة التفاهم بين دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي وبنك الإمارات دبي الوطني نموذجاً يحتذى في تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص، وذلك من خلال إيجاد الأطر اللازمة لتعزيز الاستثمار في رأس المال البشري الوطني، وتطوير الكفاءات وتنمية الكوادر البشرية عبر تزويدها بالمهارات والخبرات الأكاديمية والعملية اللازمة للارتقاء بمسيرتها المهنية ومواءمة هذه الكفاءات مع متطلبات سوق العمل المتغيرة باستمرار.
تدريب
أكد عبد الله علي بن زايد الفلاسي أن التدريب على رأس العمل يعد من أكثر أساليب التدريب فاعلية، حيث أثبتت الدراسات أن نحو 80% من المهارات والمعارف التي يحتاجها الموظف أو العامل يكتسبها في أثناء فترة التدريب على رأس العمل، لذلك نجد أن كبرى الشركات والمؤسسات في جميع دول العالم تنفق على التدريب على رأس العمل ثلاثة أضعاف ما تنفقه على التدريب داخل الفصول الدراسية، إذ يعد تعلم المهارات المطلوبة في إنجاز العمل من خلال بيئة العمل الفعلية التي يمارس فيها التدريب هو المرتكز الأساسي لفلسفة التدريب على رأس العمل.