تولي دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية عظمى للمرأة وتحرص على تقدير ما أثبتته من كفاءة وتميز في كل ما تولت من مهام وأوكل إليها من مسؤوليات.
وتكريم حضورها القوي وعطاءها المتميز في خدمة الوطن في مختلف مجالات العمل. ومن هذا المنطلق افتتح مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بأبوظبي في شهر أكتوبر من عام 2016 بدعم من دولة الإمارات وبتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
ويهدف المكتب الذي تولت الدولة رعايته ودعمه ووفرت له مكاناً بمقر الاتحاد النسائي العام إلى تقديم الدعم من خلال المشاريع والخطط، التي تدعم تمكين المرأة في كافة مجالات العمل في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وعند افتتاح المكتب أصدرت الدولة بياناً رحبت فيه باستضافة المكتب واعتبرت ذلك خطوة مهمة في تمكين المرأة وتعميق وتعزيز علاقات الدولة مع الأمم المتحدة.
ويركز مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة كما هو الحال في المكاتب المماثلة على 5 مجالات ذات أولوية بالنسبة للمرأة وهي: «تعزيز قيادة المرأة ومشاركتها وإنهاء العنف ضد المرأة وإشراك المرأة في جميع جوانب عمليات السلام والأمن، إضافة إلى تعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة وجعل المساواة بين الجنسين محوراً رئيسياً في تخطيط التنمية الوطنية ووضع ميزانيتها».
كما يركز المكتب على تعزيز المشاركة الفعالة للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي بجهود عمليات السلام والأمن في المنطقة والعالم.
ويعد مكتب الاتصال للأمم المتحدة للمرأة مكتباً تنسيقياً يقوم بالتواصل مع الجمعيات والاتحادات النسائية بالدولة وبدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمعرفة شؤونها وخططها وأنشطتها، والعمل على النهوض بالمرأة ومساعدتها في تنفيذ برامجها على كافة المستويات، ويعتبر المكتب نقطة اتصال لتمكين النساء في المنطقة.
ويضع المكتب اهتمامه أيضاً على الطفل الإماراتي والخليجي والأسرة حيث يعمل على استنباط الأساليب والخطط التي تدعمهم ومساعدتهم على سلوك الطريق الأفضل نحو التقدم وإبعاد الأطفال عما يضرهم ويعطل مسيرتهم.
وينشط مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في المشاركة بكافة الاجتماعات التي تعقدها المنظمة الدولية والخاصة بالمرأة. وفي الاجتماعات الأخيرة التي جرت على هامش اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة شارك المكتب بفعالية في حدثين مهمين، وهما حشد التأييد لحملة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين.
وتم في هذا النشاط تنفيذ اتفاق بقيام عدة مبان عالمية شاهقة أبرزها برج خليفة بتخصيص يوم 26 سبتمبر لإطفاء نصف أنواره تعبيراً عن حجم القوة التي تمثلها نصف المجتمع. وفي النشاط الثاني الذي شارك فيه مكتب الاتصال لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فقد بذل جهوداً مكثفة للإعداد لمذكرة التفاهم التي وقعتها الدولة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حيث تقوم الإمارات بتدريب مجموعة من النساء على عمليات حفظ السلام في المنطقة.
وقام المكتب بالتنسيق مع الوزارات المعنية والهيئات الحكومية والمنظمات الإقليمية والدولية على مدى عدة شهور للتمهيد لتوقيع مذكرة التفاهم، بهدف تعزيز مشاركة المرأة في حفظ السلام.