تنطلق في الثاني من أكتوبر المقبل أولى جلسات مبادرة «أساسيات الشباب 101» تحت عنوان «أساسيات العمل الحكومي»، بمشاركة 17 وزيراً ومسؤولاً حكومياً في دولة الإمارات.

في بيئة من الجلسات المعرفية الجماعية وبحضور أكثر من 4000 شاب وشابة من مختلف مناطق الدولة، في مناخ من النقاشات المتبادلة والفعالة مع الشباب الذين يشكلون رأس المال البشري الذي تسعى قيادة الدولة للاستثمار في تطويره وتعزيز قدراته.

ولن تخلوا الجلسات النقاشية المرتقبة من الخبرات والتجارب الحقيقية التي بُني عليها حتى اليوم للوصول لنهضة وطنية شاملة، من خلال مجموعة القصص المتعددة والمحطات المختلفة من اللقاءات والحوارات التي تفيض بقيم يطمح كل شاب لينهل منها خلال ما سيتم تداوله ضمن المحاور النقاشية للجلسات.

وتأتي أهمية المبادرة في تجسيدها لرؤية وتوجيهات القيادة الحكيمة في تمكين الشباب ليكونوا قادة الغد وصناع المستقبل، ومساهمين فاعلين في تحقيق السعادة والازدهار للمجتمع الإماراتي، ولتكون بمثابة منبر لإيجاد الحلول لمعظم التحديات التي تواجه الشباب خلال طريقهم نحو المستقبل، وفضاءً آنياً يشرح أساسيات العمل الحكومي في دولة الإمارات وأعمال ومهام الوزارات والمؤسسات الحكومية الاتحادية.

أهداف

وتهدف مبادرة «أساسيات الشباب 101» إلى إثراء المعرفة الوطنية لدى شباب الإمارات الذين يُطلب حضورهم في جوهر كل عملية تنموية، بحثاً وتنظيراً وتجريباً، ليتعرفوا على أساسيات فرق العمل في المؤسسات والقطاعات المختلفة والمرتبطة بمستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة ودور حكومتها.

وذلك عبر استحداث وتخصيص منصة تعليمية توفر كافة المعلومات للشباب عبر مراحل عدة، مصممة لإيجاد جيل شاب يتحلى بالوعي وروح المسؤولية، وهو ما سيشكل انعكاساً ونتاجاً تلقائياً لمخرجات النقاشات التي ستأتي بالشراكة مع مجموعات العمل المتخصصة من الجهات المحلية والاتحادية ذات الصلة بالشباب التي تضع رصد وتمكين الشباب نصب عينيها.

وبهذه المناسبة قالت معالي شما بنت سهيل فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب «تعتبر حكومة دولة الإمارات من أكثر حكومات العالم التي تحتضن الشباب، محققة المركز الأول إقليمياً لخمس سنويات متتالية، بحسب تقرير البنك الدولي.

وذلك في «ممارسات ريادة الأعمال»، ولا تغيب عن أذهاننا اليوم تحديات الشباب في سوق العمل وفرص التعليم، التي يمكن تخطيها بتسخير طاقاتهم اليافعة والكامنة في عقولهم لتغيير الواقع والتأثير في صناعة المستقبل، من خلال تجنيد قدراتهم الابتكارية والإبداعية في قلب تلك العملية.

ومن المنتظر أن تزخر مبادرة «أساسيات الشباب 101» وجلساتها المرتقبة بالقيمة القصوى في ظل وزراء ومشاركين شباب، وتحديداً من دولة الإمارات التي تمثل نموذجاً حقيقياً لحكومة المستقبل».

تنمية

من جانبه قال سعيد النظري المدير التنفيذي لمكتب الشباب إن حكومة دولة الإمارات استطاعت تحقيق التنمية في شتى المجالات من خلال التفاعل مع الشباب وصقل مهاراتهم، لتمكينهم من بناء مستقبل أفضل لهم ولدولتهم لذلك، فإن توعية الشباب بسياسات العمل الحكومي، والسياسات الداخلية والخارجية، أمر ضروري لتأسيس شباب غدٍ أفضل، وهذا ما تعمل عليه مبادرة أساسيات الشباب.

ووفقاً لذلك، ستعمل مبادرة «أساسيات الشباب 101» على بناء أساس معرفي لدى الشباب حول مختلف المواضيع والتوجهات المستقبلية، إيماناً من حكومة المستقبل بأن الشباب هم ذخر الوطن وساعده الباني، إلى جانب تمكين الشباب عبر رفدهم بالمعارف والمعلومات عن حكومة دولة الإمارات من خلال اطلاعهم على مقاطع تفاعلية مصورة تتعلق بشتى قطاعات العمل في الدولة.