أكد الأطباء في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، أحد مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى، التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، أن حوالي نصف حالات السكتة الدماغية في الدولة تحدث في سن لا تتجاوز 45 عاماً، وذلك بسبب انتشار عوامل الخطورة المرتبطة بها، مثل البدانة والتدخين والسكري وارتفاع الضغط ومستويات الكوليسترول، حيث تنتشر البدانة عند نحو ثلث السكان.

في حين يعاني ربع البالغين من ارتفاع ضغط الدم، الذي يزيد من خطر السكتة الدماغية بنسبة تتراوح بين ضعفين إلى أربعة أضعاف. كما يزيد التدخين من احتمال التعرض للإصابة بنقص التروية إلى الضِعف، وبالسكتة الدماغية النزفية إلى أربعة أضعاف.وتصيب السكتة الدماغية المرضى في أنحاء العالم في عمر يتجاوز الـ 65 عاماً.

وشدد الأطباء على ضرورة الوعي والسيطرة على عوامل الخطورة المرتبطة بالسكتة الدماغية، يمكن أن يسهما في تجنب ما يصل إلى 80 % من الإصابة بهذه الحالة، التي تعد أحد الأسباب الرئيسة للإعاقات والوفيات في الإمارات.

وبمناسبة اليوم العالمي للسكتة الدماغية، الذي يصادف 29 أكتوبر من كل عام، لفت الأطباء إلى أهمية اتباع الحمية الغذائية الصحية، والإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة في الحد من عدد الإصابات بالسكتة الدماغية، خاصة عند الشباب، كما أكدوا على ضرورة طلب الإسعاف فوراً عند الشك بظهور أعراضها.

وشددت الدكتورة فيكتوريا آن ميفسود اختصاصية في معهد الأعصاب في المستشفى، على أهمية تعزيز الوعي بالسكتة الدماغية، وقالت: «في ظل انتشار عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية عند الشباب، لا بد أن نتوقع زيادة كبيرة في عدد حالات السكتة الدماغية خلال الـ 15 -20 سنة المقبلة، وهذا ما يتطلب منا اتباع النهج المناسب لتعزيز الوعي لدى الجميع، وتشجيعهم على اعتماد التغييرات الحياتية الضرورية للحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية».